تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الحديث وعلومه

> ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
ام لجين
زائر
  • المشاركات : n/a
ام لجين
زائر
رد: ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||
06-09-2013, 05:01 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَاةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَسْتَكْثِرَ فَلْيَسْتَكْثِرَ» .

المعجم الأوسط - الطبراني
قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 3870 في صحيح الجامع .




(الصَّلَاة خير مَوْضُوع) بِإِضَافَة خير إِلَى مَوْضُوع أَي أفضل مَا وَضعه الله أَي شَرعه لِعِبَادِهِ من الْعِبَادَة (فَمن اسْتَطَاعَ أَن يستكثر مِنْهَا فليستكثر) فَإِنَّهَا أفضل الْعِبَادَات الْبَدَنِيَّة بعد الْإِيمَان .

الكتاب: التيسير بشرح الجامع الصغير
المؤلف: زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (المتوفى: 1031هـ) .
  • ملف العضو
  • معلومات
ام لجين
زائر
  • المشاركات : n/a
ام لجين
زائر
رد: ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||
07-09-2013, 05:31 AM
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَدْعُو « رَبِّ أَعِنِّى وَلاَ تُعِنْ عَلَىَّ وَانْصُرْنِى وَلاَ تَنْصُرْ عَلَىَّ وَامْكُرْ لِى وَلاَ تَمْكُرْ عَلَىَّ وَاهْدِنِى وَيَسِّرْ هُدَاىَ إِلَىَّ وَانْصُرْنِى عَلَى مَنْ بَغَى عَلَىَّ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى لَكَ شَاكِرًا لَكَ ذَاكِرًا لَكَ رَاهِبًا لَكَ مِطْوَاعًا إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوْ مُنِيبًا رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِى وَاغْسِلْ حَوْبَتِى وَأَجِبْ دَعْوَتِى وَثَبِّتْ حُجَّتِى وَاهْدِ قَلْبِى وَسَدِّدْ لِسَانِى وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِى ».

قال الألباني : صحيح .
سنن أبي داود .





( يدعو رب أعني ) أي وفقني لذكرك وشكرك وحسن عبادتك ( ولا تعن علي ) أي لا تغلب علي من يمنعني من طاعتك من شياطين الإنس والجن ( وانصرني ولا تنصر علي ) أي أغلبني على الكفار ولا تغلبهم علي أو انصرني على نفسي فإنها أعدى أعدائي ولا تنصر النفس الأمارة علي بأن أتبع الهوى وأترك الهدى ( وامكر لي ولا تمكر علي ) قال الطيبي المكر الخداع وهو من الله إيقاع بلائه بأعدائه من حيث لا يشعرون وقيل استدراج العبد بالطاعة فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة
وقال بن الملك المكر الحيلة والفكر في دفع عدو بحيث لا يشعر به العدو فالمعنى اللهم اهدني إلى طريق دفع أعدائي عني ولا تهد عدوي إلى طريق دفعه إياي عن نفسي ( واهدني ) أي دلني على الخيرات أو على عيوب نفسه ( ويسر هداي إلي ) أي سهل اتباع الهداية أو طرق الدلالة لي حتى لا أستثقل الطاعة ولا أشتغل عن العبادة ( وانصرني ) أي بالخصوص ( على من بغى علي ) أي ظلمني وتعدى علي وهذا تخصيص لقوله وانصرني في الأول ( لك شاكرا ) قدم المتعلق للاهتمام والاختصاص أو لتحقيق مقام الإخلاص أي على النعماء والآلاء ( لك ذاكرا ) في الأوقات والآناء ( لك راهبا ) أي خائفا في السراء والضراء
وقال بن حجر أي منقطعا عن الخلق ( لك مطواعا ) بكسر الميم مفعال للمبالغة أي كثير الطوع وهو الانقياد والطاعة وفي رواية بن أبي شيبة مطيعا أي منقادا ( إليك مخبتا ) قال السيوطي هو من الإخبات وهو الخشوع والتواضع
انتهى
وفي المرقاة أي خاضعا خاشعا متواضعا من الخبت وهو المطمئن من الأرض يقال أخبت الرجل إذا نزل الخبت ثم استعمل الخبت استعمال اللين والتواضع
قال تعالى وأخبتوا إلى ربهم أي اطمأنوا إلى ذكره ( أو منيبا ) شك للراوي قال في النهاية الإنابة الرجوع إلى الله بالتوبة يقال أناب إذا أقبل ورجع أي إليك راجعا ( رب تقبل توبتي ) بجعلها صحيحة بشرائطها واستجماع آدابها فإنها لا تتخلف عن حيز القبول
قال تعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ( واغسل حوبتي ) بفتح الحاء ويضم أي امح ذنبي والحوب بالضم مصدر والحاب الآثم سمي بذلك لكونه مزجورا عنه لحوب في الأصل لزجر الإبل وذكر المصدر دون الإثم وهو إذالحوب لأن الاستبراء من فعل الذنب أبلغ منه من نفس الذنب ( وأجب دعوتي ) أي دعائي وأما قول بن حجر المكي ذكر لأنه من فوائد قبول التوبة فموهم أنه لا تجاب دعوة غير التائب وليس الأمر كذلك لما صح من أن دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا وفي رواية ولو كان كافرا ( وثبت حجتي ) أي على أعدائك في الدنيا والعقبى ( واهد قلبي ) أي إلى معرفة ربي ( وسدد ) أي صوب وقوم ( لساني ) حتى لا ينطق إلا بالصدق ولا يتكلم إلا بالحق ( واسلل ) بضم اللام الأولى أي أخرج ( سخيمة قلبي ) أي غشه وغله وحقده وحسده ونحوها مما ينشأ من الصدر ويسكن في القلب من مساوىء الأخلاق قاله علي القارىء .

عون المعبود - العظيم آبادي .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية شاعرة المستقبل
شاعرة المستقبل
مشرفة المنتديات الأدبية
  • تاريخ التسجيل : 13-04-2013
  • الدولة : كوكب الفرح
  • العمر : 27
  • المشاركات : 18,066
  • معدل تقييم المستوى :

    32

  • شاعرة المستقبل is a jewel in the roughشاعرة المستقبل is a jewel in the roughشاعرة المستقبل is a jewel in the rough
الصورة الرمزية شاعرة المستقبل
شاعرة المستقبل
مشرفة المنتديات الأدبية
رد: ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||
07-09-2013, 07:14 AM
بارك الله فيك
اللهم صلي وسلم على خير الخلق محمد

آڷتعآمڷ-معيے'ڳآڷذخيره-آڷغڷطہ آڷأۈڷى-هيہ آڷآخيہرة)

كاتــ،ـبـة باذن ربـــ،ـي اعـــ،ــي ما افــ،ــعـــ،ـــل واخــ،ـــط دربــ،ــي

  • ملف العضو
  • معلومات
ام لجين
زائر
  • المشاركات : n/a
ام لجين
زائر
رد: ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||
11-09-2013, 03:54 AM

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ» .

رواه مسلم .


(قد أفلح من أسلم ورزق كفافا) أي ما يكف عن الحاجات ويدفع الضرورات والفاقات ولا يلحقه بأهل الترفهات. قال القاضي: الفلاح الفوز بالبغية (وقنعه الله بما آتاه) بمد الهمزة أي جعله قانعا بما أعطاه إياه ولم يطلب الزياد لمعرفته أن رزقه مقسوم لن يعدو ما قدر له والفلاح الفوز بالبغية في الدارين والحديث قد جمع بينهما والمراد بالرزق الحلال منه فإن المصطفى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم مدح المرزوق وأثبت له الفلاح وذكر الأمرين وقيد الثاني بقنع أي رزق كفافا وقنعه الله بالكفاف فلم يطلب الزيادة وأطلق الأول ليشمل جميع ما يتناوله الإسلام ذكره الطيبي وصاحب هذه الحالة معدود من الفقراء لأنه لا يترفه في طيبات الدنيا بل يجاهد نفسه في الصبر على القدر الزائد على الكفاف فلم يفته من حال الفقراء إلا السلامة من قهر الرجال وذل المسألة .

الكتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير
المؤلف: زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (المتوفى: 1031هـ) .
  • ملف العضو
  • معلومات
ام لجين
زائر
  • المشاركات : n/a
ام لجين
زائر
رد: ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||
11-09-2013, 03:58 AM
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: " جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكِ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَعِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزَّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ ".

شعب الإيمان - البيهقي
قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 73 في صحيح الجامع .
  • ملف العضو
  • معلومات
ام لجين
زائر
  • المشاركات : n/a
ام لجين
زائر
رد: ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||
12-09-2013, 03:46 AM
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلًا مِنَ الْمُجَاهِدِينَ فِي أَهْلِهِ فَيَخُونُهُ فِيهِمْ، إِلَّا وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَأْخُذُ مِنْ عَمَلِهِ مَا شَاءَ، فَمَا ظَنُّكُمْ؟» .

رواه مسلم .




(وَعَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) : بِالتَّصْغِيرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ» ) ، مُبَالَغَةٌ فِي اجْتِنَابِ نِسَائِهِمْ وَمُرَاعَاةِ حُقُوقِهِنَّ (وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ يَخْلُفُ) : بِضَمِّ اللَّامِ ; أَيْ يَعْقُبُ (رَجُلًا مِنَ الْمُجَاهِدِينَ فِي أَهْلِهِ) : أَيِ امْرَأَتِهِ، أَوْ جَارِيَتِهِ، أَوْ قَرَابَتِهِ فِي بَيْتِهِ (فَيَخُونُهُ فَهُمْ) ; أَيْ فَيَخُونُ الرَّجُلَ فِيهِنَّ وَأَهْلِهِنَّ فَفِيهِ تَغْلِيبٌ. وَقَالَ الطِّيبِيُّ: الضَّمِيرُ الْمَفْعُولُ عَائِدٌ إِلَى (رَجُلًا) ، وَفِي (فِيهِمْ) إِلَى الْأَهْلِ تَعْظِيمًا وَتَفْخِيمًا لِشَأْنِهِنَّ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
وَإِنْ شِئْتِ حَرَّمَتُ النِّسَاءَ سِوَاكُمُ
وَإِنَّهُنَّ مِمَّنْ يَجِبُ مُرَاعَاتُهُنَّ وَتَوْقِيرُهُنَّ، وَإِلَى هَذَا الْمَعْنَى أَشَارَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِ: " كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ " (إِلَّا وُقِفَ) : بِصِيغَةِ الْمَفْعُولِ مِنَ الْوُقُوفِ ; أَيْ جُعِلَ الْخَائِنُ (وَاقِفًا لَهُ) : أَيْ لِلرَّجُلِ، وَلِأَجْلِ مَا فَعَلَ مِنْ سُوءِ الْخِلَافَةِ لِلْغَازِي (فِي أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ، وَزَادَ فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: قِيلَ لَهُ قَدْ خَلَفَكَ فِي أَهْلِكَ فَخُذْ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا شِئْتَ (فَيَأْخُذُ) : أَيِ الرَّجُلُ (مِنْ عَمَلِهِ) : أَيِ أَعْمَالِ الْخَائِنِ (مَا شَاءَ) ; أَيْ فِي مُقَابَلَةِ مَا شَاءَ مِنْ عَمَلِهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَهْلِ الْغَازِي (فَمَا ظَنُّكُمْ) ؟ قَالَ النَّوَوِيُّ: مَعْنَاهُ فَمَا تَظُنُّونَ فِي رَغْبَةِ الْمُجَاهِدِ فِي أَخْذِ حَسَنَاتِهِ وَالِاسْتِكْثَارِ مِنْهَا فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ؟ ; أَيْ لَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا أَخَذَهُ. وَقَالَ الْمُظْهِرُ ; أَيْ: مَا ظَنُّكُمْ بِاللَّهِ مَعَ هَذِهِ الْخِيَانَةِ؟ هَلْ تَشُكُّونَ فِي هَذِهِ الْمُجَازَاةِ أَمْ لَا؟ يَعْنِي فَإِذَا عَلِمْتُمْ صِدْقَ مَا أَقُولُ فَاحْذَرُوا مِنَ الْخِيَانَةِ فِي نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ. وَقَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: أَيْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِمَنْ أَحَلَّهُ اللَّهُ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ، وَخَصَّهُ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ، فَرُبَّمَا يَكُونُ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْكَرَامَةِ.

الكتاب: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ) .


  • ملف العضو
  • معلومات
ام لجين
زائر
  • المشاركات : n/a
ام لجين
زائر
رد: ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||
12-09-2013, 03:54 AM
عَنْ أَبِى أُمَامَةَ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا الإِيمَانُ قَالَ « إِذَا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ وَسَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الإِثْمُ قَالَ « إِذَا حَاكَ فِى نَفْسِكَ شَىْءٌ فَدَعْهُ ».

مسند أحمد
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 600 في صحيح الجامع .





قوله: (ما الإيمان) أي علامته (قال: إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك) أي أحزنك ذنبك، قال الطيبي: يعني إذا صدرت منك طاعة وفرحت بها مستيقناً أنك تثاب عليها، إذا أصابتك معصية حزنت عليها، فذلك علامة الإيمان بالله واليوم والآخر (فأنت مؤمن) أي كامل الإيمان. قال المناوي: لفرحك بما يرضى الله وحزنك بما يغضبه، وفي الحزن عليها إشعار بالندم الذي هو أعظم أركان التوبة (فما الإثم) أي ما علامته إذا لم يكن نص صريح أو نقل صحيح واشتبه أمره والتبس حكمه (إذا حاك في نفسك شيء) أي تردد ولم يطمئن به قلبك وأثر فيه تأثيراً يديم تنفيراً (فدعه) أي اتركه، وهو كقوله: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك))، وهذا بالنسبة إلى أرباب البواطن الصافية والقلوب الزاكية لا العوام الذين قلوبهم مظلمة بالمعاصي، فإنهم ربما يحسبون الإثم براً والبر إثماً .

الكتاب : مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
المؤلف : أبو الحسن عبيد الله بن محمد عبد السلام بن خان محمد بن أمان الله بن حسام الدين الرحماني المباركفوري (المتوفى : 1414هـ) .
  • ملف العضو
  • معلومات
ام لجين
زائر
  • المشاركات : n/a
ام لجين
زائر
رد: ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||
12-09-2013, 03:59 AM
عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ - وَفِي حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ غَيْرَكَ - قَالَ: " قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ، فَاسْتَقِمْ " .

رواه مسلم .




قوله: ((قل لي في الإسلام قولا لا اسأل عنه أحدا غيرك)) أي: قل لي قولا لا اسأل عنه أحدا غيرك، فيكون فصلا وحاسما، ولا يحتاج إلي سؤال أحد، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم: ((قل: آمنت بالله ثم استقم)) . فقوله عليه الصلاة والسلام: ((قل: آمنت)) ليس المراد بذلك مجرد القول باللسان، فان من الناس من يقول: آمنت بالله واليوم الآخر، وما هم بمؤمنين. ولكن المراد بذلك قول القلب واللسان أيضا. أي: أن يقول الإنسان
بلسانه، بعد أن يقر ذلك في قلبه، ويعتقده اعتقادا جازما لا شك فيه، لأنه لا يكفي الإيمان بالقلب، ولا الإيمان باللسان، لا بد من الإيمان بالقلب واللسان، ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام_ يقول وهو يدعو الناس إلي الإسلام _ يقول: ((يا أيها الناس قولوا لا اله إلا الله تفلحوا)) فقال: ((قولوا)) أي: بألسنتكم. كما انه لا بد من القول بالقلب. وقوله: ((آمنت بالله)) يشمل الإيمان بوجود الله عز وجل، وبربو بيته، وبألوهيته، وبأسمائه وبصفاته، وبأحكامه، وبأخباره، وكل ما يأتي من قبله_ عز وجل_ تؤمن به، فإذا آمنت بذلك فاستقم علي دين الله، ولا تحد عنه يمينا ولا شمالا، لا تقصر ولا تزد. فاستقم علي الدين، واستقم علي شهادة أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله، وذلك بالإخلاص لله عز وجل، والمتابعة لرسول الله صلي الله عليه وسلم، واستقم علي الصلاة، وعلي الزكاة، والصيام والحج، وعلي جميع شريعة الله. وقوله: ((قل آمنت بالله ثم)) دليل علي أن الاستقامة لا تكون إلا بعد الإيمان، وان من شرط الأعمال الصالحة، أي: من شرط صحتها وقبولها أن تكون مبنية علي الإيمان، فلو أن الإنسان عمل بظاهره علي ما ينبغي، ولكن باطنه
خراب، وفي شك، أو في اضطراب، أو في إنكار وتكذيب، فان ذلك لا ينفعه، ولهذا اتفق العلماء_ رحمهم الله_ علي أن من شروط صحة العبادة وقبولها، أن يكون الإنسان مؤمنا بالله، أي: معترفا به، وبجميع ما جاء من قبله تبارك وتعالى. ويستفاد من هذا الحديث: انه ينبغي للإنسان_ إذا قام بعمل_ أن يشعر بأنه قام به لله، وانه يقوم به بالله، وانه يقوم به في الله، لأنه لا يستقيم علي دين الله إلا بعد الإيمان بالله عز وجل. فيشعر بأنه يقوم به لله، أي مخلصا، وبالله، أي مستعينا، وفي الله، أي متبعا لشرعه، وهذه مستفادة من قوله تبارك وتعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) فالأول: قيام لله، والثاني: قيام به، والثالث: قيام فيه، أي: في شرعه، ولهذا نقول: أن المراد بالسراط المستقيم_ في الآية الكريمة_ هو شرع الله عز وجل الموصل إليه. والله الموفق.

الكتاب: شرح رياض الصالحين
المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ) .
  • ملف العضو
  • معلومات
ام لجين
زائر
  • المشاركات : n/a
ام لجين
زائر
رد: ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||
14-09-2013, 04:05 AM
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ عَادَ مَرِيضاً وَمَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ وَعْكٍ كَانَ بِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَبْشِرْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ نَارِى أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِى الْمُؤْمِنِ فِى الدُّنْيَا لِتَكُونَ حَظَّهُ مِنَ النَّارِ فِى الآخِرَةِ ».

مسند أحمد
( صحيح ) انظر حديث رقم : 32 فى صحيح الجامع .




عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. (قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَادَ مَرِيضًا فَقَالَ: " أَبْشِرْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: هِيَ» ) أَيِ: الْحُمَّى كَمَا يُفِيدُهُ السِّيَاقُ. (نَارِي أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِي الْمُؤْمِنِ) : قَالَ الطِّيبِيُّ: فِي إِضَافَةِ النَّارِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهَا لُطْفٌ وَرَحْمَةٌ، وَلِذَلِكَ صَرَّحَ بِقَوْلِهِ: عَبْدِي، وَوَصَفَهُ بِالْمُؤْمِنِ، وَقَوْلُهُ: أُسَلِّطُهَا خَبَرٌ أَوِ اسْتِئْنَافٌ. (فِي الدُّنْيَا) : خَبَرٌ آخَرُ، أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِأُسَلِّطُهَا. (لِتَكُونَ) أَيِ: الْحُمَّى. (حَظَّهُ) أَيْ: نَصِيبَهُ بَدَلًا. (مِنَ النَّارِ) : مِمَّا اقْتَرَفَ مِنَ الذُّنُوبِ الْمَجْعُولَةِ لَهُ. (يَوْمَ الْقِيَامَةِ) : وَيُحْتَمَلُ أَنَّهَا نَصِيبُهُ مِنَ الْحَتْمِ الْمَقْضِيِّ عَلَيْهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 71] قَالَ الطِّيبِيُّ: وَالْأَوَّلُ هُوَ الظَّاهِرُ، وَعِنْدِي أَنَّ الثَّانِي هُوَ الظَّاهِرُ، وَيُؤَيِّدُهُ مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَابْنُ جَرِيرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي التَّفْسِيرِ، والْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 71] قَالَ: الْحُمَّى فِي الدُّنْيَا حَظُّ الْمُؤْمِنِ مِنَ الْوُرُودِ فِي الْآخِرَةِ. وَجَاءَ عَنِ الْحَسَنِ مَرْفُوعًا: «إِنَّ لِكُلِّ آدَمِيٍّ حَظًّا مِنَ النَّارِ، وَحَظُّ الْمُؤْمِنِ مِنْهَا الْحُمَّى تُحْرِقُ جِلْدَهُ، وَلَا تُحْرِقُ جَوْفَهُ وَهِيَ حَظُّهُ مِنْهَا» اهـ. نَعَمْ يَنْبَغِي أَنْ يُقَيَّدَ الْمُؤْمِنُ بِالْكَامِلِ، لِئَلَّا يَشْكُلَ بِأَنَّ بَعْضَ الْعُصَاةِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يُعَذَّبُونَ بِالنَّارِ.

الكتاب: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ) .
  • ملف العضو
  • معلومات
ام لجين
زائر
  • المشاركات : n/a
ام لجين
زائر
رد: ||◥✿ لَطَــائِفُ نَبَوِيَّـه ✿◤||
14-09-2013, 04:09 AM

عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ إِنِّى كُنْتُ رَجُلاً إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدِيثًا نَفَعَنِى اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِى وَإِذَا حَدَّثَنِى رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ فَإِذَا حَلَفَ لِى صَدَّقْتُهُ وَإِنَّهُ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرٍ وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ ثُمَّ يُصَلِّى ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ لَهُ ». ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا) إِلَى آخِرِ الآيَةِ.

قال الشيخ الألباني : حسن
سنن الترمذي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:18 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى