كيف يُزرع البطيخ؟
11-12-2022, 03:07 PM
يُعد البطيخ من الفاكهة الصيفية ومن النباتات التي تنمو بشكل مثالي في المناطق الحارة حيث تنمو وتمتد أوراقه بعد 100 يوم من زراعته فوق سطح التربة، وتختلف طرق تناوله من شخص لآخر فنجد من يحب تقشيره وتناوله كما هو أو من يرغب في تناوله على هيئة كوبًا باردًا من العصير. فهو يُعتبر من الفواكه التي تمد الجسم بالطاقة والانتعاش في أيام الصيف الجافة حيث أنه يروي الجسم ويحميه من الإصابة بالجفاف. يتكون البطيخ من 90% من الماء و10%من السكر، ومع ذلك فهو ليس نوعًا من الفاكهة فقط بل أيضًا يكون نوعًا من الخضار. ويُعد من الأطعمة المغذية جدًا فكل جزء من أجزاءه يُمكن أكلها. يرجع تاريخ زراعة البطيخ إلى قدماء المصريين فهم أول من قاموا بزراعته بكميات كبيرة، واستخدامه كمصدر للمياه في الفترات التي عانوا فيها من الجفاف.
ونتيجة للظروف المناخية الخاصة في زراعة نبات البطيخ والتي منها ارتفاع درجات الحرارة لذلك فهو من النباتات التي اتجهت العديد من الدول لزراعته داخل بيوت محميه للزراعه.

فوائد البطيخ:
تحرص كثير من البُلدان على زراعته في بيوت محميه وتوفيره لسكانها بالمواسم المختلفة، وذلك يرجع لكونه فاكهة محبوبة تحقق زراعتها العديد من الأرباح لما لها من العديد من الفوائد على صحة الإنسان ولعل أهم هذه الفوائد هي: العمل على تحسين صحة القلب والعظام والكُلى ومكافحة الالتهابات كما أنه يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي تكافح الخلايا السرطانية في الجسم، بالإضافة إلى أنه يعمل على تنظيم معدل ضغط الدم مستويات السكر في الدم. ويكون البطيخ من الفاكهة المناسبة لمن يتبعون نظام تغذية أو يسعون للتقليل أوزانهم حيث أنه يعمل على زيادة معدل حرق الدهون وعدد السعرات فيه تكون قليلة جدًا، بالإضافه أنه يُساعد على تحسين صحة الشعر والبشرة والتقليل من التوتر.

ظروف زراعة البطيخ:
يحتاج البطيخ إلى وجود تربة دافئة وبالتالي يجب توافر الكثير من أشعة الشمس كي ينمو ويزدهر بشكل عام، لذلك يجب أن يتم توافره بداخل بيوت محميه ،حيث أن درجات حرارة زراعة البطيخ في حقول أو محميات زراعية تتراوح من 18 درجة مئوية إلى 35 درجة مئوية، فالمناخ البارد حتى لو كان ليس شديدًا فهو قد يسبب أضرار للمحصول، لذلك يجب اختيار منطقة تتعرض لأشعة الشمس في الحقل أو في بيوت محميه بلاستيكية مع تصريف جيد.
ومن يزرعون البطيخ في غير بيوت محميه يلجأون لتغطية التربة بغطاء من البلاستيك الأسود من أجل تسخينها ومكافحة الأعشاب الضارة الموجودة بداخلها. كما يلجأ المزارعون في الحقول أو في بيوت محميه إلى إنشاء دفيئات صغيرة جدًا لصناعة مناخ دافيء مناسب وحماية الشتلات الصغيرة من الحشائش والعوامل الضارة. وهذا يشير أننا لسنا بحاجة إلى بيوت مكيفة في زراعة هذا المحصول.
يجب التأكد من مستوى النيتروجين في التربة وذلك قبل الحفر والزراعة؛ لأننا قد نحتاج إلى استخدام بعض الأسمدة العضوية لزيادة نسبة النيتروجين في التربة.
وبالنسبة للماء فتكون الاحتياجات المائية مختلفة تمامًا من مكان لآخر في ظل ظروف الطقس والتربة المختلفة فمثلًا، تحتاج التربة الطينية الثقيلة إلى ري أقل من التربة الرملية. وفي الأيام الممطرة أو أيام الرطوبة العالية قد لا تتطلب الأرض الري على الإطلاق. من ناحية أخرى ، قد يتطلب يوم جاف مع ارتفاع درجة الحرارة للغاية جلسة ري واحدة في اليوم. وبالنسبة للمراحل الأخيرة يتم تقليل الري بشكل كبير، والتوقف عن الري تقريبًا خلال المراحل الأخيرة من النضج حيث أن المياه الزائدة في هذه المراحل سوف تضر ثمار الفاكهة من حيث الطعم. أما في حالة الزراعة داخل بيوت محميه يتم مراعاة كمية المياه والتحكم فيها فالرطوبة الزائدة بشكل عام قد تكون أحد مسببات الأمراض حيث أن النباتات المُجهدة بالماء تكون أكثرعرضة للأمراض لذا نجد أن نظام الري الأكثر استخدامًا هو نظام الري بالتنقيط.
يجب مراعاة المسافات ما بين النباتات عندما يبدأ البطيخ في النمو، فإذا اقتربت النباتات بشكل مبالغ فيه من بعضهم البعض، فلن يكونوا قادرين على إنتاج بطيخ جيد وذو جودة عالية.
يجب استخدام المبيدات الحشرية الطبيعية في الحقول أو بيوت محميه بشكل مناسب للحفاظ على محصول البطيخ من التلف بالإضافة لتغطية البذور بشاش أوغطاء لحمايتها من الحشرات والطيور.
وعند حصاد كحصول البطيخ يجب التأكد أولًا من نضجه عن طريق ضرب البطيخ بأطراف الأصابع، فإذا كان الصوت أجوف وإذا كان لون قاعدة البطيخ تميل إلى اللون الأصفر وكان العرق المتصل بالنباتات جافًا، فهذا يعني أن البطيخ ناضجًا.