تسجيل الدخول

ثمة العديد من الدول التي يتزعمها قادة من الشباب الذين لم يتجاوزوا العقد الرابع أو حتى الثالث من العمر، لكن في الدول المتقدمة، وخصوصا الأوروبية منها، نادرا ما نجد مثل هذا الحدث.

غير أن هذا التوجه يبدو في طريقه إلى التغيير حاليا، ذلك أن الشباب أخذوا يشقون طريقهم إلى رأس الدولة، مثلما حدث الأمر في فرنسا وحاليا في النمسا.

ففي نوفمبر المقبل، سوف يتسلم الشاب سيباستيان كورتز، البالغ من العمر 31 عاما، منصبه مستشار لدولة النمسا، ليصبح بذلك أصغر زعيم للبلاد والعالم حاليا.

وتمكن ذلك الشاب، الذي ولد عام 1986، من الفوز بالانتخابات العامة في النمسا ممثلا عن حزب الشعب اليميني، وسبق له أن تولى منصب وزير الخارجية في بلاده في العام عام 2013، ليصبح أصغر وزير خارجية في العالم حينها.

وفي فرنسا، تولى إيمانويل ماكرون، الذي لم يكن معروفا قبل 3 سنوات، في شهر مايو الماضي رئاسة البلاد وهو في الـ39 من العمر.

وهو الأصغر الذي يحكم فرنسا في تاريخها، على الرغم من أن نابليون بونابرت كان الأصغر، حيث بلغ 40 عاما عندما تولى حكم فرنسا.

وفي أوروبا أيضا، حكمت الكوسوفية عاطفة يحيى آغا البلاد بين 2011 إلى 2016، وكانت في الـ36 من العمر.في شرق آسيا، أصبح كيم جونغ أون، الذي يبلغ من العمر حاليا 33 عاما، أصغر رئيس لكوريا الشمالية.

وكان هذا الشاب، الذي درس في سويسرا باسم مستعار هو باك أون، قد تولى رئاسة البلاد عام 2010 وهو في الـ27 من العمر.

وفي القارة الأميركية اللاتينية، أصبح الثائر (الراحل) فيدل كاسترو زعيما لكوبا عام 1959 وهو بعمر 32 عاما.

على أي حال، يبدو أننا بانتظار زعيم جديد أكثر شبابا في السنوات القليلة المقبلة، وربما لأقوى دولة في العالم، حيث تفيد الشائعات أن رئيس شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ سوف يرشح نفسه للانتخابات الأميركية المقبلة عام 2020، فهل يصبح هذا الشاب البالغ من العمر 33 عاما أصغر رئيس للولايات المتحدة؟

الجدير بالذكر أن العديد من الشبان في العقد الثالث من العمر تولى مناصب رفيعة في دولهم في القارة العجوز، وخصوصا في دول أوروبا الشرقية سابقا، ووصلوا إلى منصب رئاسة الوزراء، وكذلك الحال في آسيا، وأبرز مثال على ذلك الباكستانية بنظير بوتو التي تولت المنصب في بلادها عام 1988 وهي في الخامسة والثلاثين من العمر.

وفي دول أوروبا الشرقية العديد من الشخصيات تولت منصب رئاسة الوزراء وهي في العقد الثالث من العمر، مثل إستونيا وأوكرانيا وهنغاريا.