قـــذفوها وهي البريئة
09-08-2016, 10:02 PM
قـــذفوها وهي البريئة


[ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين]
رياء شريحة من الناس اليوم لأعظم من رياء أولئك الذين يراؤون من السابقين ..
مكر أكثر أهل هذا الزمن أشد وأعظم مما كان عليه غدر الغابرين...
إفك وبهتان بعض منا اليوم تبرأ منه عبد الله بن سلول رأس المنافقين ....
أيا هذا إن كان بيتك من زجاج لا ترمِ بيوت الناس بالحجارة...؟
من أنت يا من أوله نفطة مذرة وآخره جيفة قذرة ’ ثم أنت بعد ذلك تحمل العذِرة
ما لي أراك تُجمّل وجهك بمساحيق وجسمك بعطر ترشه وثوبك بضيق تغشه
أما حذاؤك فقد أجهدت بدنك في تلميعه ليُر قبح نفسك عليه ...ثم تنطلق كخفاش أقرب في زيه لأنثى منه إلى ذكر وتخوض ذهابا وإياب كل الشوارع ’ كل الأزقة ’ كل الحارات’ كل الساحات ’ شرر أحمر خبيث من عينيك يتطاير’ ثم فوك والذي بين شدقيك يلوك ويبرم ’ وسما ينفث ’ كل ذلك في أعراض الآمنات والآمنين .. أما هن يا من أنت تشبههن ’ تقلدهن في مشيتهن وتمايلهن وضحكاتهن ..في غمزهن ولمزهن وهمزهن أكيد اسمك – إن كان لك اسم- هو على صفيحة من نار كُتب وأنك من المخنثين..
احذر .. انتبه. واعلم أنك كما تدين تُدان ولو بعد حين ...
دع خلق الله في أمن ’ لا تُروّع ’لا تُفزع ولا تقذف عرضا ليس لك به من علم يقين...؟ وإن أنت فعلت ذلك عمدا وعنادا ’ جهارا نهارا ’ أو بهمس من بنات الليل
ثق وتأكد أنك ستكون أول المرجومين ...خلّ سبيل الآمنات وتخلى عن طريقهن
فليس كل ما يلمع ذهبا ’ وليس كل أخضر حشيشا وعشبا ’ وليست من هي في حاجتها تسعى بأدب وخُلُق كريم تصطادها برشق كلام من في قلبه مرض
دع بنات المؤمنين آمنات في بلاد المسلمين ’ ألآ اتق عقاب رب العالمين ...؟
قذفوها وهي البريئة .. لم تقترف جرما ولا بين يديها سيئة ...
نحروها بسكاكين أفواههم النتنة المتعفنة إفكا وبهتانا. بئس ما فعلوا . بئس ما هم فاعلون....
والله يشهد أنها لبريئة مما أتوا به وما أتوا إلا ببهتان عظيم ..
حاولوا مع شياطينهم ’ أقدموا بسحر هاروت وماروت و رؤوس سحرة فرعون ’ ليوقعوا بها لكن نجت من بين براثنهم .. من بين مخالبهم.. من بين أظلافهم وحماها من كيهدهم رب العالمين .. هي الناجية وهم الذين خسروا أنفسهم وأهليهم ومن تبعهم وسيعلمون من هم الذين يكبون على وجوههم يوم الهول يوم الذهول يو لقاء الملك الجليل.
الله المستعان.