فشل زواج بنات اليوم...
10-02-2017, 09:48 PM
فشل زواج بنات اليوم...


بك أبدأ حديثي وعليك أسكب جمر دمعتي’ وعنك أبكي طيلة العمرابنتي ’ أجل لأنك أنت من اخترت’ وأنت من بالوهم تعلقت ’ وأنت من أهلك خاصمت’ وأنت التي قررت......
وأنت التي عن نصائح أبويك تمردت ’ وها أنت فعلت ’ وها أنت في المحاكم الحياء بعت’ وها أنت زهرة تحت الأقدام داستك فدُهست ’ هيهات .. هيهات أن تعودي كما كنت في بيت فيه درجت حتى بلغت فقفزت نطا وهويت سقوطا ’ فهل لك بعد من كلام إلاّ.....
فشل زواج كثيرات من بنات اليوم ... يتشعب الحديث وتختلف مشاربه ’ وتتعدد غاياته’ ولكي لا نطيل السرد فنتيه عن القصد ’ وددت أن أدلو بدلوي وأصدح بما كبدي يكوي ’ فأقول:
1/ هنا أوجز بعض النقاط منها الحالة الأسرية’ وما أكثر هذه الحالات ’ من فقر’ سوء تربية’ الانفصال’ متطلبات الحياة’ غياب أحد الأبوين سيما الأب الذي يزأر وينهر’ ينهي ويأمر’ كثرة الأبناء ة الشد والمد في الكلام خارج وداخل البيت ’ أيضا إغراءات المحيط وما تدسه السوق والمسوقون’ كذلك غياب الوازع الديني – ومن تمسكت بدينها تلقى منعا وصدعا وتُتهم بأنها من مخلفات ماض سحيق-’ ثم العناد والشغف بالتقاليد العمياء والبريق الكاذب’ إنعدام كلي أو جزئي من التوجيه والرعاية سواء على مستوى المؤسسات التربوية أو المساجد وأحيانا أقرب الأقربين
2/ عدم تكافؤ الفرص ما تعلق بالمستوى التعليمي’ أو الفكري أو الوظيفي أو حتى الأسري..
3/ الطمع من ذاك العريس الذي سال ويسيل لعابه ككلب مسعور في مال الزوجة أو ذويها أو مردودها من أجرتها إن كانت موظفة ’ وصاحبنا لا يحرك ساكنا.... تراه يجوب الشوارع طولا وعرضا يعاكس وينافس وهو الذئب اللئيم ثم يلج باب بيته آمرا ناهيا ’ مدبرا وكأنه صاحب التاج الذي يجب أن يُطاع ’ ناهيك عن تدخلات الكثير منهم في شؤون البيت وحتى الطهي وأنواع الأكلات له رأي وحكم فيها..وهو لم يصاحب يده [ ربطة بصل]
وتبقى البنية متأرجحة بين القبول بم هو عليه الحال أو تفكر في الإنفصال وفي هاتين الحالتين يشتد سواد الأمر ولعله يصل إلى درجة الفراق وهو أبغض شيئ وأخطر شيئ وأمرّ شيئ على أهل البنت هذه.. ولا نتحدث عن مصير اطفال إن كان بينهما أطفال فالكارثة أكبر و الطامة أدهى وأمرّ....
إذن يا ابنة الحلال قبل الهد يجب العد’ فلا يغرنك جمال المظهر ’ أو رنين دراهم مصدرها منكر’ أو تخدعين بكلام معسل مبطن’ مظهره غير مطابق لمخبره وبالتالي ترمين أبويك وتبعدينهما عنك ’ كذا إخوانك وأشقائك وأخواتك وأعمامك وعماتك وأخوالك وخالاتك ’ ومن هم وهن تعدين درتهن وجوهرتهن’ كل ذلك نتيجة تسرعك وما يسمى حبا وما هو بحب ’ بل الحب هو كمال وحسن خُلُق ولو كان عبدا حبشيا إن كنت آمنت بالله واليوم الاخر ’ وصدقت واتبعت سنة الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم- ثم شربت من كوب شرب منه والداك ’ ....
والآن هلا سألت نفسك ’ هلا علمت كم وكم وكم من حالات طلاق يدور رحاها اليوم في المحاكم بسبب ما ذكرت لك وغيره؟ هلا تريثت وصبرت حتى يأذن الله لك بما يحب ويرضى ..؟
نعم كثيرا ما نحمّل القضاء والقدر ونقول : كُتب علينا هذا فلا مفر. لا أعارضك ذلك ولكن أين القلب والبصر ’ أين الكبد والبصيرة واستقرار الأمر’ أين الرضا والقناعة وحسن الصبر أين الحكمة والعقل وصدق الخبر ..؟
كلا أختي .. ابنتي.. يا من أنت قطعة من كبدي ’ وإن كان ولا بد من الستر فعليك بصاحب الخلق الكريم ولو كان مسكينا ذا متربة ’ أويتيما ذا مقربة
فإن حدث وأن زاد ملح الحياة بينكما فلا يحط من شأنك ولا يظلمك إن كان يخاف الله واليوم الاخر.[ قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا]
نهاية حديثي وكلي رجاء ألا يُفهم مما كتبت وأنني ضد هذا أو مع هذه ’ كلا والله إنما هو من منبع ديننا الحنيف وحفاظا على مستقبل بناتنا وطمس وردم وقطع دُبر كل مزيف محرف مؤوِّل مهين مشين .
والله من وراء القصد.