الذكرى التي لا تُنسى .
20-10-2014, 07:55 AM
االذكرى التي لا تُنسى
°°°لكل أمم الدنيا ذكرياتها وأعيادها الخاصة ، تحيا بوقعها ، وتتنفس من غابر أيامها وذكر أمجادها ، عندما يقترب حلول نوفمبر عندنا ، تسري في كياني ذكرى ليست كالذكربات .... ، ذكرى القسم بالنازلات الماحقات ... ، ذكرى كفاح أمة .... ذكرى الدماء التي سالت عربون محبة في سبيل وطن... إنها ذكرى غرة نوفمبر في 1954.
°°°سألني حفيدي يوما وأنا أعلمه أبجديات الثورة وأسلوبها وتضحياتها قائلا لي ، لماذا يا (جدي) نكرر دائما الإحتفال بذكرى أول نوفمبر؟؟؟ ،فصعقني السؤال رغم بساطته ..... فرحت ألملم ذكرياتي ( الثورية ) لعلني بها أجيب سائلي عن سؤاله الذكرى .
°°° اعتدلت في جلستي إحتراما لذكرى شهداء قدموا أرواحهم فداء لإرادة أمة ، وإجلالا لوطن أنجب شعبا وُصم بالكفاح والتضحية من زمن (يوغرطة وتاكفريناس ) إلى زمن ( بن بولعيد وديدوش مراد ) .
فقلتُ له من حقنا يا بني أن نحتفل بالذكرى ، وأن نعيد الإحتفال بها كل سنة وعبر القرون القادمة ... ودائما ... ودائما ....لأنها الثورة التي أشعرتنا بعظيم قدرنا ، وبأس قُدرتنا ، هي الثورة التي ألمت شتاتنا وقوّت عودنا ، هي الثورة التي وحّدت أمتنا ، هي الثورة التي نبتت من تراب أرضنا ، ومن شموخ جبالنا و صدق إيمان شعبنا ، هي الثورة التي عجلت من استقلال تونس ومراكش وفزان ، و أسقطت الجمهورية الفرنسية الرابعة ، وأتت بالخامسة، وأركعت ديغول بترسانته الأطلسية ، هي الثورة التي أجبرت فرنسا التوقيع على استقلال اثنتي عشرة (12) دولة افريقية في يوم واحد ، هي الثورة التي أبانت قدرة شعبنا على التضحية والفداء ، فكان فيها جلد ُ وإقدام (عميروش )، وبسالة ( علي لبوانت ) ، وتضحيات ( جميلة بوحيرد ) ، وغيرهم كثير ..... كثير ...
هي الثورة التي أجلست فرنسا التفاوض مع الجبهة في ليروس وايفيان ، هي الثورة التي علمتنا أن لا شيء يأتي من العدم ، وأن الشعوب العظيمة هي الشعوب التي تحرر نفسها بنفسها ، وتؤمن بأن النصر آت بإذن الله رغم طول المعاناة وثقل التضحية .
°°° أعدت الإعتدال في جلستي ... وأنا أعلم أن حفيدي لا يستطيع فهم ما أومأت إليه من ( المبهمات الغامضات) التي لا يفقهُها إلا الذين عاشوا الثورة وتفاعلوا معها وذاقوا حلوها ومرها ، فأدركت أن مسؤليتنا هي نقل وهج الثورة إلى أجيالنا القادمة ، فهي الرجا ء والأمل للحفاظ على تضحيات جيل نوفمبر ، فإن كان جيل نوفمبر قد خاض ثورة (الجهاد الأصغر بالسلاح) ، فإن جيل الإستقلال منوط به (الجهاد الأكبر) الذي هو جهاد العلم و التنمية والإكتشاف والتطوير للحاق بالركب الحضاري المتسارع فذاك هو الضمان الأنجح من ذكرى الثورة .
°°°لكل أمم الدنيا ذكرياتها وأعيادها الخاصة ، تحيا بوقعها ، وتتنفس من غابر أيامها وذكر أمجادها ، عندما يقترب حلول نوفمبر عندنا ، تسري في كياني ذكرى ليست كالذكربات .... ، ذكرى القسم بالنازلات الماحقات ... ، ذكرى كفاح أمة .... ذكرى الدماء التي سالت عربون محبة في سبيل وطن... إنها ذكرى غرة نوفمبر في 1954.
°°°سألني حفيدي يوما وأنا أعلمه أبجديات الثورة وأسلوبها وتضحياتها قائلا لي ، لماذا يا (جدي) نكرر دائما الإحتفال بذكرى أول نوفمبر؟؟؟ ،فصعقني السؤال رغم بساطته ..... فرحت ألملم ذكرياتي ( الثورية ) لعلني بها أجيب سائلي عن سؤاله الذكرى .
°°° اعتدلت في جلستي إحتراما لذكرى شهداء قدموا أرواحهم فداء لإرادة أمة ، وإجلالا لوطن أنجب شعبا وُصم بالكفاح والتضحية من زمن (يوغرطة وتاكفريناس ) إلى زمن ( بن بولعيد وديدوش مراد ) .
فقلتُ له من حقنا يا بني أن نحتفل بالذكرى ، وأن نعيد الإحتفال بها كل سنة وعبر القرون القادمة ... ودائما ... ودائما ....لأنها الثورة التي أشعرتنا بعظيم قدرنا ، وبأس قُدرتنا ، هي الثورة التي ألمت شتاتنا وقوّت عودنا ، هي الثورة التي وحّدت أمتنا ، هي الثورة التي نبتت من تراب أرضنا ، ومن شموخ جبالنا و صدق إيمان شعبنا ، هي الثورة التي عجلت من استقلال تونس ومراكش وفزان ، و أسقطت الجمهورية الفرنسية الرابعة ، وأتت بالخامسة، وأركعت ديغول بترسانته الأطلسية ، هي الثورة التي أجبرت فرنسا التوقيع على استقلال اثنتي عشرة (12) دولة افريقية في يوم واحد ، هي الثورة التي أبانت قدرة شعبنا على التضحية والفداء ، فكان فيها جلد ُ وإقدام (عميروش )، وبسالة ( علي لبوانت ) ، وتضحيات ( جميلة بوحيرد ) ، وغيرهم كثير ..... كثير ...
هي الثورة التي أجلست فرنسا التفاوض مع الجبهة في ليروس وايفيان ، هي الثورة التي علمتنا أن لا شيء يأتي من العدم ، وأن الشعوب العظيمة هي الشعوب التي تحرر نفسها بنفسها ، وتؤمن بأن النصر آت بإذن الله رغم طول المعاناة وثقل التضحية .
°°° أعدت الإعتدال في جلستي ... وأنا أعلم أن حفيدي لا يستطيع فهم ما أومأت إليه من ( المبهمات الغامضات) التي لا يفقهُها إلا الذين عاشوا الثورة وتفاعلوا معها وذاقوا حلوها ومرها ، فأدركت أن مسؤليتنا هي نقل وهج الثورة إلى أجيالنا القادمة ، فهي الرجا ء والأمل للحفاظ على تضحيات جيل نوفمبر ، فإن كان جيل نوفمبر قد خاض ثورة (الجهاد الأصغر بالسلاح) ، فإن جيل الإستقلال منوط به (الجهاد الأكبر) الذي هو جهاد العلم و التنمية والإكتشاف والتطوير للحاق بالركب الحضاري المتسارع فذاك هو الضمان الأنجح من ذكرى الثورة .