اتقوا الله في هذه الأمة....؟
10-02-2017, 04:44 PM
اتقوا الله في هذه الأمة...؟


الأمة الأبية التي أبوها عبد الحميد بن باديس وجدها الأمير عبد القادر
الأمة التي أنجبت الأسياد والحرائر.....
الأمة التي تخرجت في مدرسة نوفمبر......
هي أمة شامخة الرأس ’ مصطبرة ’ هي أمة لا تستجدي وإن نخرها الطوى واكتنفها الظلام ولفتها الأعاصير...
اتقوا الله في هذه الأمة يا من ولاّكم الله زمام أمرها ...لا تعصروها فقد جف ضرعها ’ واصفر ورقها وتآكلت أحشاؤها...
اتقوا الله فيها وأنى لها أن تواكب أراءكم’ وتنفذ ما يوحي به خيالكم’ وما تخططون...؟
اتقواالله فالعين بصيرة واليد قصيرة والسواد الأعظم منها كسته الحاجة ’ لكن الحياء وعلو الهمة ’ لكن الكرامة والإباء ’ لكن العزة وغنى النفس كلهم جميعا يمنعونها من أن تمد يدها وتسكب ماء وجهها ’ لأنها أمة لا ولم ولن تفعل ذلك أبدا
حسبكم ما كان وكفاكم الذي هو الآن ’ أوَ تسمعون’ أوَ ترون’ أوَ ساكنا تحركون..؟
أسواق تلتهب – عذرا لك يا نار أبا لهب... رجال كالأسود أبصارهم خاشعة يرون ولا يَقْدمون,..... أمعاء في البيوت جائعة تتلوى وتئن ’ أجسام أستباحها المرض’ لا من يرحم ولا يحن...’ حرائر كالجواهر والدرر طهارة وعفة ة يؤزها أزًّا الحر والقر..
وعلى حين غرة تتهاطل على رؤسهم كشوف [ لفواتير] استهلاك / كهرباء.. غاز.. ماء.. وحتى لا تنس رفع قيمة التعسيرة وكذا القمامة والتلفاز ..
بربكم بأي منطق تسيّرون’ بربكم بأي قانون تقنون’ بربكم من أين لهذه الأمة أن وإلى متى تعوضكم ما تفرضون....؟
سبحان الله ’ أوصل العجز بكم لهذه الدرجة’ أم أنكم غرقتم في بؤر الاستهتار بها حتى أمسيتم لا تهتمون...؟
من الطب ما هو تجارة أحكمت مقاليدها فأضحى المريض مريضا’ وما صنع الدواء إلا وسيلة للعلاج فإذا بالدواء داء... [ قفوهم إنهم مسؤولون].
لا أنكر أبدا وأن من بيننا من يساعد في النفخ ’ فهو والوزغ سواء ولكن أغلبنا صبحا مساء يرفع يرفع كفيه لرب السماء تضرعا ودعاء ’ ليزيل هذا البلاء ويذهب جهنم هذا الغلاء....
قديما قيل: جوّع كلبك يتبعك. ثم بعد كانت فرنسا الحاقدة الصليبية تفعل بنا ذلك حتى نصرنا الله ’ بطن أرضنا وسطحها رخاء وعطاء ’ بحرنا يزخر بأنعم الله وما تجود به السماء’ شبابنا وبناتنا في حاجة إلى استقرار وهناء ’ شيوخنا كرماء علماؤنا أجلاء’ ودرعنا ’ حصننا ’ عمودنا ’ ولله الحمد حماية وللوطن أمناء..
فقط ما ينقصنا إلا تمتين حبل الود والإخاء والصدق والوفاء’ ألآ إنها أُمُّنا بذلك أرضعتنا و بذلك أوصتنا ’ ألآ التحموا رحما’ قلبا كبدا فؤادا يا ابناء الحبيبة الجزائر فشربة ماء من كوب واحدة تكفي عشرة إن هي بُدئت ببسم الله وخُتمت بالحمد لله .