بذلة "الديكة" الكلاسيكية تُشْعِلُ سخط الفرنسيين
13-07-2016, 03:10 AM

صبّ متابعون للشأن الكروي الفرنسي جام غضبهم على مسؤولي اتحاد الكرة المحلي، بسبب البذلة الكلاسيكية الغالية التي ارتداها أشبال الناخب الوطني ديدييه ديشان.

جاء ذلك بعد أن استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لاعبي منتخب بلاده ظهر الإثنين الماضي بقصر الإليزي، عقب خوضهم نهائي بطولة أمم أوروبا 2016 بباريس، وخسارتهم اللقاء (0-1) أمام المنافس البرتغالي، وفشلهم في إحراز التاج القاري، ليلة الأحد المُنصرم.

وعبّر الفرنسيون عن استيائهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني، بسبب بذلة كلاسيكية ارتداها زملاء المهاجم أنطوان غريزمان، كلفة الواحدة منها 2600 أورو (أزيد عن 31 مليون سنتيم). علما أن هذا اللباس الفاخر من تفصيل مصمّم أزياء إيطالي إسمه "فرانشيسكو سمالتو"، تعاقد معه اتحاد الكرة الفرنسي سابقا بهذا الشأن، كما أوردته إذاعة مونتي كارلو.

ويُعاني الفرنسيون كثيرا من الناحية الإجتماعية، وقد لجأت حكومة مانويل فالس في الآونة الأخيرة إلى انتهاج سياسة التقشّف، التي بدا وأنها مسّت - استثناء - فئة "البؤساء" و"الطبقة الكادحة"، ولم تشمل المسؤولين الكبار ونجوم الرياضة والفن ورجال الأعمال.

وكان وزير الإقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تعرّض لإنتقادات شعبية لاذعة مؤخرا، بسبب استغلاله المنصب و"تعنتره" أمام شاب بطّال، بإحدى شوارع باريس خلال تجوال "رسمي" له رفقة طاقم وزارته. حيث سأل الشاب الوزير ماكرون بجرأة: "كيف تُطبّقون التقشّف وأنت ترتدي بذلة كلاسيكية غالية الثمن ليست في متناول عامّة الشعب؟! وردّ عليه الوزير بنبرة مزيج من التعالي - الذي ولّده استغلال المنصب - ولغة الخشب: "بالجدّ والعمل تحصل على ما تطلبه، يا فتى"، فازداد حنق الشاب وردّ على المسؤول الحكومي: "كيف تتحدّث عن العمل والشباب الفرنسي أغلبه بطّال، ماذا قدّمت حكومتكم للشباب من ملموس؟".

وتُشكّل بطولة أمم أوروبا 2016 حلقة مهمّة في سباق الإنتخابات الرئاسية الفرنسية المُبرمجة في ماي 2017، حيث يُحاول تيارا اليمين واليسار الإستثمار في الحدث الكروي القاري، للفوز بهذا الإستحقاق السياسي.


الشروق الرياضي