تسجيل الدخول

بسم الله الرحمن الرحيم.
أيها المارّون من هنا، " قرّاء " ما أكتبه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كم يلتجئ بعض مَن يوهمون الناس أنهم " يدافعون " عن الإسلام، و" يذودون " عن نبي الإسلام.
فيرى المرء منهم يأتي بالغث والسمين، لدرجة أن البعض منهم " يوثّق " أقواله بما قال به بعض أهل الغرب ــــ وبالأخص أصحاب الإستشراق ـــــ بل جاز لي القول ما يأتوا به من مهاترات، تحت مقولة " الحق ما شهد به الأعداء ".
وكم من " فقيه " مدح المدعو William Montgomery Watt
وعدّه البعض منهم أنه من " المنصفين " الذين كتبوا عن الإسلام.
وكما هي عادتي.
أعود إلى أصل الأمور ومنبعها.
لأرى وإياكم كيف دس السم في العسل ذلك المستشرق الذي " حكم " عليه " فقهاء بيزنطة " أنه تكلم عن الإسلام، وعن نبي الإسلام " بإنصاف "
ألّف ذلك المستشرق كتابًا وسمه بـ Islam and the Integration of Society
وعند قراءتي لذلك الكتاب.
ذروني أنقل لكم بعض ما جاء بين طيّات ذلك " السِّفر "
وتعالوا إلى الصفحة / 93 لتقرؤوا ثم لتحكموا
يقول ذلك المستشرق:
It is clear that Muhammad deliberately moulded the new religion to make it more Arabian. For a time after he
went to Medina, he hoped that the Jews there would accept him as a prophet and emphasized the common features of
his teachings and theirs. At the end of some months, however, he realized that there was no chance of gaining Jewish recognition and (not unlike Paul turning to the Gentiles) began to introduce distinctively Arab elements, apparently in accordance with the desires of at least some of the Medinian Muslims. Previously he had told his followers to face Jerusalem when they performed the worship.
Now according to the traditional story, while he was conducting the worship in the prayer place of one of the Medinian clans he received a revelation to face Mecca instead and he and all the congregation turned round and completed the worship facing Mecca. Ever since then, Mecca has been for Muslims all over the world, the qiblah or direction to be faced in worship. In this way, was dramatized the break
with the Jews. There had already been Arab elements in Islam the revelation had been an Arabic Quran, that is,
a religious lecture for Arabic-speakers and the Ka'abah had been acknowledged as a house of God. Now Mecca and the
Ka'abah were linked up with Abraham and at the first opportunity, Muhammad himself attempted to perform
the pilgrimage to Mecca and the circumambulation of the
Ka'abah, thereby Islamizing several old Arabian rites
ولي عودة لإعادة صياغتها بلغتنا
لمن يجهل لسان الانجليز.
تحياتي.

وأحسن ما أواصل به وإياكم
هو تحيّتكم
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ومن لغة تشوسر وشكسبير إلى لسان الأخطل والفرزدق وجرير، إليكم ما جاء في ذلك النص:
"ومن الواضح أنّ محمّدًا قد تعمّدَ صياغة الدين من جديدٍ ليصبحَ أكثر تلاؤمًا
للعروبة. وكان يأملُ ــــــ لبرهة من الوقتِ بعد جهرته إلى المدينة ــــــ أن يقبلَ به اليهود كنبيٍّ، ولقد عمل ـــــ في ذلك الصدد ــــــ على التأكيد على القواسم المشتركة لتعاليمه وتعاليمهم.
ولكن بعد مرور بضعة أشهرٍ تحقق لديه أنه لا توجد فرصة لكسب اعتراف اليهود به ( ولم يفعل مثلما فعل بولس أنه اتجه إلى الوثنيين)، حيث بدأ على إدخال عناصر عربية متميزة ، كاستجابة ـــــ على ما يبدو ـــــ لرغبة مسلمي المدينة على الأقل.
في عهد سابقٍ أبلغ أصحابه أن يتجهوا ( يولّوا وجوهههم ) شطر أورشليم (بيت المقدس) في عبادتهم ( صلاتهم ). أما الآن وقد أوحي إليه ــــــ طبقًا للقصة التقليدية ــــــ بينما كان يصلي في مسجد أحد العشائر في المدينة ـــــ أن يتجه ( يولي وجهه )إلى مكة ، وقد أطاع هو وأصحابه الامر (وولوا وجوههم ) شطر مكة وواصلوا صلاتهم، ومنذ ذلك الحين صارت الكعبة قبلة المسلمين في كل أرجاء العالم.
وبهكذا صوّرت هذه الطريقة القطيعة مع اليهود.
حيث ظهرت بالفعل عناصر عربية في الإسلام.
حين صار الوحي قرآنًا عربيًّا، وخطابًا دينيًّا للناطقين بالعربية، وأعترف بالكعبة على أنها بيت الله.
والآن تم ربط مكة والكعبة بابراهيم، وفي أول فرصة حاول محمد نفسه أن يؤديَ الحج إلى مكة والطواف حول الكعبة؛ وبذلك تمت أسلمة بعض الطقوس ( العبادات ) العربية القديمة."
والفطين هو من يعرف ماذا كان يرمي إليه هذا المستشرق.
ولي عودة لإلقاء الضوء على ما جاء به هذا النص، المملوء بالكثير من المهاترات.
تحياتي