قصة أهزوجة تيك اشبيلا
02-05-2018, 07:54 PM
قصة أهزوجة تيك اشبيلا
تيك اشبيلا ....أو المأساة الملهاة ....
عندما سقطت بلاد الأندلس و استولى النصارى عليها بالكامل تعرضتيك اشبيلا ....أو المأساة الملهاة ....
الموريسكيون وهم سكانها من المسلمين لأبشع أنواع التقتيل و
التعذيب و التنكيل والإهانة والإذلال. و كان النصارى ، إمعانا في
الإذلال ، يجبرون من يريد من المسلمين الخروج والهجرة إلى
الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط أو البقاء بالأندلس محافظا
على حياته على شرب كأس من الخمر .
و قد عبر هؤلاء الموريسكيون عما لحقهم من أهوال من قبل
عجول النصارى، بنظم شعري شعبي يقول :
تيك اشبيلة تيوليولة
ما قتلوني ما حياوني
ذاك الكاس اللي عطاوني.
آلحرامي ما يموتشي
جات خبارو فالكوتشي .
وتعني :
تيك اشبيلة : طريق إشبيلية
تيوليولة : تعودون إليها ، وهي تعبير عن الحنين للأندلس
(تولو لها ) .
ماقتلوني ما حياوني : أي أن النصارى المنتصرون لا هم
قتلونا نحن المسلمين فنستريح ولاهم تركونا أحياء
لنعيش بكرامة .
ذاك الكاس اللي عطاوني : الإهانة والإذلال بلغا
درجة الإجبار على شرب الخمر و هو ما كان
يحز في النفس ويؤلمها شديد الألم .
آلحرامي : و يعنون به : النصراني .
ما يموتشي : هذا النصراني الذي غلبناه و غاب
عن الأندلس مدة ثمانية قرون هاهو اليوم
يعود منتصرا يفعل بالمسلمين ما بدا له .
جات خبارو فالكوتشي : الكوتشي هو عربة يجرها
حصان صغير تستخدم لنقل البريد والأخبار .
و المعنى أن أخبار إنتصار ولد الحرام هذا
الذي لا يموت كانت تنقل الى الناس عبر الكوتشي.
إذا فتيك شبيلة تعبير عن مأساة لم تصب
في الحقيقة الموريسكيين فحسب و إنما أصابت
أمة بكاملها أقلها أنها تستعمل في الأعراس
و الأفراح للغناء و الرقص والمجون.
و كخلاصة انها تعبير مختصر عن مأساة حورت
بسذاجة إلى ملهاة .
إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
سبحان الله يا فارج الهم وكاشف الغم ، فرج همي
ويسر أمري وارحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من
حيث لا احتسب يا رب العالمين .
سبحان الله يا فارج الهم وكاشف الغم ، فرج همي
ويسر أمري وارحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من
حيث لا احتسب يا رب العالمين .