شاب يحتجز شاحنة بنزين ويهدد بتفجيرها في محطة وقود بورقلة
18-02-2016, 11:41 PM

حكيم عزي

مراسل صحافي ومدير مكتب الشروق بولاية ورقلة


أقدم أمس بورقلة شاب في العقد الثالث من عمره على احتجاز شاحنة ذات صهريج مملوءة بمواد سريعة الالتهاب. وهدد بنسفها وسط محطة توزيع الوقود بقلب المدينة، مقابل مقر الأمن الولائي. وهو ما حرك رجال الشرطة بسرعة لتطويق المكان ومحاولة تفريق الجماهير التي ظلت تتفرج على المشهد المأسوي أمام حركة مرور شبه مشلولة.
وتطلبت العملية، التي شدت أنظار الجميع من مختلف الأصناف العمرية منهم النساء، وضع أفراد الحماية المدنية في حالة تأهب قصوى، نظرا إلى خطورة الحادثة، خوفا من وقع تفجير قد ينسف المنطقة برمتها كونها تضم مرافق مهمة وسلسلة من المحلات التجارية ومطاعم ومكاتب وعيادات طبية.

ودخلت مصالح الشرطة في حوار مع المعني للعدول عن فكرة تفجير الشاحنة المملوءة بالوقود، غير أن هذا الأخير رفض الأمر، وتمسك بحضور الوالي ورئيس البلدية لشرح قضيته التي ظلت عالقة منذ مدة ومحاولة أطراف أخرى نهبها.

وحسب الشاب الذي تسلق الشاحنة وهدد بتفجيرها، فإن مشكلته تكمن في حيازته 03 قطع أرضية بمنطقة حي النصر رقم 05 بوثائق ومستندات رسمية بما في ذلك رخصة البناء، غير أن بعض الأطراف منهم امرأة، "قال إن لها نفوذا ومناضلة قديمة في الحزب العتيد الأفلان"، حاولت بالرجوع إلى تصريحات نفس المتحدث لـ "الشروق" نهبها بطريقة ملتوية، بعد سكوت الجهات المختصة منها البلدية ومصالح البناء والتعمير.

ورغم اتصاله بالإدارة عديد المرات، لكن دون جدوى، ما جعله يقوم باحتجاز الشاحنة ذات الصهريج ومحاولة نسفها وسط المدينة. وهي الواقعة التي تطلبت تنقل رئيس البلدية إلى عين المكان لمحاورة الشاب وتهدئته.

وبعد تدخل عدة أطراف منهم شقيق المعني وصهره وبعض الشباب والعقلاء، نزل الشاب من أعلى الصهريج قبل أن يتم اقتياده نحو مقر الأمن الولائي لمعرفة تفاصيل القضية، بينما أوضح رئيس البلدية، عبد الحميد جزار، لـ "الشروق"، أنه يتأسف للحادثة، مؤكدا أنها كانت سوف تحدث كارثة لو انفجر الصهريح لا قدر الله. وقد يكون هو شخصيا أحد ضحاياها.

وكشف رئيس البلدية أنه سوف يتكفل بهذا الملف وتسوية وضعية الشاب بما يسمح به القانون. يذكر أن محطة البنزين التابعة لشركة نفطال أصبحت قبلة لكل من يريد تنفيذ مخططاته، ما يتطلب تحويلها من وسط المدينة كونها إرثا استعماريا قديما وأضحت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين.