"الكاف" تعترف بوجود معارضين لـ "ديكتاتورية" حياتو
02-07-2015, 10:19 PM


إعترفت "الكاف" بوجود معارضين داخل بيتها فيما يتعلّق بحقوق البث التلفزيوني، ما يفيد أن شق التسويق تلفّه الشكوك على غرار تهم الفساد التي تلاحق الرئيس عيسى حياتو وكبار مسؤولي الفيفا هذه الأيام.
جاء ذلك في أحدث بيان نشره الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، بدون أن يوضّح هوية الإطارات المعارضة، حيث قال: "بعض وسائل الإعلام تستند إلى تصريحات مسؤولي اتحادات الكرة المنضوية تحت لواء الكاف للأسف، وذلك بشأن تسويق حقوق البث التلفزيوني للمنافسات التي تنظمها هيئتنا ومشروع توحيد حقوق البث التلفزيوني لتصفيات مونديال روسيا 2018".
وأضاف البيان يقول بأن حقوق بث تصفيات المونديال وأمور تسويق هذه المنافسة يحتكرها الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بخلاف المسابقات القارية.
وزعمت هيئة الرئيس عيسى حياتو بأن هذه الإطارات تجهل لوائح الإتحاد الإفريقي لكرة القدم المتعلّقة بتسويق حقوق البث التلفزيوني.
وقالت "الكاف" بأن 51 رئيس اتحاد كرة منضوي تحت لواء هيئتها (من أصل 54) أكدوا كتابيا - بمدينة ساو باولو البرازيلية صيف 2014 على هامش احتضان البلد اللاتيني للمونديال - رغبتهم في توحيد تسويق حقوق البث التلفزيوني لتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا مثلما كان الشأن في نسخة 2014. وأشارت إلى أن هذا القرار كان نزيها وليس ثمرة ضغوطات أو إملاءات على أي أحد، كما سمح بأن يحصل كل اتحاد كرة وطني على أرباح كبيرة، لم يكن يحصل عليها لو انفردت كل هيئة لوحدها بقرار التسويق، كما جاء في بيان "الكاف".
يشار إلى أن بعض رؤساء اتحادات الكرة أبدوا استياءهم بعد لجوء "الكاف" مؤخرا إلى تجديد اتفاقيتها مع "فايف سبورت" لمدة 12 سنة أخرى وحتى 2028، حيث تحتكر الشركة الفرنسية أمور التسويق والبث التلفزيوني للمسابقات التي تنظمها "الكاف"، أبرزها كأس أمم إفريقيا ورابطة الأبطال. ما يعني أن المشاهد الإفريقي المتهالك سيدفع مجدّدا من حرّ ماله رغم أن ميزانيته هزيلة جدا إن لم تكن خاوية على عروشها، وبالمقابل سيزداد حياتو ثراء فاحشا وتتعاظم سطوته "الفرعونية".
ويبدو جليا أن إطارات "الكاف" مستاءة من استمرار ديكتاتورية عيسى حياتو، ولجوئه إلى "البزنس" في تسويق حقوق البث التلفزيوني والطرق الملتوية في تعيين مستضيفي المسابقات التي تنظمها هيئته. ولكن ما تزال بحاجة إلى تنسيق الجهود والمرور إلى الإجراءات العملية لتأديب حياتو واستئصال ورمه نهائيا.