القصيدة التي تبرأ منها أمير الشعراء أحمد شوقي
16-05-2007, 10:35 PM
إشتهر أحمد شوقي بحسه الشعري ، وأسلوبه القوي في التعبير، وبتنوع قصائده بين المدح والهجاء والغزل والشعر القومي ، وهو ما رشحه لنيل لقب أمير الشعراء
ولكن لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة ولكل شاعر قصيدة تخل عنها، والقصيدة التي تبرأ منها شوقي هي في مدحه لمصطفى كمال آتاتورك ، مؤسس دولة تركيا الجديدة العلمانية 1923، بعد إنتصاراته الباهرة ضد الجيش اليوناني والقوات البريطانية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وقد تظاهر حينها بحمل لواء الإسلام، وقيادة الأمة
ولعل أكثر الأمور إثارة ان شوقي بعد تبرئه من قصيدته، كتب شعرا في هجاء آتاتورك، من باب التوبة، ورد الإعتبار لذاته، بعد أن إنقلب مصطفى العلماني على الإسلام والمسلمين بإلغاء الخلافة في 3 مارس 1924، وغلق المساجد، ومنع الحجاب، وإبادة الأئمة ، وتغيير حروف اللغة التركية من العربية إلى اللاتينية...
ومن أبيات القصيدة التاريخية الشهيرة في مدح آتاتورك :
الله أكبر كم في الفتــح من عجب يا خالد الترك جدد خــــالد العرب

حذوت حرب الصلاحيين في زمن فيه القتال بـلا شــــــرع ولا أدب

تحية أيهــــــــا الغـازي وتهنئـــة بآية الفتـــــــح تبقى آيـة الحقـب

و من أبيات قصيدة هجائه :
بكت الصلاة وتلك فتنة عابث بالشرع عربيد بالقضاء وقاح
أفتى خزعبلة وقال ضـــلالة وأتى بكفر في البلاد بـــواح