تحديد هوية جثة "الأمير الشيخ" المقضي عليه في غابة الريش بالبويرة
27-06-2016, 03:25 AM

سفيان. ع

تمكنت، أمس، المصالح الأمنية المختصة من تحديد هوية إحدى الجثتين المعثور عليهما بغابة الريش، أول أمس، خلال عملية تمشيط شنتها قوات الجيش بالمنطقة، ويتعلق الأمر وفق مصدر أمني بالإرهابي الخطير أمير كتيبة الغرباء المدعو "قراش بوجمعة" 41 سنة، المنحدر من قرية بن هارون التابعة لدائرة القادرية بالبويرة، وهو يلقب بالشيخ عبد الحكيم، حيث تم التعرف عليه في البداية حسب نفس المصدر من خلال أحد ذراعيه، فيما تواصل نفس المصالح عملية تحديد هوية الإرهابي الثاني الذي يعتقد بأنه غريب عن المنطقة.
ويعتبر الإرهابي "الشيخ عبد الحكيم" أمير ما يُعرف بـ"كتيبة الغرباء" من أقدم العناصر الإرهابية بالولاية، حيث التحق بالجبال مطلع التسعينات كأمير لكتيبة الفاروق الناشطة بالجهة الغربية للولاية قبل أن يتم القضاء على جميع عناصرها، ليتحول إلى كتيبة الغرباء الإجرامية، ويتقلد رتبة أمير لها بعد القضاء على أميرها السابق، وقد توبع من طرف الجهات القضائية التي أصدرت في حقه العديد من الأحكام الغيابية وأوامر القبض فيما يتعلق بعديد القضايا الإرهابية التي شارك فيها وتسببت في العديد من الضحايا الأبرياء، ليتم القضاء عليه رفقة 13 إرهابيا آخر في أكبر عملية شنتها قوات الجيش بغابة الريش التابعة لبلدية عين الترك بالبويرة بداية من 17 ماي الفارط.

غير أن جثة الإرهابي الخطير رفقة جثة أخرى بقيتا من دون اكتشافهما ولم يتم العثور عليهما سوى أول أمس في عملية تمشيط أخرى، حيث يعتقد بأنهما يكونان قد أصيبا في القصف المدفعي الذي استعملته القوات الأمنية أثناء العملية قبل أن يلقيا حتفهما فيما بعد.

وبذلك تكون قوات الجيش الوطني الشعبي قد قضت نهائيا على آخر عناصر "كتيبة الغرباء" الناشطة بالولاية بعد عدة ضربات مؤلمة وجهتها لها في مختلف الغابات منها الأخضرية والمقراني وغابة الريش، وهو ما أراح المواطنين الذين كانوا قد أبدوا تخوفهم من حدوث عمليات إرهابية لاسيما مع حلول شهر رمضان مثلما حدث السنة الفارطة، إلا أن تفطن الوحدات الأمنية ويقظتها حالا دون ذلك.