المطارات الجديدة الأكثر إبهارا في العالم
28-01-2015, 08:50 AM
من إعداد : فيونا ماكدونالد - كاتبة صحفية

مطار شانغي - سنغافورة (من المقرر افتتاحه عام 2018)



في ديسمبر/كانون الأول من عام 2014، بدأ المهندس المعماري موشي صفدي، مصمم مجمع "هابيتات-67" السكني الشهير في مدينة مونتريال الكندية، العمليات الإنشائية لمشروع تطوير معماري جديد في مطار شانغي بسنغافورة.
يبدو المشروع، الذي سيضم أماكن طبيعية متميزة مثل منطقتي "فورست فالي" و"جيول غاردنز"، فضلا عن شلال للمياه يبلغ ارتفاعه 130 قدما (40 مترا) ويطلق عليه اسم "رين فورتكس"، أقرب إلى بقعة تنتمي إلى عالم السحر والخيال منه إلى مجمع في الهواء الطلق بداخل أحد المطارات.
وتحتشد الأشجار والنخيل إلى جانب نباتات من فصيلة السرخسيات تحت قبة زجاجية تغطي مساحة تصل إلى 134 ألف متر مربع. ومن المقرر أن يُستكمل العمل في المشروع، الذي يحمل اسم (مجمع الجوهرة)، في عام 2018.
وسيتم ربط ذلك المشروع بباقي مباني الركاب الأخرى الموجودة حاليا بالفعل في المطار، وذلك عبر جسور للمشاة، ما يتيح مساحات يمكن استغلالها لإقامة محال تجارية ومطاعم تصطف حول زخارف معمارية تتخذ شكل أوراق الأشجار. وبحسب ما قال صفدي، فإن هذا المشروع يشكل "نموذجا لنمط جديد للمباني التي تُقام في المناطق الحضرية".
مطار مكسيكو سيتي الدولي - المكسيك (من المقرر افتتاحه عام 2018)



في سبتمبر/أيلول من عام 2014، فازت مؤسسة فوستر آند بارتنرز البريطانية للهندسة المعمارية بمسابقة لتصميم ما سيصبح واحدا من أكبر المطارات في العالم؛ عندما يكتمل بناؤه عام 2018.
وقد كشفت الشركة البريطانية، التي تعمل بالتعاون مع شركة فرناندو روميرو إنتربرايز المكسيكية، النقاب عن خطط لإنشاء مبنى للركاب يمتد على مساحة 555 ألف متر مربع، ويعلوه سقف زجاجي خفيف الوزن مُصمم على شكل صدفة. وُوضع تصميم المطار الجديد لمكسيكو سيتي لكي يستوعب الأعداد المتزايدة من المسافرين.
كما يحمل التصميم في طياته ملامح التصميم الذي وضعته شركة فوستر لأول قاعدة لإطلاق السفن الفضائية مملوكة للقطاع الخاص في العالم، بمدينة نيو مكسيكو.
ويشيد المبنى عبر استخدام هياكل بنائية مسبقة التجهيز، وهو ما يسمح بالإسراع بوتيرة العمليات الإنشائية. وسيستغل المبنى الجديد الطاقة المستمدة من أشعة الشمس، كما أن تصميمه يسمح له بتجميع مياه الأمطار، وكذلك المحافظة على درجة الحرارة بداخله، بفضل منظومة طبيعية للتهوية.
مطار تشاتراباتي شيفاجي الدولي - الهند (افتتح عام 2014)



عبر تصميم يستهدف استيحاء شكل الريش الموجود في ذيول الطوواويس، يبدو اختيار إنشاء المبنى الجديد في ذلك المطار الهندي على شكل مظلة خرسانية جزءا من توجه أوسع نطاقا. ويرمي ذلك التصميم أيضا إلى أن يعكس نمط تصميم السرادقات الهندية التقليدية التي تقام في الهواء الطلق دون جدران، وذلك بهدف أن تستلهم تصميمات المطارات أنماطا محلية في المعمار.
وقد افتُتِحَ المبنى الجديد الملحق بالمطار المقام في مدينة مومباي في فبراير/شباط عام 2014، بناءً على رؤية معمارية وضعتها شركة (إس أو إم) الأمريكية، التي يقول موقعها على شبكة الإنترنت: "تماما كما يحتفي المبنى (الجديد) بإبراز هوية عالمية جديدة، تتواكب مع التقنيات المتطورة لمدينة مومباي، يأتي التصميم المعماري للمبنى مفعما بالملامح التي تعبر عن الوضع المحلي للمدينة وتاريخها وثقافتها".
مطار شينزين باوان الدولي – الصين (افتتح في أواخر عام 2013)



بحسب شركة ستوديو فوكساس للتصميمات المعمارية، يرمي التصميم الذي وضعته للمبنى الجديد في مطار "شينزين باوان" الدولي إلى أن يستدعي إلى ذهن الناظرين إليه شكل سمكة "الراي مانتا"، التي يعرفها البعض باسم سمكة شيطان البحر.
ويتخذ سقف المبنى شكل خلية لنحل العسل، ويمتد بطولٍ هائل يصل إلى كيلو ونصف الكيلومتر. أكثر من ذلك، فقد وصف المصممون المبنى بعبارات أشبه بنظم الشعر قائلين إنه "سمكة تنشر عبيرها وتبدل هيئتها، وتتقلب عليها الأشكال، وتتحول إلى طائر؛ لتحتفي بإحساس التحليق في الهواء وما يصاحب ذلك من نشوة".
ويمتد الطابع المعماري الذي يتخذه المبنى إلى الجوانب الداخلية منه أيضا، عبر مَنَاوِرْ سداسية الأضلاع، تسمح للضوء الطبيعي بالنفاذ، ليخلق ذلك تأثيرا في الداخل تمتزج فيه الأضواء بالظلال.
مطار تشونغ تشينغ جيانغبي الدولي – الصين (من المقرر افتتاحه في وقت لاحق من عام 2015)



في خططها لتصميم مبنى جديد للركاب بمطار تشونغ تشينغ جيانغبي الدولي، واصلت شركة (آيه دي بي آي) للتصميمات والإنشاءات المعمارية المضي على طريق إفساح المجال لإيجاد مساحات خضراء بداخل المطارات.
ويقع المبنى الجديد، الذي يتضمن تصميمه جناحين يرمزان إلى النهرين في مدينة تشونغ تشينغ، بداخل أحد المتنزهات. وبمجرد استكمال إنشائه، سيكون المبنى قادرا على تلبية احتياجات قرابة 55 مليون مسافر سنويا، ليصبح المطار ككل واحدا من بين أكبر 15 مطارا على مستوى العالم.
مطار بولكوفو الدولي – روسيا (افتتح عام 2014)



صممت شركة غريمشاو للهندسة المعمارية مبنى الركاب الجديد في مطار بولكوفو، على نحو يجعله قادرا على العمل في مختلف الأجواء، وذلك لمواكبة التقلبات الجوية الحادة التي تشهدها مدينة سان بطرسبرغ.
وصمم المبنى لتكون له أسقف ضخمة قابلة للطي ومكسوة بألواح معدنية، تستوحي أشكال الأبراج المذهبة التي تزدان بها كنائس المدينة. ويحتوي المبنى على سلسلة من المناطق المنفصلة والتي تكون في مجملها مساحة متصلة ببعضها البعض، والتي صُممت على هذه الشاكلة لكي تعكس طبيعة المشهد في سان بطرسبرغ، ذاك المشهد الذي يتألف من عدد من الجزر والجسور.
وللمبنى الذي افتُتِحَ في فبراير/شباط عام 2014، سقف مسطح كبير، توجد أسفله هياكل معمارية قابلة للطي من شأنها توزيع الثقل بعيدا عن المنطقة الواقعة في وسط السقف، بهدف تدعيم قدرة المبنى على مواجهة موجات تساقط الثلوج الكثيفة.
وبمجرد اكتمال الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية والنهائية للمشروع، والمقرر لها أن تُستَكمَل خلال العام الجاري، سيصبح بمقدور المطار خدمة نحو 17 مليون مسافر سنويا.
مطار اسطنبول الجديد – تركيا (من المقرر افتتاحه عام 2019)



تتولى شركة غريمشاو كذلك المسؤولية عن الفريق الذي يتولى تصميم مشروع إنشاء مطار جديد في أسطنبول، يحتوي على ستة مدارج. ويهدف القائمون على المشروع جعل المطار قادرا على استيعاب ما يقرب من 90 مليون مسافر سنويا عند افتتاحه في عام 2019 بحسب الخطة المعلنة.
كما يهدفون إلى أن يزيد ذلك العدد إلى نحو 150 مليوناً بعد اكتمال العمل تماما في المشروع. ويمتد مبنى الركاب رقم واحد في المطار، وهو المبنى المغطى بسقف على شكل مظلة محدبة، على مساحة تقارب مئة هكتار (0.4 ميل مربع).
ويقول المهندسون المعماريون إن ذلك المبنى سيصبح بمجرد اكتمال تشييده "أكبر مبنى ركاب في العالم يقبع تحت سقف واحد".
ويقول توماس ستوكي، مدير شركة هابتيك، التي تتعاون مع شركتي غريمشاو ونورديك أوفيس أوف أركيتكتشر في العمل في المشروع، إن تصميم المطار الجديد مستوحى "من الكيفية التي تستخدم بها الألوان وتتبع بها الأنماط المعمارية على الصعيد المحلي، وكذلك طبيعة الضوء وكيف ينفذ إلى المباني".
ويضيف: "كما استُوحيَ التصميم من الطرز المعمارية المحلية، كذاك التصميم المتبع في جامع السليمانية (أو مسجد سليمان القانوني)،" الموجود في أسطنبول.
مطار شيزوكا بجبل فوجي – اليابان



يعكف المهندس المعماري شيغارو بان، الفائز بجائزة بريتزكر، على تصميم مبنى للركاب في المطار القابع عند سفح جبل فوجي.
واستلهاما من مشهد مزارع الشاي التي تحيط بالجبل، يتضمن تصميم المبنى قبابا خضراء على شكل براميل.
أما في الداخل، فيتوزع الضوء الطبيعي من خلال أسقف على شكل مظلة، صُنعت من ألواح مقوسة من الخشب الرقائقي، لتشكل بذلك سقيفة باتت سمة مميزة للعمارة اليابانية.