تسجيل الدخول

التقليد داءٌ و هو من أشد أنواع الأمراض الفكرية شيوعا و انتشارات، و الأدب أكثر فروع الثقافة تعرضا للإصابة بهذا الداء، و يرى بعض المختصين أن التقليد يقضي على روح التجديد، هذا ما نراه في بعض النشاطات الثقافية و الفنية ، بحيث لا يوجد إبداع حقيقي، نابع من نفسية المبدع، و هو يستخرج الماضي و الحاضر ليرسم صورة المستقبل، و يمكن أن نطرح السؤال التالي: لماذا نقلد الآخر؟ في فكره و سلوكاته و في معاملاته مع الناس، أليس لنا فكرٌ؟ ..
و أنا ابحث في بطون الكتب، قرأت عن أدب "الذّات"، و هذا النوع من الأدب صاحبه قادر على تقديم عمل أدبي واحد، و لكنه غبر قادرٍ على الإستمرار في العطاء، و الأخطر من هذا كله ، أنه غير قادر على التطور و التكيف مع المستجدات و متغيرات المراحل و الظروف المختلفة التي يتعرض لها الأديب في حياته..، و في أدب الذات تتضخم "الأنا" الداخلية في نفس صاحبها و تصبح الصنم الذي يُعْبَدُ، فتجده يرفع الشعارات قد تكون حقيقية و قد تكون مزيفة، لأنه يهرب من الذاتية إلى موضوعية مزيفة