رؤساء الجامعات يترقبون تغييرات جديدة من قبل الوزارة
01-10-2015, 08:59 PM
سفيان. ع
علمت "الشروق" من مصادر مؤكّدة، أنّ حركة ستشمل مديري الجامعات والمراكز الجامعية خلال الأيّام المقبلة، في إطار خارطة التغيير التي رسمها الوزير الطاهر حجّار من أجل إعطاء نفس جديد للقطاع، بحيث يوجد عدد من المديرين الحاليين في حالة قلق وترقّب لمصيرهم في ظلّ حركة التغيير المقبلة. وذكرت ذات المصادر أنّه سيتم تنحية مدير جامعة التكوين المتواصل وتكليفه برئاسة جامعة البليدة 2.
وحسب مصادر مؤكّدة، فإنّ وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي تحضّر منذ مدّة لإجراء تغييرات مهمّة على مستوى مسؤوليات ومناصب حسّاسة بجامعات الوطن. وكانت قد تريّثت إلى ما بعد الدخول الجامعي، وستمس بالدرجة الأولى رؤساء الجامعة الذين عمّروا لعدّة سنوات في مناصبهم منهم من بلغ أكثر من 20 سنة، وآخرين فاحت رائحة التجاوزات والفساد من فوق أسوار جامعاتهم واكتظّت أدراج الوزارة بتقارير سوداء ضدّهم إضافة إلى الاحتجاجات المتكرّرة من قبل الطلبة والأساتذة بفعل ممارسات تسلّطية وتعسّفية. وتنتظر الأسرة الجامعية بفارغ الصبر خارطة التسيير الجديدة التي ستعلن عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قريبا، خصوصا بعد مطالب نقابات الأساتذة بخصوص دمقرطة تسيير الجامعات واعتماد الانتخاب بدل التعيين في المناصب لقطع الطريق أمام استغلال النفوذ والسلطة والتضييق على العمل النقابي والمطالبة بالحقوق. وحسب ما علمته "الشروق"، فإنّ إشاعات يجري تداولها حول التغييرات التي ستمسّ مديري الجامعات منها وهران التي تمّ تقسيمها وفق تقسيم إداري جديد. ومن المنتظر أن يجتمع غدا وزير القطاع بمديري المؤسسات الجامعية الذي قد يكون آخر اجتماع لعدد منهم. من جانب آخر، ذكرت ذات المصادر أنّ حركة التغيير ستشمل أيضا جامعة التكوين المتواصل بتنحية مديرها حاليا، أحمد شعلال، مع احتمال تعيينه مديرا لجامعة البليدة 2، وكان الوزير الطاهر حجّار قد أعلن مؤخّرا أنّ جامعة التكوين المتواصل قد حادت عن مسارها وأهدافها وجمّد التسجيل في الأقسام التحضيرية، ليتراجع عن هذا القرار بعد سلسلة من الاحتجاجات على المستوى الوطني، فيما يرتقب أن تلجأ الوزارة إلى تغيير عدّة مسؤولين من أجل ضخّ دماء جديدة في القطاع وإعطائه حيوية وديناميكية وفقا للاستراتيجية التي سترسم بعد الندوة الوطنية حول تقييم "الألمدي" نهاية السنة.
