كيف نحقق الشخصية التي نحلم لها
05-07-2008, 05:17 PM
ما هي الشخصية ؟



كما يقول حكماء الصين ، ينبغي في البدء أن تعرف الأشياء وتسمى الأسماء ليصح الأستنتاج ويصلح البناء ...!


الشخصية عزيزي القاريء النابه هي منظومة القيم والتصورات التي نحملها في أذهاننا ونعيد أجترار ذات السلوكيات والأفعال على ضوئها ، فترى فينا المتردد ، المضطرب ، السلبي المتشائم ، وترى ذاك الإيجابي الواثق المنسجم ، وغالباً ما ترى الإثنين معاً في ذات الواحد منا ، وطبعاً من الصعب وضع خريطة سلوك للفرد الإ أنه من غير الصعب تقصي أسباب هذا السلوك أو ذاك ، فكل شيء مصدره السنوات الست الإولى من الطفولة ، وكل شيء هو بعض ميراثٍ هنا وبعض مكتسبٍ من الأهل في الطفولة .

سمات الشخصية هي في واقع الحال أدواتنا لخلق هذا الأنسان الذي نتوق إليه ، إنها تحمل برنامج تطورنا القادم ونمط العيش الذي سنعيشه ، إنها رصيدنا الحقيقي الذي لا نملك رصيداً غيره مهما أدعينا أو توهمنا أننا نملك مالاً أو مركزاً أو نسباً أو ما شابه .

أن أكون مثلاً كاذباً أو متردداًَ أو مضطرب السلوك فأنا أحمل أذن بذرة خرابي القادم أما إن كنت أميناً على مبادئي شجاعاً في ضبط إيقاع عقلي والهيمنة على تفاصيل حياتي ، أعرف ما أريد وأدفع الأمور بالحكمة والتخطيط الحسن فإن من المتوقع طال الزمن أم قصر ، أن أصل إلا حياةٍ ليست آمنة حسب كأمن حياة الفئران في الجحور ، بل ومتطورة وراقية وفاعلة ومبهجة للآخرين كما ولي ....!!

قد يعترضٌ سائلٌ قائلاً وكيف لي بتغيير شخصيتي وأنت قدمت بالقول أن الشخصية تتكون في السنوات الست الأولى ، وما ترسخ في الصغر أستحال تغييره في الكبر ...!

لا ... ليس صحيحاً أبداً ، على الأقل في هذا الزمن البهي الذي أرتقى فيه علم النفس وفي بحر خمسون عاماً حسب ، بما لم يرتقيه طوال خمسة ألاف عام هي كل عمر حضارتنا الإنسانية .

وإلا فأستمع إلا أعظم عبقرية في التاريخ أعني العظيم ليوناردوا دافنشي وهو يقول ( لقد سرت ما يفوق الأربعون عاماً من عمري في طريقٍ لم يكن طريقي ) ، تخيل دافينشي ذاته كان يسير في الطريق الخطأ ما يفوق نصف عمره ومع ذلك أغنانا بكل هذه الكشوف الجبارة في النصف الثاني من عمره حسب .

لقد نجح في تغيير حياته قبل أن يأتي آدلر ويونغ وفرويد والمدرسة الجشتالية الألمانية وقبل أن ترتقي أدوات البحث العلمية ألى هذا الرقي الذي بلغته في الثلاثون عاماً الأخيرة حسب ....؟
كيف بنا نحن ونحن نملك ما لم يكن بمقدور دافينشي أن يملكه ؟

كيف تُستنبت مفردات الشخصية في العقل ؟


بل هي تُستنبت في المخ لا في العقل ، والمخ كيان مادي ، تماماً مثل القرص الصلب في الحاسوب الآلي ، عدا عن أنه كيان حي وقابل للأستجابة الدائمة والآعادة الدائمة للبرمجة من قبل العقل الذي يستوطن المخ كما تستوطن الروح الجسد القابلية العجيبة المبهرة للمخ هي قدرته على تخزين التجارب والخبرات الحياتية بكامل حيويتها ومهما صغُرت ، بحيث لو إن كلباً أجلك الله نبح ، لسجل المخ في الحال صوت النباح .
إنه قرصٌ صلبٌ جبارٌ لا نظير له أبداً ولا يمكن الأتيان بمثله .

في الطفولة الباكرة سُجلت أبرز المعلومات المستقاة من الحواس في المخ ، فصارت لاحقاً مع ما ورثناه من المورثات الجينية من أبوينا ، صارت جميعاً البرنامج التشغيلي الأساسي كما برنامج الحاسوب الآلي .Windows هذا البرنامج هو ما نسميه الشخصية ، وهو ما ينبغي أن نعيد سيطرتنا المفقودة عليه لنفلت من كف القدر وخيارات الآخرين وتعود لنا حريتنا الأنسانية المشروعة في التصرف بحياتنا كما نساء لا كما تشاء الكروموسومات ( المورثات الجينية ) أو كما يشاء آبائنا أو أشياخنا ومعلمينا الذين هذبونا على أزمانهم لا أزماننا ( رغم الكثير من الخير في ما ربينا عليه ) .



كيف نغير الفاسد الهزيل في ما ربينا عليه ؟


الحقيقة أن الجهاز العصبي الأنساني جهاز مرن إلى درجة مدهشة ويتأثر تأثراً كبيراً بإرادة الأنسان ذاته ورغباته وطموحاته ، وكلما قويت الأرادة وأمتلكنا تصوراً واضحاً لما نريد ، أمكن للمخ أن يستجيب ويتغير ، لا بل لا أبالغ إذا قلت أن للأرادة القدرة على تغيير الظروف الخارجية ( الموضوعية ) ، وأحياناً تغيير حتى الظروف الطبيعية والفيزيائية الجامدة الصلبة ( وإن بشكل مؤقت) كما يفعل الروحانيون والسحرة .

تسألني كيف ؟

حسناً ... كيف أستنبتت البرمجة في البدء ؟
صفعة الأب التي لا تنسى ، ضحكة زميلٍ في الصف ، عصا المعلم ، ملامح وجه أمام المسجد وهو يبكي من شظى نار الرب ، خيبة الحب الأول ....الخ .

لقد أستنبتت كما قلنا عبر الحواس ( السمع ، البصر ، الشم ، اللمس ،....) الخ .
في أي حالة مخية كنت أنت وأنا فيها إبان تسجيل المعلومة ...؟

كنّا غالباً في حالة أستقبالية عالية جداً للخارج ...كان مخنا يسبح في أمواج الآلافا ذات التردد البطيء والتي تمكن من تسجيل المعلومة ...كنا شبه منومين مغناطيسياً أو مخدرين ...إنها سنواتنا الأولى في هذا العالم...إنها سنوات الإنبهار والتي تجعل المخ مشرعاً لإستقبال كل شيء...!

طيب ...ماذا لو فعلنا الأمر ذاته الآن ...؟

أن نكون في حالة أستقبالية لمعطيات حسية جديدة منتقاة بعناية ...!
ألا يمكن أن نعيد البرمجة ؟

بالتأكيد يمكن... لا أقول ببساطة ، ولكن مع الإصرار والإيمان والتأمل الذي يضع المخ على أمواج الألفا ، يمكن أن ننجح ...!

لكن قبل ذلك نحتاج للآتي :


1- أن تحب ذاتك وبأقصى قدر من القوة .

حين كنا أطفالاً كنا نحب ذواتنا ومن خلال هذا الحب ، أستمعنا للآخرين بثقة ، بعضهم عزز فينا حبنا لذواتنا وأمكن له من خلال هذا الحب أن يعطينا ما يفيدنا حقاً ، لكن أغلبهم خصوصاً في أُسر الكادحين البسطاء الأميون ، لم ينجحوا في أن يعززوا حبنا لآنفسنا بل زرعوا الشك فينا وهدمونا من الداخل وإن بجهل ، لا بسوء نية....!

وكبرنا فوجدنا أنفسنا نفشل في خلق حياة كريمة لنا أو لأحبائنا ، ولهذا ترى قلة المتميزين منا خصوصاً في هذا الشرق البائس .

الغريب أن من أبرز مفردات هويتنا الثقافية التأكيد على روح القطيع وكأننا لا زلنا في عصر الغاب حين كانت النمور تزدحم على الأنسان البدائي فتنهشه على مهل إن كان وحده وتفر إن كان بين أفراد نوعه .
في شرقنا يلعن الحب لذاته ويتهم بالآنانية والقسوة والنرجسية ، في حين لا يمنع حبنا لذواتنا من أن نحب الآخرين أكثر ونمنحهم ونحن في قمة تألقنا ما يفوق ما نمنحه لهم ونحن فاشلين مفككين مضطربين بحكم كراهيتنا لأنفسنا أو سلبيتنا في النظر إلى أنفسنا .

2-أن تحب واقعك كما هو كائن لا كما ينبغي أن يكون .

حين كنا أطفالا ، كنا منسجمين للغاية مع واقعنا ، كل شيء فيه كان لذيذاً جميلاً ، لم يكن لدينا زمن ماضي وزمن قادم ، بل كنا بغاية الواقعية ولهذا تسللت المعلومة أو الأنطباع الحسي ببساطة وأستنبتت وجودها في المخ حتى صارت على ما هي عليه الآن من القوة فكيف لي بتغييرها وأنا غير منسجم ولا راضٍ عن واقعي القائم .

طبعاً لا أقول أنني ينبغي أن أعشق واقعي لأغيره وإلا لم أغيره إذن ..؟

إنما أقول أن أتقبله مع نية التغيير ، لأن التغيير هو لهذا الواقع ذاته ، لا لزمن آخر ولا لمكان آخر ، بل هنا ولهذا الواقع ولأولك الشخوص وتلك الظروف ، والتقبل عزيزي القاريء يمنحك فرصة التمحيص في جوانب الخلل في ذاتك كما وفي الواقع ، بينما كراهية الذات وكراهية الواقع لا تؤدي إلا إلى أنتكاسات أضافية وربما الرّدة إلى ذات الواقع وبشكل أسوأ ( كما في حالة الإنقلابات والثورات الغاضبة التي حصلت في الشرق العربي أو إيران ، وكما في تجربة الأتحاد السوفييتي السابق رغم عظمة البناء الإشتراكي الذي خُلق ) .

3- تعلم التأمل :

ليس من عالم نفس أو عاشق علم نفسٍ أو روحانيٍ حقيقي لا ينصح بالتأمل لآصلاح الذات وإعادة برمجتها ....أبداً ...!
كل شيء يبدأ من هنا وينتهي إلى هنا .....!
التأمل ...التأمل ...التأمل ....!
لماذا ....؟

لأننا حين كنا أطفالاً ، كنا في حالة إنشداهٍ وأستغراق رهيب ، سمح لحواسنا أن تعمل بمنتهى الكفاءة لتمتص ما يقال أو يُرى أو يستنشق أو يشم أو يلمس ، طيب كيف يمكن لي ولك الآن أن نعيد برمجة أدمغتنا وأنا وأنت لا نملك ما كنا نملك في الطفولة من صفاء في الحواس أو في المخ ...؟

كيف يمكن أن نًسجل تلك المعلومات أو البرامج الجديدة التي نزمع أن تكون هي برنامج التشغيل البديل عن هذا الذي ورثناه عن أبائنا وأشياخنا ومعلمينا ورفاق اللعب من الأطفال ، ونحن نعيش أدمغةٍ مضطربةٍ تجتر الحوار الداخلي والصور المتكررة التي لا نفع فيها ولا خير منها ، ليل نهار ...؟

4-في حالة التأمل التي لا أشك في أنك ستصلها ، أشرع في أستنبات ما تريد أستنباته في المخ .
هل من مزيد..؟

لا أظن أننا (أنا وأنت ) نحتاج لآكثر من هذا ....!!

من الطريف صديقي القاريء ، أننا لا نكاد نكتفي من أي شيء وما أكثر ما نحتاج للتكرار وللتفاصيل ، إننا مولعون بالتفاصيل وبالتكرار لآننا ننسى بسرعة وكما إن في بعض النسيان نعمةٍ فأن اكثره نقمة وخسارة ، وللتعويض عن تلك الخسارة ، تجدنا نعيد قراءة ذات الكتب ونستغرق بالتفاصيل وتفاصيل التفاصيل ولا نشبع .

لماذا لا ننسى مثلاً أن واحد زائد واحد يساوي أثنين وننسى أن نحب ذواتنا أو نتقبل واقعنا إلا إذا أعدنا قراءة ذات الكتب أو المقالات مرات ومرات ...؟

لإن لا أحد أنكر علينا حقيقة الواحد زائد واحد ، لا أحد يهمه ذلك ، لكن أن نحب ذواتنا فأن الجميع سيثورون لأن هذا الحب يهدد هيمنتهم علينا ، بل وإن هذا المخلوق الذي في داخلنا ، يتواطيء معهم ضدنا ، كيف لا وقد تربى في أحضانهم حتى كاد أن ينفصل بالكامل عن ذواتنا وجوهرنا الروحي الخالد الذي يعكس وجه الخالق الأول .

بلا.... نحن نصارع في الداخل والخارج لكي نجيز لهذا العملاق النبيل المقيم فينا أن ينهض ...!
لإجل هذا أود أن أستغرق في بعض التفاصيل إشبع بعض جوعي وجوع المهتمين من القراء .

المزيد عن حب الذات :


بكل ما تملك من إرادة ووعي وإيمان ، أحبب ذاتك ....!!

هذا هو المفتاح الرئيسي عزيزي القاريء لإي تقدم حقيقي تتوق له فعلاً . بما هي عليه وكما هي وحيث تكون وتحت أي ظروف ، أحببها وبمنتهى القوة .

لا تؤجل حبك لها حتى تتحسن أو تغدو غير ما هي عليه ، لآنها كما الطفل ، كما النبتة ، كما الموهبة أو الهواية ، كما الحب ذاته لآمرأةٍ أخرى أو لوطنٍ ما أو بيت لا يمكن أن يؤجل حتى تكبر النبتة أو يبلغ الطفل أشده أو يغدو الوطن جنةٍ ...!

مستحيل ...وإلا كيف لنفسك أن تغدو كما تريد وأنت أصلاً لا تؤمن بها ولا تحبها ولا تمنحها الحنان الذي تحتاجه لتنمو وتكبر أنطلاقاً من مكانها هذا ووضعها هذا وحجم وعيها في يومها هذا...!

طبعاً لا أفترض أنك تحب ذاتك من خلال التدليل المفرط أو التغاضي عن الهفوات ، لا فمثل هذا الحب مفسدةٌ للنفس وما لا يصح مع سلبيات الطكفل أو الآشواك حول الزهرة أو عيوب الوطن ، لا يصح أيضاً مع النفس إنما بالحب والتصالح والتعاطف والفهم العميق ، يمكنك أن تتعامل مع هذا الطفل الذي في داخلك ، وكلما تعزز الفهم والإنسجام في الداخل أمكن للنفس أن تتوهج وتتدفق فتبدع وتتطور.

أشغف بكيانك ، أحبب أعضاء جسمك فإنها كائنات حية ، كل خلية من ملايين خلايا الجسم كائنٌ حيٌ منفصل جزئياً ، ومتصل جزئياً ببقية الكيانات في نسيجٍ هرمونيٍ عجيب ، وجميعها تعيش على الماء والهواء و....الحب ....!!

لماذا يعاني الكثيرون وللأسف من الآمراض والعلل وهبوط الهمة الفسيولوجية والبيولوجية في أوقات باكرة جداً...؟

لإنهم لا يحبون أنفسهم...يغذوها السيء من الغذاء ...يرهقوها بالخمر وما هو أسوأ منه ، يحرموها من فرصة التنفس السليم من خلال ممارسة الرياضة وأخيراً وهذا هو الأسوأ يحرموها من الحب من خلال عدم الأنتباه الودود لتفاصيلها وتلمسها بحب وحنان كما تفعل مع طفلك أو حبيبتك أو حتى قطتك ....!!

تلك أدواتك للرقي ، لإنتاج حياة أجمل فكيف تريد منها أن تنشط وتحتمل نزواتك وأهوائك ومتطلباتك العسيرة الصعبة وهي لا ترى منك لا حب ولا أهتمام ولا أحترام .
ما الفرق عزيزي القاريء بين بيكاسو أو نيتشه أو أديسون....وبين أي فيزيائي أو فنان أو أي خريج كلية آداب قسم الفلسفة ....؟

ما الفرق بين الرحال أو جواد سليم وأي فنانٍ يقضي نهاره في الصيف أو الشتاء جالساً في أي زاوية شارعٍ ، ليرسم البورتريهات الرخيصة مقابل بضع دولارات....؟

إنه حب بيكاسو أو جواد سليم أو أديسون أو نيتشه لأنفسهم وأحترامهم لأعضائهم وعقولهم التي هي أصلاً أدوات إبداعهم.... إنه الإلتزام الحميم والإعتزاز البالغ بالذات .... إنها اليقظة المقدسة لخطورة هذا الذي يملكون من موهبة...!

لا أشك في أن الظروف الموضوعية تلعب أدةاراً كبيرة... لكن صدقني لا تجرؤ أي ظروف على قتل موهبة موهوب أو إحياء رميم نفسٍ مبعثرة إذا لم يرد الإشراق وتتحقق اليقظة من الداخل....!

في داخل كل واحدٍ منا نيتشه أو محمد أو بوذا أو ماركس أو هيلين كيلر أو مدام كوري ... كل واحد بلا أستثناء ...شريطة أن يجلي الصدأ عن النفس بلمسات الحب لا بمعول الهدم لأنه سيدمر كل سيء بذات الآن...!

هناك طاقة هائلة في داخل كل واحد منّا... طاقة عظيمة لم تلمس بعد لأن أدواتنا في البحث عنها وإخراجها ثقيلة عليها ولا تستطيع أن تلتقطها دون أن تتلفها ...!

الطاقة الروحية الداخلية عزيزي القاريء شفافة للغاية وأدواتنا أعني عقولنا وأيادينا وتوسلاتنا لا تنفع في إخراجها لإن إيماننا مضطرب وثقتنا بأنفسنا ضعيفة وعقولنا ملوثة للغاية بمؤثرات الآخرين ، وبالتالي فليس إلا الحب أولاً ... الحب غير المشروط....غير المرتبط بطلبات معينة من قبيل أحب نفسي حتى أخدعها لتنفذ لي كذا أو كذا ...لا ليس بهذا تستطيع أن تدفع ذاتك للرقي ، إنما بالحب الخالص المنزه عن الغرض ، عندها فقط ستعطيك هي بدورها أجمل ما في كنوزها .

ولهذا فبالتأمل يمكنك أن تبرمج عملية حب الذات قبل أن تبرمج عملية تغيير الشخصية ، وهذا ما لا أكف عن قوله للأصدقاء الذين هم ناقمون من شخصياتهم ويتمنون تغييرها ولا يعرفون من أين يبتدأون...!
أتمنى أن يتسنى لي في المقال القادم أن أضع برنامجاً لحب الذات والتأمل بذات الوقت .