تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري

> القلب في التصوف او الجهاز المتكامل للانسان

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
wahid
زائر
  • المشاركات : n/a
wahid
زائر
القلب في التصوف او الجهاز المتكامل للانسان
01-07-2007, 07:01 PM
القلب في التصوف او الجهاز المتكامل للانسان

يكشف لنا البحث ان للصوفية نظرات عميقة في الانسان من حيث هو انسان كما يكشف انهم قد استلهموا روح القران الكريم في نظراتهم تلك وانتهو الى نتائج على درجة كبيرة من الخطورة والجد سنحاول ان نبسطها في هذا المبحث معتمدين على ما كتبه اعلام الصوفية في هذه الفترة , وفي الصدارة منهم الحكيم الترمذي والحارث المحاسبي وسهل التستري وذو النون المصري وسيد الطائفة الجنيد والمكي والكلاباذي والقشيري واقوال اخرى تشرح وتدعم وتوضح غامض ما بسطه هؤلاء .
يذكر لنا ابن خلدون جانبا من محاولتهم استكناه طبيعة التركيب الانساني فيقول : ( ان الله سبحانه خلق الانسان مركبا من جثمان ظاهر وهيكل محسوس وهو الجسد ومن لطيفة ربانية اودعه اياها واركبها مطية بدنه وهذه اللطيفة مع البدن بمنزلة الفارس من الفرس والسلطان من الرعية تصرف البدن في طوعها وتحركه في ارادتها لا يملك عليها شيئا يقدر على معاصاتها طرفة عين لما ملكها الله من امره وبث من قواها فيه ويقول سهل التستري : الا ترى ان العبدى انما ينظر الى الحق بسبب لطيفة من الحق يوصلها الى قلبه هي من اوصاف ذات ربه ليست بمكونة ولا مخلوقة ولا موصولة فبالله اليقين والعبد موفق بسبب منه اليه على قدر ما قسمه الله له من الموهبة وعلى قدر جملة سويداء قلبه .
وهذه اللطيفة الربانية التي ملكت امر البدن في الانسان وبثت قواها فيه هي التي يعبر عنها في الشرع تارة بالروح وتارة بالقلب وتارة بالعقل وتارة بالنفس .
واستلفتت هذه الاثنينية في الانسان انتباه الصوفية فرأوا في الانسان جسدا وروحا او ظاهرا وباطنا او شهودا وغيبا وعرفوا ان اهم ثمرة لباطن الانسان هي الادراك او العلم والمعرفة فأولوه – أي الجانب الباطن – جل عنايتهم خصوصا وقد وجدوا ان القران الكريم قد وضع بعض المعالم في طريق الوصول الى ما يرضي تطلعهم الرحيب ومن هنا كانت لهم نظرتهم الكلية ( لغيب ) الانسان او ( لباطنه ) او بعبارة اخرى فانهم قد رأوا الخيط الدقيق الذي يجمع كل هذه القوى غير الظاهرة المبثوثة في الانسان ولها السلطان على ظاهره رغم التناقض الذي نشهده في اثارها الخارجية .
وما ذلك الا لانهم قد ربطوا الانسان بجانبه الجسدي وغير الجسدي بوظيفته في الحياة الدنيا وهي الخلافة لله سبحانه اني جاعل في الارض خليفة وما كانت هذه الخلافة الا لتحقيق معنى العبادة لله قال تعالى :وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قال ابن عباس : معناه : الا ليعرفون . وعلى ضوء فكرتهم الاولية بان الخلق الالهي للانسان يتناسب مع الوظيفة المنوطة به ، وما يتعلق بها او يتوقف عليها – كانت نضرتهم الكلية الى الجهاز الباطن في الانسان او ما يسمى بالكينونة الروحية للانسان او ما يمكن لنا ان نطلق عليه الجهاز المتكامل للانسان وهو فيما يرى الدكتور كمال جعفر مجموعة الطاقات البشرية كلها من روحية وعقلية وارادية .
وبالرغم من النظرة الكلية لهذا الجهاز عند الصوفية فان الدراسة قد اقتضت تحليل هذا الجهاز الى اقسام او مستويات والوقوف عند كل مقام لدراسته وربطه بوظيفته الخاصة به في دائرة الاطار العام للوظيفة الكبرى الخاصة بالانسان .
ولقد اطلق الصوفية على هذا الجهاز المتكامل اسم القلب يقول سهل التستري مشيرا الى ذلك بأن : ( القلب بحر وللقلب مقامات ) ويقول الحكيم الترمذي : ( واسم القلب اسم جامع يقتضي مقامات الباطن كلها ) وفي القلب مواضع منها ما هي خارج القلب ومنها ما هي من داخل القلب وكذلك يرى سهل ان للقلب قلبا وهو جمهور الشيء ويرى ان للقلب عرقين يمينه ويساره يمينه للعقل ويساره للعدو .
ويرى المكي ( ان للقلب سمعا وبصرا ولسانا وشما وان من الخواطر ما يقع في سمع القلب فيكون فهما منها ما يقع في لسان القلب فيكون كلاما وهو الذوق ومنها ما يقع في شم القلب فيكون علما وهو العقل المكتسب بتلقيح العقل الغريزي ) .
وكان الصوفية على وعي تام بالاجابة على السؤال : ( كيف يطلق اسم القلب على الجهاز كله وبعض أجزائه خارج عنه والبعض الاخر داخل فيه ؟ فأجابوا بان اسم القلب يشبه في ذلك اسم العين اذ العين جهاز يجمع ما بين الشفيرتين من البياض والسواد والحدقة والنور الذي في الحدقة وكل واحد من هذه الاشياء له حكم على حدة ومعنى غير معنى صاحبه ، الاان بعضها معاونة لبعض ، ومنافع بعضها متصلة ببعض وكل ما هو خارج فهو اساس الذي يليه من الداخل وقوام النور بقوامهن ) .
ولأن الله سبحانه قد جعل لقلوب خلقه مقامات ارتبطت درجات العلم ومراتبه بمقامات القلب او الجهاز المتكامل فان : كل علم هو ارفع فموضعه من القلب هو اكن واخص واحرز واخفى واستر.
فللقلب قلب وهو موضع وقوف العبد بين يديي مولاه فلا يتحير في شيء انما هو ساكن الى الله ولعل هذا يمثل المستوى العالي من مستويات القلب الذي اطلق عليه التستري جمهور القلب وكليته و سويداءه ولقد احتل القلب الانساني اهم مركز في نظر الصوفية وعلى وجه خاص سهل التستري اذ نرى كثرة حديثه عنه وكثرة رموزه كذلك فهو يحيل اسماء بعض الظواهر الطبيعية الى معان كلها تشير الى القلب وان نظرة الى تفسيره او كلامه تؤكد هذه الحقيقة فمن الرموز التي يطلقها على القلب البحر والبيت ويرى باحث معاصر ان التستري يؤيد قداسة القلب ورفعة شانه وعدم محدوديته وتفرده بالنظر الى الجهة العليا بل انه يقرنه في سموه وقربه بالعرش الرباني .
ويتصور ان هناك طبقات تعمل على ستر القلب وحجبه عن الحقيقة وعلى الانسان ان يكافح ليزيل هذه الحجب شيئا فشيئا حتى يرقى الى حقيقة القلب .
يقول سهل : ( للقلب سبعة حجب سماوية وسبعة ارضية ، ولا ترفع حتى يدفن نفسه يعني المؤمن في ارض فيكشف له سماء سماء ولكل ارض سماء حتى يصل الى الثرى وان صار الى الثرى وصل القلب الى العرش ) .
معناه اماتة النفس على السنة واتباع السنة بالسنة لان كل شيء من مقامات العابدين مثل الخوف والحب والشوق والزهد والتوكل والرضا لها غاية ومنتهى الا السنة فانها ليست لها غاية ولا منتهى .
ولن يكون اهتمامنا بالجانب الادراكي في هذا الجهاز على حساب الجوانب الاخرى .


http://wahid75.jeeran.com/archive/2007/6/254429.html
  • ملف العضو
  • معلومات
مهاجر
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-06-2007
  • الدولة : Deutschland
  • المشاركات : 271
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • مهاجر is on a distinguished road
مهاجر
عضو فعال
رد: القلب في التصوف او الجهاز المتكامل للانسان
01-07-2007, 09:34 PM
السلام عليكم و رحمة الله

إبتداءا عالم التصوف و المتصوفة محفوف بالمزالق حتى وصل بعض أصحابه و العياذ بالله حد الزندقة.
في العبادات أمرنا أن نعبد الله بما شرع أي بما ورد في الكتاب و السنة و راجع في ذالك أخي كتاب الإعتصام للشاطبي.
نحن نحتاج في عصرنا من يبسط أمور الدين و ييسر فهمها للناس في إطار منهج الوسطية موثقة مؤصلة.

و أخيرا أخي لم أفهم شيئا من هذا الكلام الذي حواه موضوعك:


اقتباس:
الا ترى ان العبدى انما ينظر الى الحق بسبب لطيفة من الحق يوصلها الى قلبه هي من اوصاف ذات ربه ليست بمكونة ولا مخلوقة ولا موصولة فبالله اليقين والعبد موفق بسبب منه اليه على قدر ما قسمه الله له من الموهبة وعلى قدر جملة سويداء قلبه .
و أيضا

اقتباس:
وهذه اللطيفة الربانية التي ملكت امر البدن في الانسان وبثت قواها فيه هي التي يعبر عنها في الشرع تارة بالروح وتارة بالقلب وتارة بالعقل وتارة بالنفس .
كيف يكون الروح و القلب والعقل و النفس أوصافا لشيئ واحد؟

و أيضا

اقتباس:
يقول سهل ( للقلب سبعة حجب سماوية وسبعة ارضية ، ولا ترفع حتى يدفن نفسه يعني المؤمن في ارض فيكشف له سماء سماء ولكل ارض سماء حتى يصل الى الثرى وان صار الى الثرى وصل القلب الى العرش ) .
هنا لم أفهم شيئا.
الرجاء التروي قبل طرح موضوع ما ، نصيحة لنفسي ولك أخي.
قال الإمام الشافعي:
سأضرب في طول البلاد وعرضها ** أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ** وإن سلمت كان الرجوع قريبا
تغرب عن الأوطان في طلب العلا ** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تَفَرُّجُ هم ، واكتساب معيشـة ** وعلم وآداب ، وصحبة ماجـد
  • ملف العضو
  • معلومات
حسن الصباح
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,967
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • حسن الصباح is on a distinguished road
حسن الصباح
مستشار
رد: القلب في التصوف او الجهاز المتكامل للانسان
02-07-2007, 12:07 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله

إبتداءا عالم التصوف و المتصوفة محفوف بالمزالق حتى وصل بعض أصحابه و العياذ بالله حد الزندقة.
في العبادات أمرنا أن نعبد الله بما شرع أي بما ورد في الكتاب و السنة و راجع في ذالك أخي كتاب الإعتصام للشاطبي.
نحن نحتاج في عصرنا من يبسط أمور الدين و ييسر فهمها للناس في إطار منهج الوسطية موثقة مؤصلة.

و أخيرا أخي لم أفهم شيئا من هذا الكلام الذي حواه موضوعك:




و أيضا


كيف يكون الروح و القلب والعقل و النفس أوصافا لشيئ واحد؟

و أيضا



هنا لم أفهم شيئا.
الرجاء التروي قبل طرح موضوع ما ، نصيحة لنفسي ولك أخي.
السلام عليكم أشكرك أخي على كلامك في هذا الموضوع
و السادة الصوفية أولياء الله في الأرض من أحسن القصد و التوجه لله منهم
و نحن براء من كل من خالف ظاهر الشريعة و هذا لا خلاف فيه

فقط لتبسيط العبارة للأخ الكريم مهاجر:
الكلام كان حول درجة الاحسان "قال: فأخبرني عن الاحسان قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
و الوصول الى هذه الدرجة و هي أولى درجات الصادقين يستلزم توفيقا ربانيا لا يؤتيه الله لأي كان و مربط هذا كله هو تطهير القلب من جميع الامراض التي تعتريه و هذا هو التوفيق المراد من الكلام السابق

هذا للجملة الاولى
أما الجملة الثانية
فتتكلم عن التوفيق الذي ذكرته آنفا و الذي يكون بمدد من الله
و هذا المدد الرباني يعبر عنه بكلمات و هذا لا يعني اتحاد الصفات
فالبعض يصفه بأنه قوة روحانية من المولى عز وجل "فإذا نفخت فيه من روحي "
و يوصف أيضا بأنه توفيق من الله لتطهير القلب "الا و ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله و اذا فسدت فسد الجسد كله الا و هي القلب"
كذلك العقل و النفس
فتطهير النفس يكون بتطهير الروح و العقل و القلب و النفس أيضا
فاذا كانت هذه هي محل التوفيق الرباني استصحبت الاسم أيضا


أما مقولة سهل التستري رضي الله عنه فتعني أن القلب اذا اراد التطلع الى العرش فينبغي له الانكسار و التذلل فكلما دفن نفسه في ارض رفع درجة مثلها في السماء فاذا بلغ غاية الفقر الى الله كان على موعد مع الحق و العبارة التي ذكرها أعرفها بصيغة أخرى لكن على نفس المعنى

أرجو أن أكون قد وفقت في حل ما أشكل عليك أخي الكريم

تبقى العبرة من هذا كله هو الوصول بالنفس الى التواضع الذي أمرنا به المصطفى "اللهم أحييني مسكينا و أمتني مسكينا و احشرني في زمرة المساكين" حتى النعيم الاكمل أراده النبي صلى الله عليه و سلم مع المساكين

أستسمح سيدي وحيد على تطفلي هنا
تحياتي الصادقة الى أخوي الكريمين
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
:: نظام كهرباء القلب ، أحد أسرار سلامته ::
التهاب التامور ، التهاب غلاف القلب Pericarditis
الإمام أبو حامد الغزالي
قامووس لمصطلحات الكمبيوتر .. ومعانييها ..
التصوف.... منهج الربانيين
الساعة الآن 03:11 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى