تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى جواهر الأدب العربي

> قصيدة الشاعر القدير محمد تاج الدين الطيبي عن القائد يوسف بن تاشفين

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية علي قوادري
علي قوادري
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 30-07-2008
  • المشاركات : 4,559
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • علي قوادري is on a distinguished road
الصورة الرمزية علي قوادري
علي قوادري
مشرف شرفي
قصيدة الشاعر القدير محمد تاج الدين الطيبي عن القائد يوسف بن تاشفين
13-01-2015, 08:03 PM



فحاتٌ أندلسيةٌ من لــِـثَــــام (ابنِ تاشفين).. !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
كتائبُُكَ الشَّمَّاءُ ترتَقِبُ الأمْرَا * وراياتُكَ (السوداء) تنتَقبُ النَّصْرا
لك الليلُ في إجْفَالِهِ يَغبِطُ الضُّحَى * وللبَرِّ في مَرْسَاكَ أن يحسدَ البحْرا
وتسْيارُكَ الميمونُ أزْهَرَ بالمنى * فألقَتْ ليالي البؤسِ عن مَتْنِها الإصْرَا
وها تلك أجنادُ (المغاربِ) أسبلَتْ * على (العُدوة) الأدْنَى ملامحَها السُّمْرَا
تضيق بها دنيا (المضيق) .. وهل رأتْ * كجندك أجنادا تمرُّ بها غَيـْرَى؟
هنا (جبل الفتح) احتفى بك موعدا * تهيمُ به الأنفاسُ في (الضفة الأخْرَى)
ومن بركات الغَزْوِ أن صار (شيخُهُ) * فتـى ضمّ في أجناده المدَّ .. والجَزْرَا؟
وللمجد ما نال الزحوفَ من السُّرَى * وما قد رَوَى الإبحارُ عن (رجل الصَّحْرَا)
لك الآن من (بحر الزقاق) خشوعُه * ومن شَيْبِكَ الأسْنَى به الخجلُ اسْتَشْرَى
ولولا (لثامُ) العزِّ منكَ تخدَّرَتْ * غواربُه .. فاعْجَبْ له يعرفُ القدْرا
وأمواجه منذ استَخَرْتَ تمهّدتْ * مُسَخَّرةً .. فاظفرْ بصَهْوتِها جسْرَا
ويُمناكَ تبني الماءَ دَرْباً .. كما بَنَتْ * لساكِنَةِ البيداءِ (مُرّاكُشَ الحَمْرَا)
(وسالتْ بأعناق الـمِطِيِّ..) سفائنٌ * وموعدُها الأبهَى (جزيرتُك الخضْرَا)
كأنك في الإبحارِ تَرْمُقُ (طارقا) * وقد كمنَتْ خلف (المضيقِ) له البُشْرَى
ترجّل عن متْن الصهيل فأشرقَتْ * مناكبُ تلك الأرض من حوله طُهْرا
فأرسى بـ(وادي لَكّةَ) السجدَةَ التي * لها اكتنـزتْ أعيادُها (الفطر) و(النحرا)
وبـ(ابن نصير) تستضيءُ قوافلٌ * تلاشت نوايا الغيِّ من دونها حَسْرَى
هم الفاتحون الأولون .. توثَّبوا * فأهْدَوا إلى الإنسان (أندلسًا بِكْرَا)
وآباؤهم جيلُ (الفتوحِ) ..صَحَابَةٌ * بهم دَوْرَةُ التاريخِ طَهّرَت الـمَجْرَى
فهم قَصَرُوا عن دَارَةِ الشرقِ (قيصراً) * وفوق وَطِيسِ العِزِّ كَمْ كَسَرُوا (كِسْرَى)
سلاما (أبا يعقوبَ) .. يا سيّدَ المدَى * ومَرْحَى لأقدار تُيَسِّرُك اليُسْرَى
(جَزُولَةُ) أهدتْكَ (الإمامَ) .. فأجزلتْ * ويكفيكَ من ذكراهُ أن تنشُقَ العطرا
لسيفك روحٌ .. لـ(ابنِ ياسين) نبضُها * وهِمَّتُه القَعْسَاءُ أنت بها أدْرَى
به (ملةُ الإسلام) أَوْرَقَ يأسُها * فلا شاكرٌ يوفيه غيرُ (أبي الزهْرَا)
لقلبك أَوْرَادُ (الرباط) .. وسرُّها * وللقَانِتِ الأوَّابِ أن يرشُفَ السِّرَّا
و(صنهاجةُ) الهيجاءِ أنت سليلُها * و(لمتونةُ الأبرارِ) كنتَ لها الذّخْرَا
وما هي إلا باسلٌ مهْدُهُ الوغى * وما هي إلا حرةٌ تُنجِبُ الـحُرَّا
(أمازيغُ) هذا المغربِ الرَّحْبِ حينما * يزيغ لهم جارٌ يرون الكرَى كفرا
أليسوا اللذين استنْـزَفوا كلَّ غاصبٍ * وشادوا لهم في كل شاهقةٍ وَكْرَا؟
فهم كالنسور الحائمات على الحِمَى * ذوو نخوةٍ جبارةٍ تُـتْعِبُ النسرا
بهم قادةُ (الفتحِ الشريفِ) تَعَثَّروا * ولولا سنا الإسلام لم يفتحوا شِبْرَا
سلاما (أميرَ المسلمين) .. لقد شكتْ * (طليطلةُ) العَزْلاءُ من بؤسِها نُكْرا
وقد مُسِخَتْ منها المآذنِ .. واكْتَوَتْ * فما يشهدُ المحراب ظُهْرا .. ولا عَصْرَا
حواضرُ يحدوها الصريخُ .. وما لها * كـ(لبـَّيْكِ) إسعافٌ وأنت بها أحْرَى
أمامك يا (سلطانُ) .. أندلسُ الهـوى* تَرَائبُها ملتاعَةٌ ترتجي السترا
وكانت على مَرّ الزمان أبيةً * رؤومَ الحنايا لا تجوعُ .. ولا تَعْرَى
كأنْ لم تكن فيها (أمَيَّةُ) دولةً * ولا (الداخلُ) الميمون أورثها الذكرَى
ولا (الغافقيُّ) الفذُّ من قبلُ باسلا * وكم وطَّأتْ أنفالُهُ السهل ..والوعْرَا
ولا (الناصر) الباني بـ(قرطبةَ) الشذى * بها شَاهِدُ التاريخ أطْرَبَ إذْ أطْرَى
فكانت بها أزهَى العواصِمِ كالقُرَى * وكم شَادَ في أنحاء (زَهْرائها) قَصْرَا
ولو أنها كانت عروسا لكوكبٍ * لما صلحت (روما) لبهجتها مَهْرَا
و(جامعها) السامي .. و(قنطرةُ) العُلَى * فكم كان مفتونٌ بروعتها يُغْرَى
ولـ(الحاجبِ المنصور) منها زُحُوفُه * وقد وثِقَتْ أقْصَى الثغور به دَهْرَا
يحجّ العدَى حافينَ صوبَ بلاطه * وهيبتُهُ تهديهمُ النَّظَرَ الشَّزْرَا
وها بعده تَذْرُو التراثَ (طوائفٌ) * وشتى الأفاعي حولها تُنْفُثُ الشَّرَّا
تَشَرْذَمَت الدعوَى .. فكل (مدينةٍ) * أقامت من البلوى لها سائسًا غِرّا
يُثيبُ الرعايا عهدَهُ .. فإذا خلا * تَمَطَّى لكي يقْتَاتَ في غَدِهِ الغَدْرَا
تعذّر بالإكراه ..تبًّا للُؤْمِهِ * متى ارْتَضَت الأخلاقُ للمُكْرَه المَكْرَا؟
وإن خافَ من أقرانه عَقَرَ الهُدَى * وإن أمِنَتْ أبوابُه عاقَرَ الخَمْرَا
وما أشْهَرَ الأنيابَ كي يُرهِبَ العدَى * وكيف وذاك النَّخْبُ أورثَهُ النَّخْرَا؟
وما سيقَ لـ(المنصور) من (جِزْيَة) العِدَى * يُرَدُّ فما يشْكُون خَسْفًا ولا خُسْرا
و(قشتالةُ) العجفاءُ بعد ارتِكَاسِها * أعَدَّتْ لأبناء الحِمَى النَّابَ .. والظُّفْرَا
وقد جاسَ (ألْفُونْسُو) خلال ديارهم * يسومُ الورى فيها وقاحتَهُ جَهْرَا
أخو الشؤم ..عربيدُ الدُّجَى مُتَغَطْرِسٌ * عُـتُلٌّ .. ضئيلُ الروح مُرتَهَنٌ كِبْرا
ووافتْكَ من تلك المدائنِ صرخَةٌ * وناشدَكَ (الإسلام) أن تُمْعِن السَّيْرَا
فكان اسْمُكَ المغوارُ للقَرحِ بلسَمًا * به شُفِيتْ بعد الأسى اللغةُ الحَرّى
فأوطنتَ هاتيكَ الربوعَ صوافِنًا * وأوطَأْتَ من جاسوا بها الدَّمَ .. والجَمْرا
وللإبل الهَوْجَاء كالخيل هَبّةٌ * وخيلُ العدَى منها مُشَرَّدَةٌ .. سَكْرَى
فجدَّدْتَ للإسلام إشراقَ سؤددٍ * وفي حَالِكِ الظلماءِ أوردْتَهُ الفَجْرا
وكم عَبْرةٍ لولا (عبورُكَ) أورقَتْ * لساكبها ذلا.. ومُنْقَلَبًا مُرَّا
وأرغَمْتَ (ألْفُونْسُو) .. وما زال سيفُه * يُعاتبه أَنْ لم يكنْ لَزِمَ الدَّيْرَا
وحتى (ابنُ عباد) تَغَرَّبَ .. ما له * سوى قَدَرٍ أجْلاه عن قَصْره قَسْرَا
ولولا نكالُ الأسْرِ ما طابَ ذِكْرُهُ * وضَنَّتْ به (أغْمَاتُ) أن يُشْبهَ الأسْرَى
وكان اشْتَهَى (رَعْيَ الـجِمَال) فشاركتْ * (رُمَيْكِيّةُ) الأشجانِ أنفاسَهُ العُسْرَا
أناملُها للطين .. والخدُّ شاحِبٌ * وكان بـ(يوم الطين) مُنْتَشِياً نَضْرا
لـ(إشبيليا) منها الحنينُ ..ودمعةٌ * تُقَلِّدُها في جيدِها التُّرْبَ .. لا التِّبْرا
لها الدُّرُّ ..كانت تقْتَنِيه قلائداً * وها هي من أجفانها تَذْرِفُ الدُّرَّا
فلا شرفاتُ القصر مُتْرَعَةُ المنى * ولا هي من أستارها تُطْلِعُ البَدْرا
لأندلسٍ يُتمُ الغياب كأنما الـ..ـمآسي على مأساتها أصبحت حِكْرَا
فيا بهجة الدنيا وفردوسَها الذي * تشظَّى .. ومجدافُ الزمان به أزْرَى
وأزْرَى به (الأغرابُ) يوم تكالبوا * وما شَدَّ (أعرابُ) الخنوع لها أزْرَا
ويكفي الرعاعَ الـمُتخَمين خيانةً * بأن لهم من كل وَازِرَةٍ.. وِزْرَا
وتبا لـ(عُبّاد الصليب) ..لـِخِسَّةٍ *لها في مدى الأيام أن تُوغِرَ الصدْرا
فظائعُ تطويها السنينُ عن النُّهَى * فلو كُشِفتْ جُنّ الزمانُ بها قَهْرا
سلاما (أميرَ المسلمين) ..فإنما * قُصَارَى كَلِيلِ الحرفِ أن يرتجي العُذْرَا
وأيامُك الفيحاءُ مُتْرَعةُ السنا * وعمرُك ذاك (القَرْنُ) أكْرِمْ به عُمْرا
لك الصوف سِرْبَالٌ .. وعيشُكَ (مُتْرَفٌ) * بسُقْيَا حليب النُّوقِ تَشْرَبُه نَزْرَا
ولم تَشْكُ من (خبزِ الشعير) غَضَاضَةً * ولا التمر ِ.. هل جاعَ امْرُؤٌ عَرَفَ التَّمْرَا؟
تُقَلّدكَ الشِّعْرَ الحَفِيَّ خواطري * ولي في خيالي أن أقلدَكَ (.. الشِّعْرَى)
وللنثر أن يَنْثَالَ كالشِّعْرِ عَاطِرًا * لأطْرِزَ سَطْراً في سجاياك .. أو شطراً
ولم تكُ ذاك المستبدَّ .. وإنما * لسيفك أن يَسْتَرْشِدَ الحَبْرَ .. والحِبْرَا
تشاورُ من تدريه أصدقَ غَيْرةً * وأبعدَهم في كل نازلة غَوْرَا
وخيرُ نساءِ (الغرب) عندكَ (زينبٌ) * حصيفةَ ذهنٍ إن بثَثْتَ له الأمْرَا
به تُعْقَل الآراءُ عند شِرادها * وتُشْفَى به الألبَابُ .. والألْسُنُ الحَيْرَى
ينوبُ عن الشُّورَى.. به توقدُ الرُّؤَى * فللغيب ما وَارَى .. وللرشد ما أَوْرَى
و(زينبُ) أوْلَى أن تكونَ عرينَها * فـ(نَفْزَاوَةُ) الأحرار كانت لها خِدْرَا
سلاما (أبا يعقوب) .. في الروح غصَّةٌ * وسِرْبُ الأماني لا يُباع .. ولا يُشْرَى
يعزُّ على (الزلاقةِ) اليوم أنْ نَأَتْ * خيولُكَ ما عادتْ سنابِكُهَا تَتْرَى
مآذِنُ (أهْرَامِ) الجماجِمِ عُطِّلَتْ * ومن دمها ما بات ذاك الثَّرَى ثَـرَّا
ولم تبت الأشلاءُ تلتَحِفُ الدُّجَى * (وَلِيمَتُهَا) تَسْتَأنِسُ الوحشَ .. والطَّيْرَا
يعزّ على (الزلاقة) اليوم غربةٌ * وناشئةٌ تُبدي لك الشكّ .. لا الشكرا
لئن أغفلوا منك البطولةَ والتُّقَى * فكم ذكروا (زِرْيابَ) والوَتَرَ الوِتْرا
وسوقُ (الجواري) قادَهُ كاتبو الـخَنا * فكم أتْرَعُوا كأسًا .. وكم هَصَروا خِصْرا
وكم وَصفوا شَهْدَ الثغورِ وما جَنَى * على (الثغر) إلا من صَبَا وجنَى الثغْرَا
يعزّ عليها حين يُغْمِدُكَ الثرى * وإن شَيَّدُوهُ قبةً .. وابْتَنَوْا قَبْرَا
ولو عَرَفوا منك (الصَّلاحَ) توسَّلُوا * بتُرْبَتِك الفيحاءِ واستَمْطَرُوا القَطْرَا
يعزّ على (الزلاقة) الضيمُ .. ما لها * كـ(حطينَ) أن تستوقفَ النشءَ .. والنَّشْرَا
و(يوسُفُها) ما كان من دون (يوسفٍ) * له في العداة العَصْفُ .. والبطشَةُ الكبرى
ولكنْ (صلاحُ الدين) للمشرق انتَمَى * له شَرَفُ (الأقصى) .. وتعويذةُ الـمَسْرَى
(فلسطينُ..) إن ضاعتْ ففينا ادِّكَارُها * و(أندلُسُ) الأمـجاد مُثْخَنَةٌ هَجْرا
ومهما تكن (للقدس) من قُدُسِيّةٍ * فإن ضياعَ (القُدس) أندلسٌ صُغْرَى
الجزائر: 22 ربيع الأنور 1436 هـ الموافق: 13/1/2015م
الديمقراطيه الأمريكيه أشبه بحصان طرواده الحريه من الخارج ومليشيات الموت في الداخل... ولا يثق بأمريكا إلا مغفل ولا تمدح أمريكا إلا خادم لها !
التعديل الأخير تم بواسطة علي قوادري ; 14-01-2015 الساعة 04:46 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حلباوي محفوظ
حلباوي محفوظ
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 21-05-2015
  • الدولة : عين الإبل الجلفة
  • المشاركات : 780

  • وسام اول نوفمبر 

  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • حلباوي محفوظ is on a distinguished road
الصورة الرمزية حلباوي محفوظ
حلباوي محفوظ
عضو متميز
رد: قصيدة الشاعر القدير محمد تاج الدين الطيبي عن القائد يوسف بن تاشفين
17-07-2015, 09:45 PM
جميل جدا شكر لك
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية علي قوادري
علي قوادري
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 30-07-2008
  • المشاركات : 4,559
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • علي قوادري is on a distinguished road
الصورة الرمزية علي قوادري
علي قوادري
مشرف شرفي
رد: قصيدة الشاعر القدير محمد تاج الدين الطيبي عن القائد يوسف بن تاشفين
13-10-2016, 06:35 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلباوي محفوظ مشاهدة المشاركة
جميل جدا شكر لك
شكرا حاباوي هل أنت من عين الابل؟
الديمقراطيه الأمريكيه أشبه بحصان طرواده الحريه من الخارج ومليشيات الموت في الداخل... ولا يثق بأمريكا إلا مغفل ولا تمدح أمريكا إلا خادم لها !
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 04:30 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى