تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
salimo90
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 28-10-2008
  • المشاركات : 620
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • salimo90 is on a distinguished road
salimo90
عضو متميز
القذيفة الموجهة
21-03-2009, 12:37 PM
القذيفة الموجهةسلاحطائر يشبه القنبلة يتم توجيهه إلى هدفه. وبعض القذائف الموجهة توجه نفسها بنفسها،حيث تشتمل على حاسوب ومعدات خاصة أخرى تقوم بتوجيهها. وتستطيع بعض هذه القذائف أنتطارد وتدمر طائرة معادية أو هدفًا آخر متحركًا، وبعضها الآخر يطير تحت سيطرةالإنسان رغم أنها لا تحمل طيارين، وهي في هذه الحالة تتبع تعليمات راديوية تصدرإليها من أجهزة تحكُّم قد تكون بعيدة.
تشبه غالبية القذائف الصواريخ، ويحمل بعضها أجنحة قصيرة وسميكة تشبه أجنحةالطائرة. وتشتمل غالبية القذائف في الواقع على صاروخ به واحد أو أكثر من الأقسامالمتفجرة التي تسمىرؤوسًا حربية. وهناك أنواع قليلة يتم تزويدها بالطاقةبوساطة محرك نفاث بدلاً من محرك صاروخي، إلا أن بعضها الآخر يكون في شكل قنابلمجنحة بدون محركات. وتنقَضُّ مثل هذهالقنابل الانزلاقيةأو الانقضاضية علىهدفها بعد إسقاطها من طائرة.
والقذائف الموجهة لها أحجام مختلفة. فالصاروخ الصغير الذي يبلغ طوله حوالي 1,2ميمكن إطلاقه في ميدان المعركة من دبابة أو طائرة. أما القذيفة العملاقة التي يبلغطولها حوالي 18م فيمكنها أن تصل لمسافة تعادل ثلث الطريق حول العالم. ومثل هذهالقذيفة ذات الرأس النووي يمكن أن تدمر مدينة بأكملها.
تستطيع القذائف النووية أن تصل إلى أهداف بعيدة وأن تحدث تدميرًا ضخمًا، ولذلكفإنها تصنف ضمن أكثر الأسلحة خطرًا في العالم. ويعتقد بعض الناس أن هذا الخوف نفسهيساعد على منع اندلاع حرب بين الأقطار التي تملك أسلحة نووية. فهم يعتقدون أنه لاتوجد دولة تجرؤ على الهجوم على بلد آخر وتخاطر باحتمال تدميرها بقذائف تلكالدولة.
cupidarrow
  • ملف العضو
  • معلومات
salimo90
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 28-10-2008
  • المشاركات : 620
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • salimo90 is on a distinguished road
salimo90
عضو متميز
اجزاء القذائف الموجهة
21-03-2009, 12:44 PM


تتكون القذيفة الموجهة أساسًا من رأس حربي متصل بجسم يشبه الأنبوب. وتحصلالقذيفة على القدرة من محرك صاروخي أو محرك نفاث. وهذا القسم من المقالة يتناول 1- الرأس الحربي 2- المحرك 3- معدات التوجيه والتحكم. كما أنه يصف المعدات اللازمةلإطلاق قذيفة موجهة.
الرأس الحربي. قد يحتوي على مادة شديدة الانفجار، مثل مادة ثلاثي نيترو التولوين (تي إن تي)، أو نبيطة نووية. وتعمل الرؤوس الحربية الشديدة الانفجار بطرق متعددة. فبعضها يضرب هدفه بصورة رئيسية محدثًا انفجارًا هائلاً من ضغط الهواء. وبعضها الآخر ينفجر ويطلق شظايا فلزية كثيرة في جميع الاتجاهات. وهذه الشظايا المتطايرة تضرب الهدف وتضره. كذلك قد يشتمل الرأس الحربي على نبائط تفجير عديدة، وحين ينفجر مثل هذا الرأس الحربي، فإنه ينثر هذه النبائط التي تنفجر بعد ذلك كلاً على حدة.
وقد يحتوي الرأس الحربي النووي على جهاز تفجير ذري أو هيدروجيني. وبعض القذائفالنووية تحتوي على عدد من الرؤوس الحربية يصل إلى عشرة. وعند حوالي منتصف الطريقإلى الهدف، تنفصل الرؤوس الحربية ويواصل كل منها طريقه إلى هدفه الخاص. ومثل هذهالرؤوس الحربية تسمى المركبات الكارة متعددة الأهداف المستقلة.
وبكل قذيفةنظام صماماتيمنع الرأس الحربي من الانفجار في الوقت الخطأ. وهذا النظام يضع الرأس الحربي أولاً في حالة استعداد بحيث ينفجر عند قدح الزناد. وفي مثل هذه الحالة، يقال إن الرأس الحربيمسلّح. وفي الوقت الصحيح، يقومنظام الصمامات بإحداث الانفجار الرئيسي وذلك بتفجير عبوة صغيرة. وقد يحدث هذاتلقائيًا عند اقتراب القذيفة من هدفها. وفي بعض الحالات، يقوم الموجِّهون بقدح زنادالتفجير.
المحرّك. تحصل غالبية القذائف على القدرة من محركاتصاروخية. ويعمل هذا المحرك بإحراق مواد كيميائية، فتنتج عن الاحتراق غازات ذات ضغط عال جدًا. ويدفع هذا الضغط العالي الغازات إلى الخلف خارج المحرك. وفي الوقت نفسه، تدفع قوة رد الفعل المحرك ـ والقذيفة ـ إلى الأمام.
تُسمى المواد الكيميائية التي تحترق في المحرك الصاروخيالمواد الدافعة (الدواسر)، وتستخدم غالبية القذائف الموجهة مادة دافعة صلبة مشكَّلة على هيئة قضيبأجوف يسمىالحبة. وتستخدم بعض محركات القذائفمادة دافعة سائلةتكونفي خزانات خاصة داخل جسم القذيفة.
تشتمل المواد الدافعة الصاروخية على نوعين: الوقود، والمؤكسد. يوفرالوقودالمادة المحترقة الأساسية. أماالمؤكسدفيوفر الأكسجين اللازملإحراق الوقود. وفي حالة الصواريخ ذات المادة الدافعة الصلبة، يكون كل من الوقودوالمؤكسد في حالة صلبة، ويكونان مجتمعين في الحبة. وبمجرد إشعال الحبة تتحدالمادتان وتستمران في الاحتراق. أما في حالة القذائف التي تستخدم مواد دافعة سائلة،فيجب ضخ المواد الدافعة أو دفعها إلى داخلغرفة الاحتراقفي المحرك. وهناكتتحد المواد وتحترق.
وبعض القذائف الموجهة تتزود بالقدرة من محرك نفاث. والمحرك النفاث يستخدم وقودًاكما يحدث في المحرك الصاروخي، إلا أنه يحصل على الأكسجين من الجو، حيث يأخذ الهواءإلى الداخل أثناء طيرانه. وحيث إن المحرك النفاث يحتاج للهواء، فإن القذائف ذاتالمحركات النفاثة لا تستطيع أن تعمل في الفضاء حيث لا يوجد هواء. والقذائفالصاروخية تحمل مؤكسداتها الخاصة ، ولهذا فهي تستطيع العمل في الفضاء. لمزيد منالمعلومات عن المحركات الصاروخية والنفاثة، انظر.
أنظمة التوجيه والتحكم. تعمل معًا لإبقاء القذيفة في مسارها. وقد يشتمل نظام التوجيه على حاسوب وأجهزة خاصة أخرى. وهذه الأجهزة تتذكر المسار المخطط للقذيفة، وترسل تعليمات توجيه كهربائية إلى نظام التحكم. ويشتمل نظام التحكم على زعانف وريشات وأجنحة ونبائط أخرى تتحكم في طيران القذيفة. وتستخدم هذه الأجهزة والنبائط التعليمات القادمة من نظام التوجيه لتحويل القذيفة في الاتجاه المطلوب.
معدات الإطلاق. تقوم بتوجيه القذيفة أثناء انطلاقها. يتم إطلاق بعض القذائف من أنبوب، بينما تُطلق أنواع أخرى من معدات إطلاق بها قضبان أو مسارات تتحرك القذيفة عليها. وإذا كانت معدات الإطلاق مقامة في موقع دائم، فإنها تكون موقع قذائف. ويسمى الموقع الذي يكون تحت الأرض الصومعة. وبعض قذائف الصوامع يتم إطلاقها من موقعها تحت الأرض، وبعضها الآخر يرتفع أولاً فوق سطح الأرض على مصعد.
وفي ميدان المعركة، توجد عربات تسمىالمنصّات الناقلة الرافعةتنقلالقذائف إلى موقع الإطلاق المطلوب. وتوجد على الشاحنات معدات تقومبرفعالقذيفة إلى وضع الإطلاق. كما أن هناك أنواعًا متعددة من أجهزة الإطلاق يمكنتركيبها على أجنحة أو جسم الطائرة أو وضعها على سفينة. وغواصات القذائف بها أجهزةإطلاق خاصة للإطلاق تحت الماء. وتستخدم هذه الأجهزة الهواء المضغوط لدفع القذيفةإلى السطح حيث يتولى المحرك الصاروخي المهمة بعد ذلك.
أنواع القذائف الموجهة

تصنَّف القذائف الموجهة بطرق متعددة اعتمادًا على خصائص مثل مسافة الطيران ونوعالأهداف التي تهاجمها. فمثلاً، هناك مجموعة مهمة من القذائف البالستية (القذفية) تأخذ اسمها من طريقة طيرانها حيث تأخذ مسارًا قوسيًا بالستيًا كالذي تأخذه الكرة فيالهواء. وجميع القذائف الموجهة الأخرى يمكن وصفها بأنهاغير بالستية. ويمكنتصنيف القذائف الموجهة أيضًا إلى أربعة أنواع أخرى اعتمادًا على مكان طيرانهاوسقوطها. وهذه الأنواع هي: 1- أرض ـ أرض 2- أرض ـ جو 3- جو ـ جو 4- جو ـ أرض.
القذائف البالستية. يشتمل طيران القذيفة البالستية على جزءين. فخلال الجزء الأول، يقوم المحرك الصاروخي للقذيفة بدفعها إلى مسارها المحدد ويعطيها السرعة المطلوبة. وبعد زمن قصير، يتوقف المحرك ثم تهبط القذيفة بتأثير الجاذبية خلال الجزء الثاني من الطيران إلى أن تسقط على هدفها. فالقذيفة البالستية تكون موجهة خلال الجزء الأول من طيرانها.
تقطع القذائف البالستية مسافات طويلة. وهي تحتاج لحمل كميات كبيرة من المادةالدافعة لكي تصل إلى السرعة والارتفاع المناسبين من أجل طيران طويل. ونتيجة لذلك،فإن القذائف البالستية هي أكبر أنواع القذائف جميعًا.
تستطيعالقذيفة البالستية العابرة للقاراتأن تنطلق من قارة إلى أخرى. فهي قد تصيب هدفًا من مسافة تتراوح بين 5,500 و13,000كم بعد الارتفاع إلى علو 1,100كم. والقذيفة البالستية متوسطة المدىتطير إلى مسافات أقصر تتراوح بين 2,700 و5,500كم. والقذيفة المتوسطة المدى التي تُطلق من غواصة قد تسمىقذيفةغواصة بالستية. وهناك نوع ثالث من القذائف البالستية، وهيالقذيفة البالستيةوسطية المدى، وتستطيع أن تصل عمومًا إلى مسافة 160 و640كم. وقذائف بيرشنجالأمريكية مثال لهذا النوع.
تستطيع قذيفة بالستية عابرة للقارات ذات رأس نووي أن تدمر مدينة كاملة، وبهذافإنها تستطيع أن تؤثر على مجرى الحرب. ومثل هذه القذائف الطويلة المدى مهمة فيالاستراتيجيةالعسكرية للتخطيط الشامل للحرب. ونتيجة لذلك فإنها تسمىالقذائف الاستراتيجية.
القذائف غير البالستية. غالبية القذائف الموجهة قذائف غير بالستية تقطع مسارها كله بقوة من محركها وتحت سيطرة نظام توجيهها. ويتم في العادة إسقاطها علىأهداف تكتيكيةميدانية، وتشمل الطائرات والسفن والدبابات، وحتى القذائف الأخرى. غير أن أنواعًا معينة من القذائف غير البالستية قد تعمل كأسلحة استراتيجية. فمثلاً قذيفة كروزمزودة برؤوس حربية نووية تستطيع تدمير مراكز صناعية ومنشآت عسكرية.
وتستطيع هذه الصواريخ ذات المحرك النفاث أن تطير على ارتفاعات شديدة الانخفاضلتفادي الكشف الراداري. ويمكن إطلاقها من الأرض، ومن الطائرات الكبيرة، ومنالغواصات، وأحيانًا من على ظهر السفن.
وكثيرًا ما تُعطى الصواريخ غير البالستية أسماء حسب الخصائص التي تتميز بها. وغالبية القذائف الموضحة في الأقسام التالية غير البالستية.
القذائف أرض ـ أرض. يتم إطلاقها من الأرض أو البحر ضد أهداف أرضية. وتشمل هذه الصواريخ مجموعة متنوعة من الأسلحة بعضها يحمل رؤوسًا حربية نووية. وأكبر هذه القذائف هي القذائف البالستية العابرة للقارات. والقذائف أرض ـ أرض الصغيرة قصيرة المدى يمكن أن توفر مساندة لعمليات ميدان المعركة بضرب أهداف مثل مستودعات تموين العدو. وتنطلق القذائف أرض ـ أرض حتى مسافة 640كم. ويمكن إطلاق أصغر القذائف الميدانية بوساطة جندي واحد على أفراد أو دبابات من قوات العدو.
والقذائف المضادة للغواصاتنوع مهم من القذائف أرض ـ أرض، وهي تنطلق عبرالجو وتغطس في الماء فوق غواصة معادية ثم تغوص إلى أسفل لتدمر تلك الغواصة. والقذائف أرض ـ أرض المضادة للغواصات يمكن إطلاقها من سطح سفينة أو منالغواصات.
القذائف أرض ـجو. يتم إطلاقها من الأرض أو من سطح السفن ضد الطائرات المعادية. والكثير منها صغير لدرجة تُمكِّن جنديًا واحدًا من حملها وإطلاقها. وبعضها الآخر مثل رولاند الفرنسية، ورابيير البريطانية، يُستخدم لحماية القواعد الجوية ومقار القيادات، وتحملها عربات مكيفة بطريقة خاصة. وأكبر هذه القذائف، مثل نايك ـ هيركيوليس، يصل ارتفاعها إلى 12م، ويصل مداها إلى 150كم، وتوضع داخل صوامع دائمة.
والقذائف المصممة للإطلاق ضد القذائف المعادية المقتربة تسمىالقذائف المضادةللقذائف. وهناك نوع خاص يسمىالقذائف المضادة للقذائف البالستيةيقومبالحماية ضد قذائف العدو البالستية. تندفع هذه القذائف إلى أعلى لاعتراض قذيفةمعادية ثم تنفجر على مسافة كافية منها.
القذائف جو ـ جو. يتم إطلاقها من الطائرات الاعتراضية أو الطائرات العمودية ضد الطائرات المعادية. وغالبيتها أسلحة صغيرة، وقصيرة المدى، وباحثة عن الحرارة، حيث تنجذب إلى الطائرة المعادية بوساطة حرارة عادمها.
القذائف جو ـ أرض. يتم إطلاقها من الطائرات أو الطائرات المروحية ضد أهداف صغيرة متحركة مثل الدبابات. ويمكن أن تُطلق الطائرات مثل هذه القذائف ضد السفن. وكثير من القذائف جو ـ أرض التي تطلقها الطائرات، مثل قذائف إكزوسيت الفرنسية، مزوّد برادار متكامل ويمكن إطلاقها من مسافة بعيدة. وقذائفكروز المطلقة من الطائرات نوع خاص من القذائف جو ـ أرض.
أنواع أنظمة التوجيه

يتمتوجيه القذيفة إلى هدفها بوساطة نوع واحد أو أكثر من أنظمة التوجيه؛ فمثلاً قديتحكم نوع من أنظمة التوجيه في القذيفة خلال الجزء الأول من رحلتها ثم يتولى نوعآخر مهمة التوجيه في مرحلة الهجوم النهائي. والأنواع الأربعة الرئيسية من أنظمةتوجيه القذائف هي : 1- النظام المسبق الضبط 2- نظام الأوامر 3- نظام ركوب الحزمة 4- نظام التوجيه الذاتي.
نظام التوجيه المسبق الضبط. يجعل القذيفة تتبع مسارًا محددًا على خريطة قبل إطلاق القذيفة. ويتم ضبط النظام مسبقًا (أي قبل بدء انطلاق القذيفة) من أجل توجيه القذيفة إلى هدفها. تقوم بعض أنظمة التوجيه المسبقة الضبط بتحريك ريشات التحكم حسب طريقة سبق ضبطها، كما تقوم بإيقاف محرك القذيفة عند زمن محدد. وتقيس بعض الأنظمة دقة الطيران وتقوم بعمل التصحيحات الضرورية.
تستخدم القذائف البالستية الكبيرة العابرة للقارات مثل قذائف (منيتمان 3) التيفي حوزة القوات الجوية الأمريكية، نظام توجيه مسبق الضبط يسمىالتوجيه بالقصورالذاتي. فخلال انطلاق القذيفة، يقوم الحاسوب الموجود داخلها بتحريك شريط ممغنطيحتوي على تعليمات الطيران المسبقة الضبط. وفي الوقت نفسه، تقوم معدات توجيه خاصةبقياس التقدم الفعلي للطيران. فمثلاً، يقوم جهاز خاص يسمىمقياس التسارعبقياس أي تغيُّر في سرعة القذيفة. ويقوم الحاسوب بعد ذلك بمقارنة طيران القذيفةبالمعلومات التي على الشريط ثم يصحح المسار حسب الضرورة.
نظام التوجيه بالأوامر. يمكّن طاقم إطلاق القذيفة من توجيه القذيفة إلى هدفها. وقد يستخدم مثل هذا النظام طريقة واحدة من بين عدة طرق لإرسال الأوامر إلى القذيفة. ففي إحدى هذه الطرق، توجه إشارات كهربائية إلى القذيفة عبر أسلاك طويلة تبقى متصلة بالقذيفة أثناء طيرانها. وقذائف تو الأمريكية وساجر السوفييتية المضادة للدبابات، مزودة بهذا النوع من التوجيه بالأوامرالسلكية. وفي أنظمة أخرى يمكن توصيل الأوامر بالرادار أو الموجات الراديوية، أو بوساطة حزمة ضوئية كثيفة ضيقة تخرج من جهاز يسمى الليزر. انظر.
نظام التوجيه بركوب الحزمة. يقوم بتوجيه القذيفة إلى هدفها بوساطة حزمة رادارية أو حزمة موجات إلكترونية أخرى. وهو يُستخدم بصورة رئيسية بوساطة القذائف التي تُطلق ضد الطائرات المعادية. ففي البداية، تقوم محطة التسديد في منطقة الإطلاق بتوجيه حزمة رادارية ضيقة نحو الطائرة المعادية، ثم تطلق القذيفة. وتحمل القذيفة الحزمة الرادارية إلى الهدف بمساعدة حاسوب يتحكم فيها من داخلها.
نظام التوجيه الذاتي. يُمَكِّن القذيفة من ضرب هدف بمتابعة نوع من الطاقة ينبعث من الهدف. فمثلاً، قد يبعث الهدف حرارة أو يعكس إشارات رادارية، فتتبَّع القذيفة الحرارة أو الإشارات الرادارية حتى تصل إليه.
تشمل أنظمة التوجيه الذاتي التي تتأثر بالحرارة قذائف رد آي الأمريكية وقذائف إسإيه ـ14 السوفييتية. تتابع هذه الأسلحة ذيل الغازات الساخنة الناتجة عن المحركاتالنفاثة للطائرة الهدف. وتضم أنظمة التوجيه الذاتي التي تستخدم الرادار نوعين: النوع الأول، وفيه ترسل معدات في القذيفة نفسها إشارات رادارية تنعكس بوساطة الهدف. النوع الثاني، وفيه تأتي الإشارات الرادارية من طائرة أو محطة أرضية أو سفينة بدلاًمن القذيفة.
نبذة تاريخية

التطور المبكر. استعمل الصينيون الصواريخ غير الموجهة كألعاب نارية، ربما منذ القرن الثالث عشر الميلادي. وبحلول القرن الرابع عشر الميلادي، استُخدِمَت هذه الصواريخ على نطاق واسع في آسيا وأوروبا. وخلال بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، قام وليم كونجريف، وهو ضابط في الجيش البريطاني، بتطوير قذائف صاروخية الدفع تستطيع أن تحمل متفجرات. وقد استُخدمت هذه القذائف على نطاق واسع في الحروب التي دارت في آسيا وأوروبا وشمالي أمريكا وجنوبها.
قل استخدام القذائف الصاروخية في أواخر القرن التاسع عشر.ففي ذلك الوقت، أصبحتأسلحة المدفعية دقيقة جدًا إلى درجة أنها أصبحت أكثر فاعلية في المعارك من القذائفالصاروخية. وخلال الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، استفادت فرنسا فائدةمحدودة من الصواريخ غير الموجهة لإسقاط المناطيد الحربية المعادية.
القذائف الموجهة الأولى. أجرت الولايات المتحدة الأمريكية تجارب على طائرات بدون طيارين خلال الحرب العالمية الأولى. وقد كانت تلك الأنواع المبكرة من القذائف الموجهة تحمل متفجرات، كما كان يتم توجيهها بوساطة أجهزة تحكم مسبقة الضبط. وفي عام 1924م، طورت البحرية الأمريكية قذيفة طائرة مماثلة موجهة بأجهزة تحكم راديوية. ولكن أيا من تلك الطائرات لم يُستخدم في القتال.
وخلال الحرب العالمية الثانية (1939م-1945م)، طورت ألمانيا أول قذائف موجهةتُستخدم في القتال. وقد قام الألمان بالكثير من عملهم على القذائف في مركز أبحاثبُنِي في بينيموند على ساحل البلطيق. وفي أوائل الأربعينيات من القرن العشرين،أنتجت ألمانيا سلاحين مرعبين هما قذائف (في-1)، ثم (في-2). وقد أحدثت هذه القذائفتدميرًا شديدًا وخسائر في الأرواح في المدن الأوروبية وبشكل خاص لندن وميناءأنتويرب البلجيكي.
كان طول القذيفة (في-1) حوالي 7,5 م، وكانت تحمل حوالي طن واحد من المتفجرات. وقد أطلق عليها الألمان اسمفيرجيلتانجز واف أينز (أي سلاح الانتقام واحد). وكان لقذيفة (في-1) توجيه مسبق الضبط. وكانت تطير بسرعة حوالي 580كم/ساعة. كما أنمحرك القذيفة (في-1) النفاث الخاص، الذي سُميالمحرك النفاث النبضي، كانيصدر صوتًا عاليًا متقطعاً يعلن عن اقتراب القذيفة. وبسبب هذا الصوت، أطلقالبريطانيون على هذه القذيفة اسمالقنبلة الطنانة.
أما القذيفة (في-2)، فقد كان طولها ضعف طول القذيفة (في-1) وكانت تطير بدفعصاروخي. ومثل القذيفة (في-1)، كان للقذيفة (في-2) توجيه مسبق الضبط، غير أنها كانتتطير بسرعة تزيد على 5,300كم في الساعة، أي أسرع من سرعة الصوت. ولم يكن الناس فيالمدن المستهدفة يستطيعون سماع صوت القذيفة (في- 2) أثناء اقترابها.
استفاد الحلفاء فائدة محدودة من القذائف الموجهة خلال الحرب العالمية الثانية. وقد كانت إحدى القذائف الأمريكية، وهي قذيفة أزون، قنبلة يتم التحكم بها راديويًاويمكن توجيهها بعد إسقاطها من طائرة. كما استخدمت البحرية الأمريكية قذيفة تسمىبات، استخدمت نظام توجيه ذاتي.
تطورات ما بعد الحرب. بعد الحرب، ذهب كثير من خبراء القذائف الألمان للعمل في الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق. ولم تكن الثقة متبادلة بين الدولتين؛ فبدأتا سباقًا لتطوير القذائف وحاولت كل دولة منهما إنتاج قذائف موجهة أكثر قوة من الدولة الأخرى. واستطاع الاتحاد السوفييتي إجراء تجربة لأول قذيفة بالستية عابرة للقارات عام 1957م، أي قبل أكثر من عام من إطلاق الولايات المتحدة قذيفتها الأولى. وفي الستينيات من القرن العشرين، دخلت فرنسا والمملكة المتحدة السباق النووي. وقد طورت فرنسا قذائفها الخاصة، كما اشترت المملكة المتحدة قذائف بولاريس من الولايات المتحدة.
دخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي خلال الستينيات من القرن العشرين فيمنافسة من أجل التفوق في مجال القذائف. وخلال تلك الفترة، طورت الدولتان قذائف تطلقمن الغواصات وقذائف مضادة للقذائف البالستية. كذلك قامت الدولتان بإقامة أنظمة دفاعصاروخية للحماية من هجمات القذائف. وفي الوقت نفسه، قامت كل من الدولتين بتنفيذبرامج فضائية استخدمت بعض الصواريخ العسكرية لإرسال رواد ومعدات إلى الفضاء. وقدخلقت رحلات الفضاء حاجة لمحركات صواريخ وأنظمة توجيه أفضل وأتاحت مجالاًلتجربتها.
وفي أواخر الستينيات من القرن العشرين، أصبح العدد الكلي للقذائف والرؤوس الحربية النووية كبيرًا إلى درجة تنذر بالخطر. فهذه الأسلحة كانت لها قوة تدميرية تستطيع أن تبيد الكثير من سكان العالم. عند ذلك، بدأت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق مفاوضات لإنهاء سباق القذائف. وتوصلت الدولتان إلى عدة اتفاقيات تحد من إنتاج أنواع معينة من القذائف. وفي نهاية الثمانينيات، اتفقت الدولتان على تقليص ترساناتهما من القذائف بشكل كبير. وأصبحت هذه الاتفاقيات مثار تساؤل بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991م. ولكن، وافقت روسيا وبعض الدول التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي (1992م) على الحد من هذه القذائف. وفي عام 1993م، وقعت روسيا والولايات المتحدة اتفاقية تضمنت تقليصًا كبيرًا لهذه القذائف
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ريماس الشرق
ريماس الشرق
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 29-10-2008
  • الدولة : في قلبي..حيثـ لا وطن
  • المشاركات : 2,219
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • ريماس الشرق is on a distinguished road
الصورة الرمزية ريماس الشرق
ريماس الشرق
شروقي
رد: القذيفة الموجهة
24-03-2009, 10:03 PM

شكرا على الموضوع الحربي الرائع
ربي يدوم علينا السلام
وان شاء الله مانكونوشفي حاجة لمثل
هذه الاسلحة الفتاكة

هو قلمي..
يكتب مايريد...يعبر عن رايي..

وضعت له خطوطا حمراء لا يتجاوزها
ليس لاي كان سلطة عليه
ليس المهم ان يرضي الناس..
الاهم ان يرضي ضميري.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
قسم طلبات واستفسارات أعضاء منتدى القانون
آخر صيحات التكنولوجا
الساعة الآن 09:32 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى