أبو تريكة قهر دروغبا ثم إيتو
25-01-2015, 07:16 PM

مباريات لا تنسى
لن تحلم مصر بمنتخب مثل الذي قاده المدرب حسن شحاتة لحصد الألقاب الإفريقية بالأداء والنتيجة، وقاده أيضا فنان يدعى محمد أبو تريكة، خاصة في دورة غانا عام 2008 عندما بلغ أداء المنتخب المصري درجة أن يسحق المنتخبين الكبيرين الكامرون وكوت ديفوار، ويلقنهما درسا كرويا بليغا، وما حدث في المباراة النهائية التي لا تنسى في العاشر من شهر فيفري بين مصر والكامرون، هو نتيجة حتمية لأداء راق بقيادة أبو تريكة الذي كان نجما فوق العادة لكتيبة شحاتة، وقبل ذلك شغل أبو تريكة الإعلام عندما قاد رفقاءه في الدور الأول أمام الكامرون، في أول مواجهة إلى تفجير مفاجأة مدوية برباعية مقابل هدفين لم يسجل منها أبو تريكة،

واكتفى بالصناعة فقط. وفي المباراة الثانية أمام السودان كانت مصر متفوقة بهدف، وفي الدقيقة 77 تمكن أبو تريكة من تسجيل الهدف الثاني ليكشف عن قميصه حيث كتب كلنا مع غزة، وهو المشهد الذي جلب الانتباه إلى هذا اللاعب الذي أضاف هدفا ثالثا لفريقه وبصم تأهله للدور الثاني، ثم اكتفت مصر بالتعادل بهدف لكل منتخب أمام زامبيا، وفي الدور ربع النهائي تفجر لاعب متميز، قاد مصر إلى تخطي عقبة مفاجأة الدورة أنغولا، بهدفين مقابل واحد، وفي النصف النهائي، زاد أبو تريكة من سرعته فمكّن رفاقه من قهر الفيل الإيفواري بنجومه الكبار بقيادة دروغبا، برباعية كاملة مقابل واحد، ختمها أبو تريكة بهدف جميل قاتل، ليلتقي مرة ثانية منتخبا مصر والكامرون ولكن هذه المرة في اللقاء النهائي، الذي قاده الحكم كوفي كوجيا الذي عاد بعد سنتين من ذلك لقيادة المباراة الشهيرة بين الخضر والفراعنة في أنغولا وانتهت برباعية لصالح مصر.

ولعبت مصر مباراة كبيرة بمنتخب قهر أبطال العالم إيطاليا وصمد أمام البرازيل بعد ذلك، وضمت عصام الحضري ووائل جمعة وهاني سعيد وأحمد فتحي وأحمد حسن وحسني عبد ربه وسيد معوض وعمرو زكي ومحمد شوقي وعماد متعب، كما أقحم المدرب محمد زيدان الذي صنع الهدف الوحيد في المباراة بمصارعته للعملاق سونغ ثم قشر الكرة وتمكن منها محمد أبو تريكة في الدقيقة 77 من تسجيل هدف تاريخي، وعمد المدرب لإخراجه قبل نهاية المباراة بدقيقة تحت عاصفة من التصفيق.

ولكن أبو تريكة حفر اسمه في قلوب محبي الكرة وسجل في تلك الدورة أربعة أهداف، وكان مشروع لاعب عالمي لو لم يتعرض للإصابات ولو جرّب حظه في دوري أوروبي كبير، أو صبر كما يفعل اللاعبون الأفارقة، ولكنه فضل أن يبقى وفيا لنادي الأهلي الذي فاز معه بكل الألقاب الممكنة وشارك معه في كأس العالم للأندية، ويبقى محمد أبو تريكة من العلامات الخالدة في الكرة الإفريقية وهو أحسن لاعب في كان 2008 في وجود ميلا ودروغبا.