هل شتم رونالدو والدة زيدان؟!
26-09-2016, 10:55 PM




زعمت وسيلة إعلام إسباني، الإثنين، أن اللاعب الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم فريق ريال مدريد تفوّه بكلام فاحش وألفاظ بذيئة ضدّ مدربه زين الدين زيدان ووالدة هذا الأخير تحديدا.
ونشرت صحيفة "كواترو" عبر موقعها الإلكتروني صور شريط فيديو (المُرفق أدناه) تُظهر رونالدو في دكّة البدلاء يُتمتم كلاما وهو في حالة استياء. وزعمت أن ما كان يتفوّه به النجم البرتغالي عبارة عن شتم لوالدة زيدان (كلام سوقي عنها).
وأضافت أن أعضاء الجهاز الفني - الذي كانوا جالسين في دكّة البدلاء - حاولوا تهدئة رونالدو، حتى لا "ينحرف" أكثر ويعود إلى صوابه.
وأقدم المدرب زيدان على قرار شجاع لمّا أخرج رونالدو في الدقيقة الـ 72 لمباراة ريال مدريد والمضيف لاس بالماس، واستبدله بزميله صانع الألعاب لوكاس فاسكاس. وحينها كان "الميرنغي" متقدّما في النتيجة بـ (1-2).
وأُجري هذا اللقاء لِحساب الجولة السادسة من عمر بطولة إسبانيا، السبت الماضي. وانتهى بنتيجة (2-2)، حيث سجّل هدفي الريال كل من متوسط الميدان الهجومي ماركو أسونسيو وزميله في الخط الأمامي كريم بن زيمة.
وفسّر زيدان الإستبدال، بكون ريال مدريد تنتظره هذا الثلاثاء مباراة كبيرة خارج القواعد أمام بوروسيا دورتموند الألماني، ضمن إطار الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة رابطة أبطال أوروبا، وبالتالي قام بإجراء "وقائي" للاعبه رونالدو من مكروهَيْ الإصابة والإرهاق. كما أوردته أحدث التقارير الصحفية الإسبانية بهذا الشأن.
ويعلم متابعو الكرة الدولية أن رونالدو "مدلّل" عند إدارة ريال مدريد، كما أن عديد المدربين كانوا يُجاملونه ولا يستبدلونه تفاديا لسخطه، وأيضا خشية غضب الرئيس فلورنتينو بيريز الذي يُعوّل كثيرا على النجم البرتغالي، لاسيما من الناحية التجارية (الدعاية/الإشهار). وهو مالم يفعله زيدان الذي غرّد خارج السرب وتجرّأ على استبدال رونالدو، على اعتبار أن المهاجم البرتغالي مُطالب بالتكيّف مع خططه التكتيكية مثل بقية زملائه، الأمر جلب لـ "زيزو" استياء إبن جزيرة ماديرا البرتغالية.
وربما يعلم رونالدو - أو حتى يتجاهل - أن زيدان شخصية بقدر هدوئها وخجلها فهي أشبه بـ "بركان ثائر"، وكل من يُعوّل على ليّ ذراع وعنق "زيزو" فشل بل تحطّم، لأن زيدان جواد أصيل لا يُروّض.
ويكون رونالدو قد أثبت للمرّة المليار أنه يفتقد الروح الرياضية بل مغرور، وهل تنتظر مكارم الأخلاق من إبن برتغالي مدلّل ربّته الشركات الرأسمالية و"سمّنته"، الفلسفة التي تدوس على القيم الإنسانية؟!

https://