قراءة القرآن عبادة وكيفيتها توقيفية
16-07-2012, 10:30 PM
قراءة القرآن عبادة وكيفيتها توقيفية
قراءة القرآن عبادة وكيفيتها توقيفية
قراءة القرآن عبادة والأصل في كل عبادة من الناحية الأدائية أنها توقيفية وقد روي ( أن قراءة القرآن سنة يأخذها الآخر عن الأول ) وروي ( أن القراءة سنة فاقرءوه كما قرأ أولوكم ) قال عروة لم يرخص لأحد من الرعي الأول من السلف الصالح أن يقرءوا القرآن كما يشاءوا أو كما تيسر على ألسنتهم حتى ولو كان عربيا فصيحا وهل هناك أفصح من أصحاب النبي ومع ذلك لم يتركوا لفصاحتهم يقرءون كيف شاءوا ولا لما ألفته ألسنتهم من لهجاتهم العربية .
قراءة القرآن الكريم عبادة والعبادات الشأن فيها التوقيف فصفة العبادات وهيئتها وطرق أدائها وفعلها توقيفي لا تترك للاجتهاد أبدا ولذا قال ( اقرءوا كما علمتم ) وهذا فعل أمر والأصل في الأمر أنه للوجوب إلا إذا صرفه صارف فمن كان عنده صارف لهذا الأمر فليأتنا به حتى نترخص القراءة حينئذ كما يتيسر لكل واحد منا حتى النبي لم يأذن له أن يتلوه كما يشاء بل عُلِّمَ القراءة تعليما من جبريل وكان يتعلمها عنه مشافهة
والقاعدة عند المحدثين والقراء أن من حفظ حجة على من لم يحفظ . فقراءة القرآن توقيفية تتلقى صفتها وهيئتها عن رسول الله إما عنه مباشرة أو بالواسطة أي بواسطة الرواية وأعلى درجات الرواية المشافهة . وقد سخر الله لكتابه جنودا وهم علماء السلف فقد قعدوا القراءة النبوية كما تلقاها منه الرعيل الأول وهذه القواعد تؤخذ مما سطره العلماء الأوائل في القراطيس
والحق الذي لا ريب فيه أن مفاتيح فهم قواعد التجويد تؤخذ مما سطره علماء السلف الأوائل ويجب على شيوخ العصر و الطلبة أن يعلموا أن قواعد التجويد مثلها مثل قواعد النحو والصرف لا تقبل التطوير والتجديد بل تؤخذ ممن تقدموا من علماء السلف.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
منقوول