تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
عمارات حول النجوم ...
26-04-2018, 05:46 PM
المشتري هو عملاق كواكب المجموعة الشمسية بلا منازع، كتلته تفوق كتلة بقية الكواكب مجتمعة، وحجمه يبلغ (1300) ضعف حجم الأرض، بقطر يبلغ (11) ضعف قطرها، وكتلة تبلغ (318) ضعف كتلتها، يجر المشتري معه أثنى عشر قمراً في دورته حول الشمس التي تمتد اثنتي عشرة سنة أرضية، اثنان من أقماره أكبر حجماً من قمر الأرض.


المشتري، عملاق المجموعة الشمسية

لقد تعلمنا من خلال الرصد الذي قام به (غاليله) للمشتري عام (1600م)، واكتشافه لأربعة من أقماره، أن الأجسام السماوية الأصغر تسبح في أفلاك حول الأكبر، وأن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية لا الأرض، كما كان يعتقد خطأ من قبل، وقد تسنى للفلكيين عام 1671م حساب سرعة الضوء ببعض الدقة من خلال مراقبتهم لأقمار المشتري.
أما عن الحياة على سطحه، فلا يوجد أي احتمال أو أمل في ارتقاء أو نشوء أي شكل من أشكالها، إذ يتكون غلافه الغازي في معظمه من الهيدروجين والأمونيا والميتان.
جاذبيته من القوة بحيث يزن الإنسان العادي حوالي ربع طن ثقلي على سطحه، لكن لا أحد يستطيع الاقتراب من هذا السطح حتماً، فأي مركبة فضاء تخترق غلافه الغازي، مهما أحكم صنعها وتصميمها، ستتهشم على نفسها بتأثير الضغط والجاذبية المرتفعين كما تتهشم علبة السجائر عندما تعصرها يد قوية، يتوقع أن يكون سطح الكوكب نفسه عرضة لسيول جارفة من مادة الأمونيا، وأن يكون جوه مُرعداً بالعواصف كما تنبئنا أمواج الراديو الملتقطة من هناك، أما سنا برقه فيحرر في ثانية واحدة، ما يعادل الطاقة المنتشرة عن مئة ألف مليون من حوادث البرق على سطح الأرض مجتمعة، إن زمجرة الرعود الملتقطة من أجواء المشتري، توحي بعالم من الهول لم يسبق أن عرف له الإنسان مثيلاً من قبل.
نعلم أيضاً أنه على عمق (3200) كيلومتر من الغلاف الغازي، تتوضع طبقة من الهيدروجين السائل المشوب بمواد صخرية صلبة تجعله (موحلاً)، فما إن يطأ هذه الطبقة جسم خارجي صلب (سفينة فضاء خيالية مثلاً)، حتى يغوص فيها بسرعة كما تغوص شاة شاردة في مستنقع موحل، ليتوقف على عمق حوالي (8000) كيلومتر أمام طبقة صلبة من طبقات الكوكب لا نعرف تركيبها بالتحديد بعد، تلي هذه الطبقة على عمق يتراوح بين (11) و(32) ألف كيلومتر نواة معدنية صلبة من الهيدروجين، إنه الهيدروجين الذي نعرفه بشكله الغازي على الأرض، قد تحول إلى معدن في نواة المشتري، معدن لم يره أحد من قبل، ذلك أن الضغط في نواة المشتري الناتج عن جاذبيته الكبيرة، يتجاوز مليون ضعف مثيله في نواة الأرض مما يؤدي إلى انضغاط ذرات الهيدروجين وتجمع نويّاتها على شكل معدن صلب.
هذا إذاً عالم ذو نواة من معدن الهيدروجين، قطرها حوالي (120) ألف كيلومتر، تليها طبقة من الهيدروجين الموحل عمقها حوالي (11) ألف كيلومتر، ثم تليها طبقة من الغازات الكثيفة عمقها حوالي (3200) كيلومتر تكتنفها أجواء مخيفة من البرق والرعد، وهطول جائح من الأمونيا.
ينبئنا المطياف (Spectroscope)، هذا الجهاز الرائع الذي يحلل طيف الأجسام السماوية متيحاً فرصة التعرف إلى مكوناتها، أن عالم المشتري العملاق يتكون من الهيدروجين بنسبة (78) بالمئة، ومن الهليوم بنسبة (10) بالمئة، ثم الأوكسجين والنتروجين والكربون والسيلكون والألمنيوم والحديد وبضعة من العناصر الثقيلة الأخرى التي تتواجد على شكل صخور من الجليد الصخري.
إن المشتري، بكتلته المادية العملاقة، يشكل منجماً للمعادن في المجموعة الشمسية، يمكنه تأمين مادة البناء لتشييد (38) عالماً جديداً كتلة كل منها تساوي كتلة الأرض، أو (300) ألف مدينة طائرة كتلة الواحدة منها تساوي كتلة أحد الكويكبات متوسطة الحجم.
يعارض البعض في رعب وذهول، أية خطة لتعدين المشتري واستثمار مادته الأولية، معتقدين أن للكوكب أثراً كبيراً على استقرار كواكب المجموعة الشمسية في مداراتها، يقولون: فتتوا هذا الكوكب العملاق، وستضطرب المعزوفة الحركية لكامل كواكب المجموعة الشمسية، إن هؤلاء لا يعرفون بالتحديد الآثار التي يمكن أن يخلفها اختفاء المشتري من بين كواكب المجموعة الشمسية إنهم يرفعون أصابع الاتهام ملوحين بأن اختفاء الكوكب لابد أن يكون له نتيجة أو أثر، لكنهم لا يعرفون ما هو! قد ينتج أن تبتعد الأرض عن الشمس لتظهر عصور جليدية من جديد، أو قد تقترب منها، فيذوب الجليد في القطبين وتفيض البحار على اليابسة، لكن لا دليل على صحة هذا أو ذاك.
يوضح عالم الفلك والرياضيات (إيان نيكلسون) أن لا أثر يذكر من تفتيت كوكب المشتري على نظام المجموعة الشمسية، إذ أن أثر جاذبية الشمس على كواكب المجموعة الشمسية يبلغ (16) ألف ضعف أثر المشتري، فيمكن إهمال أثر الأخير.
لكن للعملاق قيمة علمية كبيرة اليوم، فكثير من الألغاز التي تتعلق بتكوينه لم تُحلّ بعد، وستنقل إلينا سفن الفضاء التي حلقت، أو التي ستحلق حوله مستقبلاً، كثيراً من المعلومات العلمية الهامة خلال العقود القادمة.
مع نهاية المئة الميلادية الثانية والعشرين، سيفقد الكوكب أهميته العلمية، وستتجه الأنظار تحت إلحاح الطلب على المواد الأولية لعمارة الفضاء إلى تعدينه بأيسر جهد، وأقل خطر.
يُتبع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
تتمة: عمارات حول النجوم ...
03-05-2018, 04:21 PM
في إحدى كتابات دايسون المنشورة عام (1966)، يقترح المؤلف الاستفادة من تسريع دوران الكوكب حول محوره في تفتيته وتحويله إلى شظايا يمكن تعدينها أو استثمارها في مآرب أخرى، تتلخص خطة (دايسون) في إقامة معامل على أفلاك حول الكوكب، تقوم بتلقي أشعة الشمس وتركيزها، ثم تحويلها إلى حقول مغناطيسية جبارة تؤدي إلى تسريع دوران الكوكب حول نفسه تدريجياً، فتنفلت منه قطع على شكل شظايا بتأثير القوة الطاردة المركزية، لتصبح فيما بعد، ومع مرور الزمن، مجموعة من الأقمار تحلق في الفضاء حول جسم لا يفوقها في الحجم كثيراً، كان يسمى مرة بالمشتري.
تحتاج خطة (دايسون) – وفق حسابات الكاتب نفسه إلى (40) ألف عام أرضي لإتمامها مما يجعلها غير واقعية، كذلك فإن الكتلة المادية المفيدة التي تنتج عن المشروع لا تتجاوز (38) كتلة أرضية، أما بقية كتلة المشتري والتي هي عبارة عن الهيدروجين الذي يحتفظ به الكوكب بتأثير جاذبيته المرتفعة، فسيضيع في الفضاء الخارجي هباءً بعد انفلاته من حقل جاذبية الكوكب، لذلك فالخطة غير واقعية من الأصل، المطلوب إذاً، مشروع أكثر فعالية للاستفادة المثلى من كتلة المشتري في وقت معقول.
يقترح عالم الطبيعة (ج، هـ، فرملين) إقامة مفاعلات نووية داخل أجواء المشتري، تمتص الهيدروجين الغازي وتحوله من خلال تفاعلات نووية إلى الحديد الصلب، أو غيره من المعادن المطلوبة، ثم نقل هذه المعادن إلى مدارات ضمن منطقة الإشعاع الآمن حول الشمس، ومن ثم تحرير هذه المعادن لتتساقط فوق بعضها وترتص في كتلة واحدة، والنتيجة هي بناء عمارة حول الشمس، بدءاً من أشلاء كوكب المشتري.
سيرى سكان الأرض، بعد إنجاز العمارات حول الشمس، النهار كما نراه اليوم تشرق الشمس صباحاً، وتغيب بعد (12) ساعة سابحة في قبة سماوية زرقاء، لكن الأمر سيختلف بعد الغروب، إذ لن تُرى تلك السماء السوداء الداكنة التي تلمع النجوم في جوفها كاللآلئ، بل شفقاً أحمر ناتجاً عن الأضواء المنبعثة من مئات المدن الصناعية التي تسبح في الفضاء، حتى الغيوم ستظهر ليلاً وهي مشربة بالحمرة، ولن يظهر في السماء إلا أكثر النجوم بريقاً وإشعاعاً عندما تكون السماء صافية فقط، مما سيضطر العلماء إلى نقل مراصدهم بعيداً إلى الفضاء الخارجي.
إن إحاطة الشمس بالعمران سيكون من دواعي الفخر للإنسانية، وسيؤدي إلى التقاط أكثر من نصف الطاقة التي تبثها الشمس، بينما تتعرض الأرض الآن إلى جزء من خمسمئة جزء من إشعاع الشمس فقط، ويضيع ما تبقى في الفضاء.
يتنبأ (دايسون) بأن المدنية الإنسانية ستكون مؤهلة في المستقبل للاستفادة من الطاقة المنبعثة من أكثر من نجم واحد، والتوغل في أعماق المجرة للاستفادة من كل الموارد المعدنية المتاحة في كواكبها تمهيداً للدخول في الطور الثالث من مراتب المدنية الكونية العاقلة وفق تصنيف (كارداشيف).
في البدء ستبنى العمارات حول النجوم القريبة، ثم سينتشر أحفاد الجنس البشري منتقلين من نجم إلى آخر، مستعمرين الفضاء، ولن تمر عشر ملايين سنة حتى يكونوا قد عَمَروا المجرة حتى أطرافها.
تتركز النسبة العظمى من مادة المجرة في النجوم لا في الكواكب، وبالتالي سيؤخذ بالاعتبار تعدين هذه النجوم بتفتيتها واستثمار معادنها لإنشاء (عمارات دايسون)، إن الطاقة اللازمة لتفتيت النجوم لن تكون بعيدة المنال عن حضارة في الطور الثالث من تصنيف (كارداشيف).
سترصد النجوم الحمر التي قارب عمرها على نهايته، وتستهدف في مشاريع التعدين لتعجيل انفجارها بطرق صناعية بدلاً من انتظارها ملايين السنين كي تنفجر.
يقترح بعض العلماء استخدام مدافع الليزر لهذا الغرض، وذلك بتركيز حزمة شعاعيه من المدفع على مناطق مختارة بدقة من سطح النجم لزيادة إحمائها عندما يكون الضغط في نواة النجم أعظمياً.
يجب أن تكون النجوم المختارة للتعدين بعيدة عن أقرب كوكب آهل بالحياة بما لا يقل عن خمس ملايين سنة ضوئية توخياً لسلامة الحياة على مثل هذه الكواكب في حال وجودها، كما يفضل اختيار النجوم المستهدفة قرب مركز المجرة حيث يتكاثف عددها، فيؤدي انفجار الواحد منها إلى إحماء سطح ما يجاوره من نجوم، وإدخالها في سلسلة من الانفجارات المتتالية بحيث يمكن الحصول على أكبر كمية من مواد البناء الكونية ببذل أقل كمية ممكنة من الطاقة.
يعتقد البعض أنه بوسع مدنية من الطور الثالث بناء مدفع ليزري استطاعته كافية لإحداث ظاهرة السعير، إن المدفع المطلوب يجب أن ينتج كمية من الطاقة تبلغ (20) مليون إرغة في الثانية، وأن يطال قصفه مساحة مقدارها حوالي (16) كيلومترا مربعا، هذه الكمية من الطاقة تفوق ما يستهلكه سكان الأرض حالياً في عام كامل، بعد اصطناع انفجار السعير ببضع سنوات أرضية، والتأكد من خبو الإشعاع الذي نتج عنه، تنطلق مركبات الفضاء إلى موقع الانفجار وهي تجر حقولاً مغناطيسية جبارة لتجمع المعادن الناتجة عن الانفجار بواسطتها بقصد استعمالها كلبنات بناء في عمارات (دايسون).
يبين رصد مراكز المجرات البعيدة اضطراباً يوحي بحدوث انفجارات مستمرة في تلك المواقع من الكون، فالمجرة (Messier 87) تطلق شعلة خارقة من النور، طولها يقارب (100) ألف سنة ضوئية، قد تكون ناتجة عن اضطرابات طبيعية في مركز تلك المجرة، أو أنها نتيجة مشروع كوني تقوم به بعض المدنيات العاقلة هناك، لا نستطيع الجزم بعد، وإذا صدق اعتقاد علماء الحياة في أن تطور الأحياء يكون دوماً في اتجاه الأفضل، نجد أن لا حدود لمدى الرقي المدني الذي يمكن أن تنجزه الكائنات العاقلة في الكون.
إن الإنسان، وبالرغم من تواضع إمكانياته العضوية، يمكنه أن يتعلم كيفية تسخير القوى الطبيعية الخارقة، التي تتجاوز مقدراته العضوية بملايين ملايين المرات في خدمته.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية دائمة الذكر
دائمة الذكر
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 29-03-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 43,268

  • زسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    61

  • دائمة الذكر is a jewel in the roughدائمة الذكر is a jewel in the roughدائمة الذكر is a jewel in the rough
الصورة الرمزية دائمة الذكر
دائمة الذكر
مشرفة سابقة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
رد: عمارات حول النجوم ...
05-05-2018, 12:55 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دائمة الذكر مشاهدة المشاركة
سبحان الله و لا حول و لا قوة الا بالله. ،،، في المتابعة
سبحان الله حقا و صدقا، شكرا على المرور.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 01:15 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى