هام: روتانا وحرب الشهوات والشبهات القذرة!!؟
04-07-2016, 11:48 AM
هام:روتانا وحرب الشهوات والشبهات القذرة!!؟
الجزء الأول: فتنة الشهوات
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
جاء في المثل العربي : "زاد الطينُ بَلَّة والمرض عِلَّة "، وهو: مثل يُضرَب لزيادة الأمر الصعب أو القبيح.
إن المثل المذكور يصدق على:" شبكة قنوات روتانا": الممولة ببعض المال الخليجي القذر، فهاهي تضيف إلى:" ترويج فتنة الشهوات: فتنة أخرى هي فتنة الشبهات" – كما سيأتي بيانه في الجزء الثاني بإذن الله-، لتكون بذلك: خنجرا مسموما في ظهر الأمة، ومعول هدم لأساس بنيانها الأخلاقي بترويجها للعهر والمجون والخلاعة، وصدق الشاعر القائل:
إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ÷فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا
لقد عملت:" شبكة قنوات روتانا" على التدمير الممنهجلأخلاق الأمةالإسلامية ببرامجهاالساقطة السافلة التافهة، والقائمون على تلك الشبكة – علموا أو جهلوا أو تجاهلوا!!؟– إنما ينفذون مخططات أعداء الإسلام بأسماء ومال المسلمين للأسف!!؟، وذلكبتدمير مجتمعاتنا بنشر الفساد والانحلال الأخلاقي فيها: مما يضمن تدمير الأسر والأفراد والمجتمع بأكمله، وقد جاء في بعض مخططات أعداءالأمة الإسلامية ما يأتي:
{ يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان لتسهل سيطرتنا...
إن فرويد منا، وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس: لكي لا يبقى شيء مقدس في نظر الشباب، ويصبح همه الأكبر: إرواء غرائزه الجنسية ...
لقد رتبنا نجاح داروين وماركس وفرويد بالترويج لهم، وإن الأثر الهدامللأخلاق الذي تحدثه علومهم: واضح لنا بكل تأكيد...}.
إن برامج:" شبكة قنوات روتانا":فيها محادة صريحة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، إذ تعمل على تحطيم للأسرة, والترويج لإباحة صريحة لممارسات الزنا وغيره من الفواحش, للقضاء على ما تبقى لدى أمتنا من أخلاق وقيم، وقد بذلت الأموال الطائلة في سبيل تحقيق هدفهمالخبيث المناقضلفطرة الله التي فطر الناس عليها، وعن شرع الله الحكيم, مما لو بذل لإغاثة شعوب مسلمة فقيرة منكوبة: لكفى!!؟.
إن هؤلاء يسعون لتدميرأخلاق المسلمين بإشراف أسيادهم الغربيين، لأن هؤلاء الأسياد يعلمون بأن الأمة الإسلامية لو ترجع إلى أخلاق الإسلامإيمانا جازما، وممارسة صادقة، فستسود العالم شرقاً وغرباً: كما قال أحد منظري الفكر الغربي، وهو:"مرماديوك باكتول" القائل:
" إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم فى العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها سابقاً : بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول؛ لأن هذا العالم الخاوي: لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم".(قادة الغرب يقولون:ص 48).
ولأجل ذلك: لا نستغرب ما تقوم مختلف أجهزة الإعلام في العالم الإسلامي - خاصة شبكة قنوات روتانا – من تدمير ممنهج للأخلاق والقيم الإسلامية، لتحل محلها:" قيم المصلحة!!؟"، وهي: قيم تشبه مناديل الورق التي يستعملها الإنسان للحظات أو دقائق ثم يلقي بها في سلة النفايات وبراميل القاذورات، وبمكر وكيدهؤلاء: أصبحت كثير من المجتمعات الإسلامية تعاني من مظاهر التفكك والانحلال واللامبالاة وانهيار الصداقات والعلاقات: اكتواء بنارإعلامهم التضليلي، وهم ممن قال العزيز الجبار فيهم:
[وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ].
ولو كان لهؤلاء المجرمين:" قلوب تعقل، أو آذان تسمع، أو أعين تبصر!!؟": لانتهوا عن إسفافهم وإجرامهم: خوفا من وعيدالعزيز الجبارالقهار في كتابه المختار:
[إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ].
ولكن شأنهم كشأن من قال فيهم:" الخبير العليم في القرآن الكريم":
[أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا. أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا].
والعلة:[وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ].
وأكثر هؤلاء يخادعون المسلمين ب:" أسماء رنانة، وألقاب طنانة!!؟" من قبيل:( الحداثة والتنوير وتجديد التراث وما شاكلها!!؟).
وأما عن رد فعلهم: إذا ما وجهت لهم النصيحة الصادقة!!؟، فلا يبعد كثيرا عن جواب قوم لوط عليه السلام له:
[فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ].
ويغفل هؤلاء – رغم جهودهم الضخمة: كما غفل أسيادهم!!؟- عن حقيقة ربانية:" لا يطرقها أدنى شك، ولا يشوبها أقل ريب"، وهي في قوله تعالى:
[إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ].
وعاقبة ذلك في الآية التي بعدها:
[لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ].
ولضعيف الإيمان أن يرتاب قائلا:" ولكن الغلبة فيما نراه اليوم لهؤلاء!!؟"، فنقول:
بعض الجواب في الآية الثانية:[ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ] الآية.
وبعض ثان في الآيتين:
[أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ].
[قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ].
وبعض ثالث ورابع و...: مبثوث في القرآن الكريم والسنة المطهرة مما قضاه وقدره وحكم به:" أحكم الحاكمين القائل في القرآن المبين":
[إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ].
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
انتهى الجزء الأول، وسنتناول بإذن الله تعالى في الجزء الثاني موضوع:
" روتانا وفتنة الشبهات".