تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
السوشيال ميديا بوابة الدعاة في عصر التقنية
31-03-2018, 09:36 AM
السوشيال ميديا بوابة الدعاة في عصر التقنية
د. عبدالله معيوف الجعيد


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


الدعوة إلى الله تُمثِّل حجَر الزاوية لبناء الأمَّةِ الإسلامية، وهي أقرب القربات إلى الله وأجلُّها، وأفضل الطاعات وأعظمها، وهي سبيل الهدى والرشاد وتوصيل الرسالة السماوية الخاتمة إلى البشرية.
اصطفى الله تعالى رسله -عليهم السلام- للقيام بهذه المهمة المقدسة، وهي: تبليغ مراده من الخلق وهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور -بإذن الله- مصداقًا لقوله:
﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.[ يوسف: 108]؛ فخلفهم الدعاة في أداء هذه المهمة الجليلة.
ومع اتساع الرقعة السكانية حول العالم، واحتياج الأمة الإسلامية لمن يرشدها ويُعلِّمها صحيحَ الدين، واحتياج غير المسلمين من يبلغهم هداية رب العالمين، ثم مع تطوُّر وسائل الاتصال، وتطور التقنيات بشكل عام وسريع؛ لنصل إلى الإعلام الرقمي، وما يقدّمه من خدمات جليلة في مجال الدعوة الإسلامية، بات لزاما على الدعاة: استثمار هذه المعطيات جميعًا، تيسيرا لأمر الدعوة، ووصولا لأكبر قاعدة من جماهير المدعوين؛ تذكيرًا للمسلمين، وإرشادًا لغيرهم.

ومن حيث إن شَباب اليوم أكثر التصاقا بأدوات ووسائل الاتصال الحديثة، وما يصحب هذا من قلة غشيان دروس المساجد، فإنه بات لزامًا على الداعية: أن يكون في طليعة مستخدمي وسائل وأدوات التواصل الاجتماعي الحديثة لمسايرة الشباب، ويجب ألا ينسى الداعية المسلم أن من أولى مهامه: العمل على إعادة الشباب إلى المساجد، وأنه يجب ألا تصبح الوسائل والأدوات الحديثة بديلا عن المساجد التي هي الأصل.
أصبحت وسائل التواصل الحديثة، والمعروفة بـ:"السوشيال ميديا"، من أهم وسائل الدعوة إلى الله؛ لما لها من قوة التأثير على متابعيها؛ خاصة وأنَّ مجال الدعوة ذو شقين:
أولهما: سعي الدُعاة إلى تحسين التزامهم بالإسلام من خلال الوعظ والإرشاد والتعليم الذي يكشف محاسن الإسلام للمسلمين.
والثاني: يتمثَّل في دعوة غير المسلمين من خلال هذه الوسائل وما تتيحه من برامج دعوية متطورة تجعل العالم قريةً صغيرةً وتيسر سبل الدعوة.

لقد أدَّى تنوُّع برامج التواصل الاجتماعي وسرعة انتشارها إلى جانب سهولة استخدامها ومجانيتها، إلى تسهيل كبير للدعوة إلى الله تعالى، إضافةً إلى أن إقبال الناس على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جعلهم مهتمين بمتابعة الدعاة، ولقد عملت وسائل التواصل الاجتماعي على تكثيف وتنويع المدعوين، ما بين الطبقة المثقفة أو الفئة المتعلمة الواعية، وهي وسيلةٌ دعوية متاحة للجميع تؤدي إلى مزيد من التفاعل الحقيقي بين الداعية والمتلقي.
على أن التعامل مع وسائل التواصل في مجال الدعوة يجب أن يكون في إطاره السليم؛ من مراعاة أبرز الأولويات في التعامل مع هذه البرامج، من حسن توظيفها في مجال دعوي حقيقي، بعيدًا عن الملابسات المشبوهة فضلا عن المحرمات، إلى جانب مواكبة تطورات هذه الوسائل المُتسارعة، والعمل على استثمار فوائدها وإيجابياتها لتوصيل الدين ورسالته الخالدة إلى بقاع العالم المتباعدة، مع استحضار النية الخالصة لله تعالى خلال أداء دعوي تحفه المشاكل.
إن الإسلام دينٌ مُسالم وشاملٌ ومُنفتحٌ على الآخرين، وتقديم المعلومات الصحيحة والكافية عن الإسلام والاهتمام بحسن اختيار الدعاة المؤهلين علميًا ومعرفيًّا، مع ضرورة مناسبة الخطاب الدعوي للمتلقي، وتوافقه مع حاجاته، مراعياً ظروفه وأحواله.
تحتاج الدعوة الإسلامية إلى دعاة مدربين، مواكبين للعصر وآلياته، تقاةً في أنفسهم وفي المدعوين، وفي استثمار موارد العصر الهائلة والمتطورة، مع الحذر من تبني قضايا ذات طبيعة مغايرة مما يحتاجه المدعوون المعاصرون، ومما تعج به الساحة الدعوية من قضايا عصرية.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: السوشيال ميديا بوابة الدعاة في عصر التقنية
05-04-2018, 08:46 AM
الإبداع الدعوي
د. عبدالله معيوف الجعيد


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

خلال العقود القليلة الماضية طفى على السطح الإعلامي عديد من وسائل التواصل الجماهيري، أخذ يدور المرسل والمستقبل في فلكها؛ بحيث يمكن لأحد الأطراف توصيل معلوماته في ثوان معدودات، وبات الزخم الإعلامي -بشقيه الصحفي والفضائي، وبتنوعاته بين مقروء ومشاهد- يحاصر المستقبل الذي حل محل القارئ الهادئ صاحب التوجه والأسير لكاتب كبير يحمل على كاهله إحدى القضايا ويتخصص في مجال حياتي ما؛ سياسي أو غير سياسي.
ولعل أمام دعاة وأئمة الإسلام اليوم فرصة سانحة لتنويع وسائلهم، وطرق ومناهج الدعوة، ولعله أصبح متاحًا ومن دون تكلفةٍ تقريبًا، الوصول إلى المدعوين.. على أن الدعاة بعد حقب من الحجر على الدعوة في غير ما بلدٍ، الآن يجدون انفتاحا وتنوعا غير مسبوقين.. انفتاحا كانت تحتاجه الدعوة ويحتاجه الدعاة.. انفتاحا على مستوى المجالات الدعوية، وطرق ووسائل الدعوة.. فأصبح يسيرًا على دعاة اليوم الوصول إلى شرائح متنوعة في بلادٍ بعيدة.. ولعله من المؤسف أيضًا أن وسائل كثيرةً مهدرة، وأن طاقات دعوية أيضًا مهدرة.
إن إمام الدعاة إلى الله تعالى نبينا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يترك وسيلة أو موضعًا أو طريقًا للدعوة إلا واستثمره على وجهه الأكمل، وإن الدعاة الكبار في عصور الإسلام المختلفة وصلوا إلى أغوار الأصقاع وأعماق القلوب؛ بل فتحوا البلاد والأفئدة بوسائل أقل كثيرًا مما هو متاح اليوم لداعية اليوم.
ولعل في أثر: "أُمِرْنا أن نُكلِّمَ الناسَ على قدْر عقولِهم" ما يفتح أفقًا لنقد ذاتي لدعاة اليوم، منعًا للتنفير.. ولعل من مخاطبة هذا القبيل: أن يخاطب الداعية مجتمع القرية بما يشغل أهل القرية ويعالج مشكلاتهم، ومخاطبة طلاب العلم الشرعي والجامعيين على قدر ثقافتهم، والعمل على تفتيح وعيهم، وأن يخاطب البسطاء والأميين على قدر ثقافتهم المتواضعة.
ولعل في تعليمه صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل العلم والفقه، مع خطابه الأعراب بدعائم التوحيد والترغيب في جنةٍ عرضها السماوات والأرض، تمييزا بين المدعوين يتأسى به دعاة اليوم.
لقد طغت وسائل الاتصال، وانتشرت حتى بين الأطفال، وأصبح الدعاة مطالبين باستخدامها من أجل الوصول إلى شرائح عديدة ومتنوعة من المدعوين.. تلك التي عزفت عن القراءة وحضور الدروس في المساجد؛ فأجيال شباب اليوم لا تكاد تفارق أيديهم أجهزة الجوال إلا ما ندر.
ولقد قربت وسائل التواصل بين سكان الكوكب؛ فأصبحت الآفاق مفتوحة أمام الدعوة الإسلامية؛ من خلال مجتمعات إلكترونية يتوزع أفرادها على قارات العالم.. يتبادلون الآراء والأفكار، ومن يسود ويسيطر على هذه المجتمعات، فستكون له الغلبة والانتشار وبأقل التكاليف.
إن أمام من يملكون التأثير فرصة لحصد المتابعين، بغض النظر عن المحتوى الذي يقدمون؛ فكيف بمن يحمل الوحي الخاتم والشرع الأخير وآداب وأخلاق الإسلام في عالم يتعطش إلى العدل والأخلاق والقيم؟.
إن قليلا من الحكمة، ومزيدا من استثمار الوسائل الحديثة يحقق للداعية الانتشار السريع، وإن الدعاة إلى الله مطالَبون بتطوير وسائل دعوتهم على الدوام، وهم ملزمون بالاستفادة من التقنية الحديثة وتسخيرها في سبيل الدعوة إلى الله.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 10:04 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى