اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الدين القسام
أخي الكريم هذا الخيار كان مطروحا ولعلمك فقد أعلنت الجبهة أنها لن تشارك في الإنتخابات إلا إذا أطلق سراح الشيوخ ووجدت ضمانات لنزاهة الانتخابات وحدثث مفاوضات شاقة خاصة أن النظام كان يصرح آنذاك أن الإنتخابات من دون الفيس ستكون ناقصة وتم الإتفاق على المشاركة بعد ضمانات عن الشفافية وقد دخلت الجبهة الحملة الإنتخابية متأخرة أسبوعا كاملا ورغم ذلك اكتسحت الصندوق.
...من الناحية الواقعية هذا الخيار آنذاك لم يكن صائبا للأسباب التالية..
1-الجبهة كانت القوة الأولى شعبيا كما أتبثث ذلك الإنتخابات البلدية والولائية.
2-اسنحاب الجبهة كان يعني إفساح المجال أمام النظام وحلفائه أو لأحزاب تناهض المشروع الإسلامي أن تسيطر على الحكم وتنال شرعية شعبية ودستورية وهو ما يعني قانونية أي إجراء قد تتخذه تلك الأحزاب بحق الجبهة أو التوابث الوطنية.
3-الجبهة وباعتبارها الإبن البكر والأكبر للصحوة الإسلامية كانت تتحمل مسؤولية الدفاع عن آخر قلاع الأمة وحصونها وانعزالها كان سيفسح المجال أمام بني علمان وغيرهم لترسيخ وجودهم.
4-الجبهة لها أنصار يبلغون عدة ملايين وهؤلاء كانوا يطالبون بالتغييرلا باستمرارية النظام والأنتخابات كانت الطريق الشرعي والسلمي نحو ذلك...والإنسحاب في نظرهم يعني الإستسلام والفرار.
5-لا تنسى أخي أن تلكم الإنتخابات كانت مقدمة للإنتخابات الرئاسية واسنحابها من الأولى سيضعف حظوظها في الأرخى وهو ما يعني ببساطة 5 سنوات أخرى من نظام تقادم عهده وبلغ سن اليأس.
6-كما قلت فالنظام زعم الإنفتاح على جيمع القوى السياسية وهو ما لم يحصل ويكفيك تدليلا على كذبه وغدره ما قام به أتباعه في جبهة التحرير من انقلاب على شيخ الوطنيين مهري وحظر حزب الجزائر المسلمة التابع للدكتور احمد بن محمد ودعم الانقلاب ضد جاب الله ومنع طالب الابراهمي من تأسيس حزب.
|
جميل .ولكن هل تعلم لقد وقعت في فخي مثلما وقع(fis)في فخ النظام .
كما قلت فالنظام زعم الإنفتاح على جيمع القوى السياسية وهو ما لم يحصل ويكفيك تدليلا على كذبه وغدره ما قام به أتباعه في جبهة التحرير من انقلاب على شيخ الوطنيين مهري وحظر حزب الجزائر المسلمة التابع للدكتور احمد بن محمد ودعم الانقلاب ضد جاب الله ومنع طالب الابراهمي من تأسيس حزب
لما ناتي الى هذا الكلام ونحلله ماذا نجد : نجد ان النظام عبد الطريق للفيس وقد ازاح عن سبيله كل العقبات التي يمكن ان تنافسه في الانتخابات وزد على هذا كانت هناك ايادي في النظام تدعم الجبهة منهم جنرالات وسمعت ان حتى الشاذلي كان يدعمهم يعني بعبارة اخرى فرشو له البساط الاحمر لاخذ الاغلبية في البرلمان وحدث هذا فعلا .
ثم المكيدة .( وهي دفع الفيس على حمل السلاح ) بعد القيام بحملة اعتقالات واستفزازات ووو الخ
يعني .......بدون ان اكمل.....النظام ارادها ديموقراطية ساعات .ونجح .
ونحمل نعشنا قصراً بأيدينا ونُعرِب عن تعازينا لنا فينا