تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أقحوان
أقحوان
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 24-02-2014
  • المشاركات : 672
  • معدل تقييم المستوى :

    11

  • أقحوان is on a distinguished road
الصورة الرمزية أقحوان
أقحوان
عضو متميز
أرض الضياع
30-03-2014, 11:04 AM
أرض الضياع
ثورة شعرية من إهداء وترجمة د.نبيل راغب
رائعة الشاعر
ت.س.اليوت
دفن الموتى

ابريل أشد شهور العام قسوة
يخرج زهور الليلاك من بطن الأرض الميتة
يمزج الذكرى با لرغبة الحية

يسري بأمطار الربيع في الجذور الخامدة فتنبض
أحاطنا الشتاء بمعطف الدفء
وافترش الأرض بجليد النسيان
وأطعم الحياة القصيرة درنات جافة
جاءنا الصيف على غرة ، عابرا بحيرة شتار نبرجرسي
بوابل من أمطاره ، فلزمنا وقفتنا آسفل رواق الأعمدة
ثم التحفنا با لشمس فعدنا الى المسير بين مروج الهو فجارتن
واحتسينا قهوة ، وثرثرنا ساعة من الزمن
لا .. لست روسية اطلاقا ، فآ نا آلمانية الأصل من ليتوانيا
وعندما كنا أطفالا نقيم في منزل الدوق الكبير
ابن عمي ، اصطحبني على زحافة
وركبني الذعر . فقال : ماري
ماري ، تشبثي بي . ثم انحدرنا
في أحضان الجبال حيث تتنسم هواء الحرية
اعتدت المطالعة معظم الليل ، و الرحيل جنوبا كل شتاء


ما الجذور التي تتشابك ، وآية أغصان تنمو
من هذه القمامة المتحجرة ؟ يا بن الانسان
أيها العاجز عن الكلام ، أو التخمين ، أنت لا تعرف سوى
كومة من الخيالات المشوشة ، حيث ترسل الشمس ضرباتها
والشجرة الميتة لا تفيىء ظلا ، و صرصر ا لليل يبدد الارتياح
و الحجر الأصم لا يوحي بمجرد خرير للمياه

أما الظل فلا يمتد سوى أسفل هذه الصخرة الحمراء
( فلتسرع الى ظل هذه الصخرة الحمراء )
و سأريك شيئا لا يتطابق
مع ظلك في الصباح حين يغز المسير خلفك
و لا مع ظلك في المساء حين ينهض للقائك
سأ ريك الخوف في حفنة تراب

هبت الرياح المنعشة
من أرض الوطن
يا فتاتي الايرلندية
أين تتعثر خطواتك ؟

أنت منحتني الزنابق أول مرة منذ عام
حتى أسموني فتاة الزنبقة
لكن عندما عدنا في ساعة متأخرة من حديقة الزنابق
ذراعاك مملوءتان ، وجدائل شعرك مبتلة ، عجزت
عن الكلام ، وعن رفع جفوني ، لم أك
حيا أو ميتا ، ولم أعلم شيئا
و أنا أشق بعيني قلب الضياء ، و السكون
و البحر خواء مترامي الأطراف

مدام سوزوستريس ، العرافة الشهيرة
ألمت بها نزلة برد شديدة ، و مع هذا
فهى معروفة بحكمتها التي بزت بها كل نساء أوروبا
برزمة خبيثة من ورق ا للعب . قالت
هنا ورقتك ، ورقة البحار الفينيقي الغريق
( تلك اللآ ليء كانت عينيه . أنظر )
هنا ست الحسن و الجمال ، سيدة الصخور
سيدة المواقف
هنا الرجل ذو الأشرطة الثلاثة ، و هنا العجلة
و هنا التاجر الأعور ، و هذه الورقة
ذات الصفحة البيضاء ، شيء ما يحمله على ظهره
شيء منعت من رؤيته . لا أرى
الرجل المعلق . اياك و الموت غرقا
أرى حشودا من الناس ، تدور في حلقة
شكرا لك . اذا لمحت عزيزتي مسز اكويتون
بلغها أن كتاب التنجيم معي أنا شخصيا
فلا بد أن يحتاط الانسان لنسفه هذه الأيام

يا مدينة الوهم
تحت الضباب الداكن فجر شتاء
تدفق حشد فوق جسر لندن ، حشد غفير
لم أتصور أن الموت قد طوى كل هؤلاء
زفير التنهدات كان قصيرا ، متقطعا
حين ثبت كل واحد عينيه على موطىء قدميه
صعودا ، على الربوة و هبوطا في شارع الملك ويليام
حيث كنيسة القديسة ماري وولنوث بدقات ساعاتها
وبرنين مكتوم تعلن آخر دقات الساعة التاسعة
هناك لمحت شخصا كنت أعرفه ، استوقفته صائحا
( ستيتسون )
يا من كنت معي على ظهر السفينة في مايلاى
ذلك الجثمان الذي غرسته في حديقتك العام الماضي
هل بدأ ينبت ؟ هل سيزهر هذا العام ؟
أم أن الصقيع المفاجىء قلب حوضه رأسا على عقب ؟
أوه ! فلتبعد الكلب عن هذا المكان ، انه صديق البشر
والا سيظل ينبش بأظافره حتى يخرجه
أنت أيها القاريء المرائي ! – يا قريني ، - يا أخي
مباراة شطرنج
المقعد الذي استوت عليه مثل عرش متألق
توهج على الرخام ، حيث المرآة
المثبتة على قوائم قدت من عناقيد كروم
من خلالها أختلس كيوبيد ذهبي نظرات
( وآخر أخفى عينيه خلف جناحه )
عكست لهيب الشمعدان بفروعه السبعة
و الضياء على المنضدة
في حين هرع وميض جواهرها للقائه
متدفقا عن علب الحرير الأطلسي في ثراء باذخ
ومن قوارير العاج والزجاج الملون
وقد فتحت أفواهها ، تضوع أريج عطورها الغريبة
مرهمية ، مسحوقة أو سائلة – مشوشة ، حائرة
فأغرقت الحواس في عبقها المضطرب بين طيات الهواء
المتجددة من النافذة والمصاعدة
لاطعام لهيب الشموع ذات العمر الممتد
فتكاتف دخانها بين أرجاء السقف المنحوت
لتدب الحياة في صوره المتجسدة
صور أعشاب بحرية كثيفة مطعمة بنحاس أحمر
متوهجة بالخضرة ولون البرتقال ، في اطار من الحجر الملون
حيث سبح درفيل منحوت في ضوئه الشجن
وأعلى المدفأة العتيقة برزت لوحة
بدت كنافذة أطلت على مشهد مروج
يحكي اغتصاب فيلوميل على يدى الملك الهمجي
في قحة مقيتة ، ومع ذلك ظل العندليب
مغردا يملأ أرجاء الصحراء بصوت لا يكل
و لا تزال تصرخ نائحة ، ولا يزال العالم يتابع المشهد
جاج جاج ) لتصادف آذانا سدها العفن )
ونفايات زمن جفت ذ بولا
سجلتها الجدران لترويها في أشكال محملقة
برزت مائلة لتطبق على الحجرة بسكون موحش
تثاقلت أقدام على درجات السلم
وفي وهج المدفأة ، تحت لمسات الفرشاة
تناثرت جدائلها في رءوس نارية
تألقت في كلمات ثم افترسها السكون المطبق

أعصابي أصابها التلف الليلة . نعم تالفة . أيمكث
معي
تحدث معي . لماذا لا تفتح فمك بكلمة
فيم تفكر ؟ أي نوع من التفكير ؟ أي نوع ؟
لم يدر بخلدي أبدا فيم تفكر . فلتفكر
أظن أننا في زقاق للجرذان
حيث فقد الرجال الموتى عظامهم

ما هذه الضجه؟
الريح اسفل الباب
ما هذه الضجة الآن؟ ما الذي تفعله الريح ؟
لاشئ مرة أخرى لاشئ
ألا
تعلم شيئا؟ ألا ترى شيئا ؟ ألا تزكر شيئا ؟
انني اذكر
تلك لآلئ كانت عينيه
هل انت حى أم ميت ؟
ألا يحيط رأسك بشئ؟

اوه اوه اوه اوه ذلك الجاز الشكسبيري الصاخب
انه لرشيق هكذا
ويشع ذكاء
ماذا سافعل الان؟ ماذا سافعل؟
سأنطلق خارجا كما أنا هكذا أزرع الطرقات
بشعر متهدل هكذا ماذا سنفعل غدا؟
الماء الساخن في العاشره
واذا أمطرت فسياره مغلقه في الرابعة
وسنتبارى في الشطرنج
مغلقين عيونا بلا جفون مترقبين طرقة على الباب

منقول من منابر ثقافية
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أقحوان
أقحوان
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 24-02-2014
  • المشاركات : 672
  • معدل تقييم المستوى :

    11

  • أقحوان is on a distinguished road
الصورة الرمزية أقحوان
أقحوان
عضو متميز
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 08:17 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى