رد: و أخيرا ... قرَرت الإلتحاق بـ "داعش"
02-09-2014, 10:19 PM
اقتباس:
اليوم و انا في عملي كبناء، تسلقت إلى الطبق الثاني، لأكمل بناء الحائط، أثناء عملي كنت أصغي لمساعدي "المانوفري" و هو يحدثني عن الدولة الإسلامية في العراق و الشام، كان خطابه حماسيا على غير العادة، و أفصح لي عن نيته في الذهاب للجهاد! ...قاطعت كلامه متسائلا!: يا صاحبي و من يصرف على عيالك؟ أتهجر أهلك من أجل القتال مع جماعة متطرفة ؟ ، رفع رأسه اليَا، شدَ لحيته بيده اليمنى المخضبة "بالإسمنت" ... صمت برهة ثم نضح قائلا بصوت خافت : ألا تعلم أن تنظيم "داعش" يمنح راتبا قدره 400 دولار أي ما يعادل 15 مليون سنتيم لكل من يقاتل في صفوفها ! كنت على علو 6 أمتار أحمل في يدي حبة "أجور"، التقطت طبلت أذني " ... 15 مليون سنتيم"، فأردت أن أتأكد مما قال : كم قلت سيدفع لك سيدنا خليفة المسلمين ؟؟!!... خ م س ة ع ش ر مليون سنتيم، طبعا دون احتساب غنائم الحرب... ارتجفت طبلة أذني ثم ارتجفت رجلاي فارتجف " الشافوداج" أي السند الذي كنت فوقه فسقطت أرضا ... و أخيرا .. قررت الالتحاق بإخوتي للجهاد في صفوف " داعش" ، اتصلت بصديق من دول "الخليج"، استلفت منه بضع دولارات، فاشتريت بها بندقية كلاشينكوف "روسية الصنع"، ثم ارتديت بزتي العسكرية "ايرانية الصنع"، و انتعلت حدائي المصفح "فرنسي الصنع"، اقتنيت هاتف ثريا "أمريكي الصنع" ... أعددت العدَة و ركبت سيارتي رباعية الدفع "بريطانية الصنع" ... و اتجهت نحو بلاد الشام لأبايع خليفة المسلمين "أبي بكر البغدادي" ... ........ يتبع ..2/1 بلوحة مفاتيح م/ن |
مقال قيم جيدا بارك الله فيكَ
يحتوي على نقاطٍ مهمة قد تغيب عن عيون الكثيرين
الفقر وقلة الضمير تبتكر من الحرام حلالًا سائغا للأكل والشرب
للخليج في كتابتك أذنٌ صاغيةٌ
بندقيتك الروسية تعبّر رصاصًا بدل مجموع حروف
بزتك العسكرية الإيرانية لائقة جدًّا من بلاد صنعها إلى الشخص الفقير إلى الله الذي ارتداها
أما عن حذائك الفرنسي .. فحدّث عنه وعن تلك البلاد ولا حرج
هاتفك الثريا .. بسببه تشتت عائلات عربية , فلتشتت المزيد
اما عن سيارتك البريطانية .. سألتزم الصمت عن التعليق عنها مؤقتا
ولتبايع ذاك الخليفة المزعوم .. فلا أسهل من التلاعب بعقولٍ غاب عنها الوعي لتجد مرتاديها كثرٌ و روادها أكثر و مشجعيها من ألبستك وبندقيتك وسيارتك أكثر ف أكثر
وحتى لا أنسى الهاتف .. فلتهاتف رئيس بلاد الصنع .. لعلّه يرأف بحالنا ويبعث لنا خليفةً أقل بطشا وعنفوانا من هذا المزعوم ~
ودي لسموك ~