مناظرة قصيرة ورائعة / للفاهمين فما فوق
28-06-2015, 01:29 PM
كلام في العنوسة
......الجزء الثاني....
قالت لي:العنوسة من افراز مرحلة اجتماعية نمر بها فقط.
قلت لها ستظل العنوسة في ازدياد والمجتمع في كآبة وعطالة ما ظل اعتماد رباط الزواج كمؤسسة وحيدة لتحقيق هدفين معا، هما تكوين نواة المجتمع لأجل التكاثر ولأجل ما يسمى بالتحصين، أي جعل الاشباع البيولوجي رهين تكوين اسرة وانجاب اولاد، وهي معادلة خطيرة لا نزال نلعبها، ... وهذا النمط الوحيد هو تقليد بابلي اسسه حمورابي واخذته عنه الأديان بحكم التشريع وفق البيئة الاجتماعية، لكنه تبين أنه في صالح الذكر وحده، هذا الذكر الذي يحق له وحده ان يعدد كما يشاء ويضع القوانين التي تخدم وتلبي غرائزه، بينما المرأة كانت تعتبر ناقصة حرية وعقل ولا يحق لها تقرير مصيرها بنفسها، هذا الاجحاف هو الذي ادى بالمجتمعات البدوية الى ان تعجز رغم الثروة والمال والاستقلال السياسي ان تبني مجتمعا مدنيا متحضرا يعيش فيه الناس كلهم سعداء، لا يرتبط فيه حظ الانثى بذاك الفارس الحلم الذي يطرق باب بيت ابيها، حاملا المهر والهدايا، كأنما هو يشتري بضاعة، او جارية،..لنكون صراحاء ونقول الحقيقة بلا مواربة، المجتمعات العربية فاشلة لأنها لم تعرف يوما ما قاعدة تسمى حقوق المرأة؟
ردت علي بالقول: هل علينا ان نلغي مؤسسة الزواج والمراجع الدينية؟
ما هو الحل العملي اذا؟
نحن لا نلغي ولا نثبت نحن ندعو الى اطلاق الحريات الفردية، والجماعية بحيث ان الفرد العربي يتحول من فرد مذوب في الامة ،يحتكم لأعرافها وعاداتها البدوية المطعمة بالتأويل الديني، الى فرد يعرّف نفسه كمواطن لا يحتكم الا للدستور المدني الذي يبيح له ان يفعل في نفسه ما يشاء، ما دام لا يضر مصلحة العامة،..ولا يتناقض مع القانون المدني...وليكن في علمك انه لا يمكننا ان نبني مجتمعا مدنيا بفقه ابن مالك وابن حنيفة لأن هؤلاء اجابوا عن اسئلة زماناهم، ونحن يجب ان نميز مصالح زماننا ونبني مجتمعاتنا وفق القوانين الانسانية الحديثة التي اثبتت مفعولها في انتاج الانسان المتمدن...
الدكتور المجيب : بن شيخة
......الجزء الثاني....
قالت لي:العنوسة من افراز مرحلة اجتماعية نمر بها فقط.
قلت لها ستظل العنوسة في ازدياد والمجتمع في كآبة وعطالة ما ظل اعتماد رباط الزواج كمؤسسة وحيدة لتحقيق هدفين معا، هما تكوين نواة المجتمع لأجل التكاثر ولأجل ما يسمى بالتحصين، أي جعل الاشباع البيولوجي رهين تكوين اسرة وانجاب اولاد، وهي معادلة خطيرة لا نزال نلعبها، ... وهذا النمط الوحيد هو تقليد بابلي اسسه حمورابي واخذته عنه الأديان بحكم التشريع وفق البيئة الاجتماعية، لكنه تبين أنه في صالح الذكر وحده، هذا الذكر الذي يحق له وحده ان يعدد كما يشاء ويضع القوانين التي تخدم وتلبي غرائزه، بينما المرأة كانت تعتبر ناقصة حرية وعقل ولا يحق لها تقرير مصيرها بنفسها، هذا الاجحاف هو الذي ادى بالمجتمعات البدوية الى ان تعجز رغم الثروة والمال والاستقلال السياسي ان تبني مجتمعا مدنيا متحضرا يعيش فيه الناس كلهم سعداء، لا يرتبط فيه حظ الانثى بذاك الفارس الحلم الذي يطرق باب بيت ابيها، حاملا المهر والهدايا، كأنما هو يشتري بضاعة، او جارية،..لنكون صراحاء ونقول الحقيقة بلا مواربة، المجتمعات العربية فاشلة لأنها لم تعرف يوما ما قاعدة تسمى حقوق المرأة؟
ردت علي بالقول: هل علينا ان نلغي مؤسسة الزواج والمراجع الدينية؟
ما هو الحل العملي اذا؟
نحن لا نلغي ولا نثبت نحن ندعو الى اطلاق الحريات الفردية، والجماعية بحيث ان الفرد العربي يتحول من فرد مذوب في الامة ،يحتكم لأعرافها وعاداتها البدوية المطعمة بالتأويل الديني، الى فرد يعرّف نفسه كمواطن لا يحتكم الا للدستور المدني الذي يبيح له ان يفعل في نفسه ما يشاء، ما دام لا يضر مصلحة العامة،..ولا يتناقض مع القانون المدني...وليكن في علمك انه لا يمكننا ان نبني مجتمعا مدنيا بفقه ابن مالك وابن حنيفة لأن هؤلاء اجابوا عن اسئلة زماناهم، ونحن يجب ان نميز مصالح زماننا ونبني مجتمعاتنا وفق القوانين الانسانية الحديثة التي اثبتت مفعولها في انتاج الانسان المتمدن...
الدكتور المجيب : بن شيخة
[SIGPIC]
[/SIGPIC]
[/SIGPIC]
