الاتجاهات الحديثة في الرعاية الاجتماعية والنفسية للمعاقين
10-05-2016, 05:03 PM
الاتجاهات الحديثة في الرعاية الاجتماعية والنفسية للمعاقين
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
إن تحديد معنى الإعاقة في مجتمع من المجتمعات يتوقَّف على عاملين مهمَّين، هما:(معلوماتنا عن الإعاقة)، و:(الضغوط السياسية والاجتماعية بالمجتمع)، وهما: عاملان يتأثَّران ببعضهما البعض، ولا يمكن تناولُ أحدهما بمعزل عن الآخر، وتتأثر المعلومات التي نجمعُها عن الإعاقة وكيفية فهمها واستخدامها بالضغوط السياسية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع إلى حدٍّ كبير.
إلا أنه قد يوجد ما يُشبه الاتفاقَ بين العلماء على أن هناك عوامل رئيسة أدَّى وجودها وتوفرها إلى تغيير نظرةِ المجتمعات إلى معنى الإعاقة ومفهومها، وفلسفة رعاية المعاقين، وتتمثَّل هذه العوامل في:
1- الاتجاه المتطوِّر السريع نحو التصنيع وزيادة التحضُّر، وما واكب ذلك من تغيُّر طبيعة العمل من الريف إلى الحضر إلى المجتمع الصناعي.
2- تطور التعليم وانتشار الوعي.
3- ثورة الطب واكتشافاته المتوالية لأمراض تعوق صاحبَها، لم تكن معروفةً من قبل.
كل هذه العوامل ساعدت على تغيُّر مفهوم المجتمعات عن الإعاقة، حتى أصبحت مجتمعات القرن الحالي تعاني من ارتفاع نسبة الإعاقة بها: وَفْقًا للمفهومات المعاصرة!!؟، وخصوصًا بين الأطفال أكثر من ذي قبل، كذلك ساعدت زيادة التحضُّر بصفة خاصة على انتشار المرض؛ نتيجة لشيوع ظاهرة الفقر، وما يترتَّب عليها من أمراض سوء التغذية، وانخفاض مستويات الصحة داخل المجتمع المتحضر.
كذلك تطوَّرت أدوات القياس النفسي والعقلي والقياس السيكومتري؛ مما ساعد على تحديد مفهوم واضح للإعاقة، وإن لم يكن شاملًا، وعلى سبيل المثال: ساعد مقياس "بينية Bient" للذَّكاء على التمييز بين التلاميذ الذين يستطيعون الاستفادة من نظام التعليم العادي، وهؤلاء الذين يحتاجون إلى أنظمة تعليمٍ خاصٍّ، سواء كانوا عباقرة أو ضعاف العقول.
وقد تعدَّدت الاتجاهات الحديثة في رعاية المعاقين، وتمثلت في التالي:
1- الاكتشاف المبكِّر للحالات.
2- التوجيه المهني.
3- إعداد مفاهيم للمِهن المتوفرة.
4- التدريب الجماعي.
5- تنميه القدرات الاستثنائيَّة لدى المعاق.
6- التركيز على تحقيق الظروف البيئية.
7- جمع كافة الخدمات التي يحتاج إليها المُعاق في مؤسسة واحدة، بدلًا من الانتقال من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى.
8- الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمعاقين.
9- تطوُّر أدوات القياس النفسي و العقلي والقياس السيكومتري؛ مما ساعد على تحديد مفهوم واضح للإعاقة.
أ. د. عرفات زيدان خليل
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
إن تحديد معنى الإعاقة في مجتمع من المجتمعات يتوقَّف على عاملين مهمَّين، هما:(معلوماتنا عن الإعاقة)، و:(الضغوط السياسية والاجتماعية بالمجتمع)، وهما: عاملان يتأثَّران ببعضهما البعض، ولا يمكن تناولُ أحدهما بمعزل عن الآخر، وتتأثر المعلومات التي نجمعُها عن الإعاقة وكيفية فهمها واستخدامها بالضغوط السياسية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع إلى حدٍّ كبير.
إلا أنه قد يوجد ما يُشبه الاتفاقَ بين العلماء على أن هناك عوامل رئيسة أدَّى وجودها وتوفرها إلى تغيير نظرةِ المجتمعات إلى معنى الإعاقة ومفهومها، وفلسفة رعاية المعاقين، وتتمثَّل هذه العوامل في:
1- الاتجاه المتطوِّر السريع نحو التصنيع وزيادة التحضُّر، وما واكب ذلك من تغيُّر طبيعة العمل من الريف إلى الحضر إلى المجتمع الصناعي.
2- تطور التعليم وانتشار الوعي.
3- ثورة الطب واكتشافاته المتوالية لأمراض تعوق صاحبَها، لم تكن معروفةً من قبل.
كل هذه العوامل ساعدت على تغيُّر مفهوم المجتمعات عن الإعاقة، حتى أصبحت مجتمعات القرن الحالي تعاني من ارتفاع نسبة الإعاقة بها: وَفْقًا للمفهومات المعاصرة!!؟، وخصوصًا بين الأطفال أكثر من ذي قبل، كذلك ساعدت زيادة التحضُّر بصفة خاصة على انتشار المرض؛ نتيجة لشيوع ظاهرة الفقر، وما يترتَّب عليها من أمراض سوء التغذية، وانخفاض مستويات الصحة داخل المجتمع المتحضر.
كذلك تطوَّرت أدوات القياس النفسي والعقلي والقياس السيكومتري؛ مما ساعد على تحديد مفهوم واضح للإعاقة، وإن لم يكن شاملًا، وعلى سبيل المثال: ساعد مقياس "بينية Bient" للذَّكاء على التمييز بين التلاميذ الذين يستطيعون الاستفادة من نظام التعليم العادي، وهؤلاء الذين يحتاجون إلى أنظمة تعليمٍ خاصٍّ، سواء كانوا عباقرة أو ضعاف العقول.
وقد تعدَّدت الاتجاهات الحديثة في رعاية المعاقين، وتمثلت في التالي:
1- الاكتشاف المبكِّر للحالات.
2- التوجيه المهني.
3- إعداد مفاهيم للمِهن المتوفرة.
4- التدريب الجماعي.
5- تنميه القدرات الاستثنائيَّة لدى المعاق.
6- التركيز على تحقيق الظروف البيئية.
7- جمع كافة الخدمات التي يحتاج إليها المُعاق في مؤسسة واحدة، بدلًا من الانتقال من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى.
8- الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمعاقين.
9- تطوُّر أدوات القياس النفسي و العقلي والقياس السيكومتري؛ مما ساعد على تحديد مفهوم واضح للإعاقة.
