تمور خليجية رديئة تستنزف العملة الصعبة من الخزينة
03-07-2017, 12:14 AM


رشيد شويخ

صحفي بمكتب الشروق في ولاية الوادي




استغرب عدد من سكان ولاية الوادي، وصول كميات كبيرة من التمور المنتجة في بلد خليجي في شهر رمضان، إلى أسواق الولاية التي تعد أكثر ولايات الوطن إنتاجا للتمور وأجودها.
يجمع المستهلكون والتجار، على حد سواء، أن التمور الخليجية المستوردة؛ لا يمكن أن تقارن جودتها ولا حتى شكلها الخارجي بأي نوع من التمور الجزائرية، فما بالك بدقلة نور التي تعد أجود هذه الفاكهة المذكورة في القرآن، ويبلغ سعر الكيلوغرام الواحد منها نحو 800 دينار، أي حوالي ضعف ما تباع به التمور المحلية، وهو ما يدفع لطرح التساؤل عن الثمن الحقيقي لاقتنائها من الأسواق الخليجية، التي هي بدورها تستورد سنويا كميات من تمور دقلة نور الجزائرية.
واعتبر عدد من المختصين الاقتصاديين ما أقدم عليه هؤلاء المستوردون استنزافا غير مبرر، للعملة الصعبة من الخزينة العمومية لأجل اقتناء منتوج زراعي، تنتج الجزائر منه ملايين القناطير سنويا، ودعوا السلطات للتدخل والوقف الفوري لما وصفوه بالمهزلة. يذكر أن وزارة التجارة تفرض منذ نحو سنتين قيودا على استيراد مختلف السلع، وهو ما يثير التساؤل عن الكيفية التي دخلت بها التمور الخليجية للجزائر، خاصة وأن الملصقات الموجودة في علبها تظهر أنها مستوردة في النصف الأول من سنة 2016 على الأقل. وحاولت الشروق الاتصال بالمستورد الذي تم التأشير على اسمه في علب تغليف التمور لكن وجدنا رقم هاتفه خارج الخدمة.