كأس آسيا: سوريا تبحث عن ابتسامة وسط النزاع
06-01-2019, 05:25 AM





يدخل المنتخب السوري لكرة القدم منافسات كأس آسيا 2019، مشاركاً في أول بطولة رسمية له منذ اندلاع النزاع الدامي في البلاد قبل نحو ثمانية أعوام، آملاً في زرع ابتسامة على ثغور السوريين، لكن هؤلاء منقسمون حوله.


وفي يناير (كانون الثاني) 2011، شارك المنتخب للمرة الأخيرة في البطولة القارية التي كانت مقامة في قطر، قبل أسابيع من دخول بلاده في نزاع مدمر بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه.

وبدءاً من الأحد، يعود "نسور قاسيون" إلى الساحة القارية من بوابة كأس آسيا في الإمارات، في مواجهة المنتخب الفلسطيني ضمن المجموعة الثانية.

انعكس النزاع سلباً على كرة القدم السورية، إذ أوقفت منافساتها في مرحلة أولى، قبل أن تعود بشكل خجول إلى مناطق بقيت في منأى عن أعمال العنف كدمشق ومدن ساحلية، ولاحقاً بشكل تدريجي إلى مدن استعاد الجيش السوري السيطرة عليها كحمص (وسط) وحلب (شمال).

وبينما لا يزال المنتخب ممنوعاً من استضافة مباريات على أرضه، شكلت مشاركاته الخارجية المحدودة متنفساً نادراً للسوريين، أكانوا من مشجعي اللعبة أم لا.

وبلغ "نسور قاسيون" في 2018 مرحلة متقدمة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا، وخرجوا بصعوبة أمام أستراليا في ملحق التصفيات الآسيوية.

وسيجد المنتخب السوري نفسه مجدداً في مواجهة الأسترالي بطل آسيا، وذلك في المجموعة الثانية مع الأردن والمنتخب الفلسطيني.

في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقام المنتخب حصة تدريبية مفتوحة للاعبيه أمام المشجعين ووسائل الإعلام قبل السفر للإمارات.

وعلى ملعب تشرين الدمشقي، هتف آلاف المشجعين على وقع الألعاب النارية وأضواء الهواتف الذكية التي تلتقط الصور وأشرطة الفيديو.

يركز اللاعبون على الوحدة على أمل إبقاء النقاش السياسي خارج المستطيل الأخضر.

ففي المراحل الأولى من النزاع، شهد المنتخب ابتعاد عدد من اللاعبين لأسباب سياسية، يتقدمهم فراس الخطيب، عاد قائد المنتخب إلى صفوفه لاحقاً، لكنه سيغيب عن كأس آسيا بسبب الإصابة.

بالنسبة إلى اللاعبين، الأهم حالياً هو البناء على الإنجاز المتمثل ببلوغ نهائيات البطولة التي ستكون الأكبر مع مشاركة 24 منتخباً بدلاً من 16.

ويخوض "نسور قاسيون" مباراتهم الأولى في المجموعة الثانية الأحد أمام منافس يعرف تماماً ما هي آثار الحرب والنزاع، هو المنتخب الفلسطيني.