100 رحلة أسبوعيا نحو تونس وتركيا والسياحة في الجزائر تحتضر
01-07-2016, 03:52 AM
وهيبة سليماني
تتنافس أزيد من 900 وكالة سياحية جزائرية منذ بداية العشر الأواخر لرمضان، نحو الترويج لرحلات إلى عدة دول منها تونس، تركيا، المغرب، ماليزيا، إسبانيا، إندونيسيا، دبي، روسيا.. من خلال إعلانات عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، وعن طريق ملصقات، حيث أكد صاحب وكالة بباب الوادي بالعاصمة، أن الرحلات إلى تونس وتركيا تم حجزها مع بداية شهر رمضان، وحسب تجربته واطلاعه الخاص، فإن توافد الجزائريين على تونس وتركيا هذه المرة سيكون ضعف ما عرفته السنة الماضية، وأن السياحة الصيفية الداخلية ستتراجع بشكل ملحوظ بالنظر إلى تدني الخدمات والتكلفة المالية الباهظة.
وقال إلياس سنوسي، نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية، إن تونس وتركيا ستشهد بعد عيد الفطر، إنزالا للجزائريين، حيث ما يقارب 50 رحلة ستنظم أسبوعيا إلى تركيا، ونفس العدد تقريبا بالنسبة إلى تونس. وأوضح أن هذين البلدين استطاعا استقطاب الجزائريين من خلال الخدمات وتكلفتها المناسبة لمداخليهم.
واعتبر هذا التسابق بين الوكالات السياحية أمرا عاديا، رغم أنه لم يأت في إطار منظم كما هو مطلوب في الواقع، حيث نفى أن تكون هذه الوكالات مسؤولة عن الترويج للسياحة في الخارج على حساب السياحة الداخلية، مضيفا أن الواقع يعلمه كل جزائري، وأن قطاع السياحة في بلادنا لم ترتق إلى حد الساعة إلى المستوى المطلوب الذي يجعل الوكالات السياحية تراهن على استقطاب السياح الأجانب.
وحسب سنوسي، فإن الحل اليوم للنهوض بالسياحة هو الوقوف بجدية وحزم على مستوى الخدمات التي تقدم في المركبات السياحية والفنادق الجزائرية ومحاربة كل تجاوز واستغلال للسائح، حيث لام وزارة السياحة على التخاذل والتماطل في إنعاش السياحة الداخلية التي تعول عليها الدولة كقطاع يستثمر فيه بعد تدني سعر البترول.
