تسجيل الدخول

حاورته بالشارقة: آسيا شلابي

صحافية، ورئيسة القسم الثقافي والفني بجريدة الشروق

اعترف الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب حبيب الصايغ بأن فكرة تجميد عضوية اتحاد سوريا كانت غير صائبة، وأعلن التراجع عنها، وكشف عن تفاصيل جائزة نجيب محفوظ وعن جوائز جديدة للاتحاد. كما انتقد في لقاء مع الشروق بمعرض الشارقة للكتاب تصريحات ميهوبي الأخيرة من معرض الجزائر للكتاب حول ضرورة عدم خوض الكتاب والأدباء في الشأن السياسي.
نبدأ من الحدث وهو الإعلان عن بعث جائزة نجيب محفوظ على هامش لقائكم بداية الأسبوع الماضي بأبوظبي بالتنسيق مع رئيس اتحاد كتاب مصر.. هل من تفاصيل؟
أطلقنا منتدى الأدب العربي والعالمي ومهمته ان يعرفنا إلى الأجانب لنعرف موقع اقدامنا من الأدب العالمي، ونتفق حول من نرشح لجائزة نوبل ولمن نترجم ايضا. المنتدى يعمل على مدار السنة ويعقد مؤتمرا عالميا واحدا كل سنتين.
وأول مؤتمر سيكون عن نجيب محفوظ في السابع من افريل القادم بمصر وعلى هامش فعاليات المؤتمر سنعلن عن جائزة في نفس التخصص وهذا مهم، لأنه يسد فراغا، لأننا نتساءل هل يعرف الآخرون ادبنا العربي؟ وعليه سيحضر الكثير من النقاد والكتاب من مختلف دول العالم وسنحرص على أن يشارك المتوجون بجائزة "نوبل".
وهي فرصة للإطلاع على اماكن نجيب محفوظ في القاهرة "الأماكن التي كان يزورها وبيته والمقاهي الأماكن التي كتب عنها".
لماذا لا يحرص اتحاد الكتاب العرب على المشاركة في معرض الشارقة والمعارض الاخرى؟
لم تجر العادة بعد، ولكن نحن نعمل على تغيير وجهة النظر ونأمل ان شاء الله من السنة القادمة في ان يشارك الجناح في المعرض لأول مرة منذ تأسيسه سنة 1954.
ما تعليقكم على تصريحات وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على هامش لقائه بأعضاء ورؤساء الاتحادات بمعرض الجزائر وحثهم على عدم الخوض في السياسة للدفع بالاتحاد وحمايته من الانشقاقات؟
عز الدين ميهوبي صديق عزيز وهو يعرف ذلك، ولكني اختلف معه في هذا الطرح، لأن الامر ثقافي وسياسي بامتياز، ولا يمكن في عالم اليوم ان تفصل المثقف عن السياسة. ميهوبي صديقنا موجود الآن في حقل السياسة، فلا يمكن عزل المثقف عما يدور حوله داخليا او خارجيا.. نحن في ساحة متحركة ومتغيرة، يجب ان يكون فيها للكتاب والأدباء دور بارز يعبرون عنه بأعلى صوت.
ربما تصريحاته جاءت على خلفية الانشقاق الذي حصل بينكم وبين اتحاد كتاب سوريا على هامش اشغال المكتب الدائم بالجزائر؟
موضوع اتحاد كتاب سوريا مختلف. نحن متمسكون باتحاد الكتاب العرب في سوريا، تجازونا المسألة، لأنه كانت لنا نظرة غير صائبة.
أنا أعترف بذلك، لأننا عندما تعرفنا إلى غيرهم تأكدنا ان هناك اعضاء جديرون بتمثيل اتحاد العرب في سوريا، هذا البلد المثقف العريق.
ولكن هذا لا ينفي أنكم جئتم على رأس الاتحاد في ظروف خاصة وان الحساسيات أمر واقع في ظل ما يحدث اليوم بمختلف دول العالم العربي؟
فعلا، المرحلة صعبة.. يجب تكريس مبدأ احترام الاختلاف، نختلف في قاعة المؤتمرات ولكن نخرج بصوت واحد ونكون على قلب رجل واحد. وبالمناسبة اشيد بالكتاب الجزائريين الذين تعرفت عليهم وايضا علاقتنا الطيبة باتحاد كتاب الجزائر وعلى رأسه يوسف شقرة. في الحقيقة تعامل راق جدا وسعدنا بعقد المكتب الدائم بالجزائر، هذا البلد الذي يسكن وجداننا بتاريحه النضالي الحافل.
إضافة إلى جوائز الاتحاد المعروفة.. هل تفكرون في بعث جائزة عربية جديدة؟
فعلا، الاتحاد لديه عدة جوائز أهمها جائزة القدس تعطى لمتوج عربي وآخر اجنبي وجائزة فلسطينيو الـ48 في الشعر والرواية، ودرع الحريات لأفضل ناشط في مجال الحريات في العالم العربي.
وأعلنا منذ يومين في مؤتمر العين بعد ما التقينا وزير الثقافة السابق نهيان بن مبارك آال نهيان وزير التسامح حاليا في دولة الامارات برعاية جائزة للأعمال الثقافية والفنية التي تتصدى لموضوع التطرف والإرهاب.
تحدثتم عن نقل وثائق الاتحاد من القاهرة إلى ابو ظبي ضمن توصيات المكتب الدائم بالجزائر.. أين وصلت العملية؟
كنا في انتظار المقر الجديد لاتحاد الكتاب العرب، الآن أصبح جاهزا وعليه سنبدأ في عملية نقل الوثائق قريبا.