حديث الصباح.. أقولها و بدون خلفيات
18-10-2017, 07:37 AM
نحن و الآخر.. من أجل التعايش السلمي
قلت و أنا أتصفح بعض المواقع العربية وقفت على مقال الدكتور علي المهرج في صحيفة المثقف العربي، و هو يتحدث عن الفقيه الصوفي رام شلايرماخر و دفاعه عن الدين ، في كتابه بعنوان : "في الدفع عن الدين ضد مُحتقريه"، إذ يرى هذا الأخير أن مغزى الدين توسيع أُطر المعرفة، أن فكرة الدين حُرة، فأينما يشع نور الله في قلب مؤمن، فتيقن أن "روح الله" الحُرة قد نشرت ضياءها في آفاق العالم الرحبة،لأن وجود الإنسان محكوم بنظام ديني منذ ولادته، و رحت طبعا أتساءل و نفسي هل الدّين هو علمٌ أم هو عقيدةٌ؟، و من هو رام شلايرماخر هذا الذي يتحدث عن الدين؟، و قد دفعني فضولي أن أسأل محرك البحث عن هذه الشخصية التي تحدث عنها الدكتور علي المهرج، و هو يقارن بينه و بين فلسفة ابن رشد في الدين و ما تعلق بالحكمة و الشريعة، و يقول أن رامشلايرماخر، ما هو إلا صوفي حالم لا يرى في الدين سوى أنه "أفضل طُرق الإتصال بالحياة" ، و كأن هذا الأخير قد فصل العلم عن الدين، أو أنه بالأحرى لا يعترف بالعلم ( من وجهة نظري طبعا)، و يرى أنه لا وجود للفتنة و الانقسامات، وكأن شلايرماخر يجهل صراع المسيحية مع اليهودية، وصلب المسيح. وكأنه يجهل ما سُميّ ب "الحروب الصليبية" بين المسلمين والمسيحيين، وربما تناسى معارك "الفتح الإسلامي"، فهذه كلها وغيرها لا تُعّدُ مؤشراً أن هناك فتنة أثارها دُعاة الدين ومتبنيه، هكذا قال الدكتور علي المهرج، و رامشلايرماخر هو فيلسوف و لاهوتي ألماني، اسمه الحقيقي هو فريدريش دانيال أرنست شلايرماخر Friedrich Daniel Erns schleiermacher ، و قد خاض هذا الأخير في العديد من المسائل الميتافيزيقية، و أنا ابحث عن في محرك البحث، وجدت مقالا عنه و هو يتحدث عن "فن الفهم" (l’art de compréhension ) ، و مستوياته، و قال أن الفهم عملية إبداعية بالدرجة الأولى ، و الفن هو القدرة على الإبداع ، و سواء كان هذا اللاهوتي أو غيره، فما نقرأه عن الآخر مرتبط بالأنا و الآخر، و لا يمكن الفصل بينهما، طالما هناك قاسم مشترك بينهما هو الإنسانية أو الآدمية إن صح القول، لأن الإنسانية يتميز بها إنسان عن آخر، إن هدفنا من هذه الالتفاتة هو خلق مجتمعا قارئا ، من أجل اللحاق بركب الحضارة، و الشعوب بالقراءة تستطيع أن تتغلب على كل الصعاب، خاصة إذا كانت تحت رحمة أنظمة فاسدة، تريد أن يكون الشعب ، شعبٌ مستهلكٌ لا شعب مفكرٌ..، و لذا وجب علينا أن نكون شعب يقرأ و يبحث و يفكر و البحث عن طرق لإدارة علاقاتنا مع الآخر في ظل تطور التكنولوجيا الرقمية.
علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..
من مواضيعي
0 جون راولس ونظرية العدالة
0 في ذكرى تاسيس الحكومة المؤقتة
0 حديث الصباح.. هجرة الأفكار
0 حديث الصباح..حياتنا دواء..
0 حديث الصباح.. العالم الثالث في مواجهة أزمة الكمّامات
0 حديث الصباح.. فضفض لترتاح
0 في ذكرى تاسيس الحكومة المؤقتة
0 حديث الصباح.. هجرة الأفكار
0 حديث الصباح..حياتنا دواء..
0 حديث الصباح.. العالم الثالث في مواجهة أزمة الكمّامات
0 حديث الصباح.. فضفض لترتاح
التعديل الأخير تم بواسطة علجية عيش ; 18-10-2017 الساعة 07:45 AM