تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو المنذر
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 06-11-2007
  • المشاركات : 238
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو المنذر is on a distinguished road
أبو المنذر
عضو فعال
الدرر في اختصار المغازي والسير
22-12-2007, 09:21 AM
مقدمة الدرر في اختصار المغازي والسير
بسم الله الرحمن الرحيم خطبة الكتاب قال الفقيه الحافظ أبو عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبد البر النمري رضي الله عنه الحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلي الله على محمد رسوله وعلى آله أجمعين هذا كتاب اختصرت فيه ذكر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وابتداء نبوته وأول أمره في رسالته ومغازيه وسيرته فيها لأني ذكرت مولده وحاله في نشأته وعيونا من أخباره في صدر كتابي في الصحابة وأفردت هذا الكتاب لسائر خبره في مبعثه وأوقاته صلى الله عليه وسلم اختصرت ذلك من كتاب موسى بن عقبة وكتاب بن إسحاق رواية ابن هشام وغيره وربما ذكرت فيه خبرا ليس منهما والنسق كله على ما رسمه ابن إسحق فذكرت مغازيه وسيره على التقريب والاختصار والاقتصار على العيون من ذلك دون الحشو والتخليط وإلى الله أرغب في العون على الأمل فيه والتوفيق لما يرضيه وهو حسبي لا شريك له
باب من خبر مبعثه صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبد المؤمن قال أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق التمار قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني قال حدثنا محمود بن خالد الدمشقي قال حدثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال حدثنا يحيى بن أبي كثير قال سألت أبا سلمة بن عبدالرحمن أي القرآن أنزل أول فقال سألت جابر بن عبدالله أي القرآن أنزل قبل يا أيها المدثر أو اقرأ باسم ربك الذي خلق فقال جابر ألا أحدثكم بما حدثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستنبطت بطن الوادي فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي فلم أر شيئا ثم نظرت إلى السماء فإذا هو على العرش في الهواء فأخذتني رجفة فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني ثم صبوا علي الماء فأنزل الله عز وجل يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا محمد بن عبدالله قال حدثني إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال أتى نفر من قريش امرأة كاهنة فقالوا أخبرينا بأقربنا شبها بصاحب هذا المقام قالت إن جررتم على السهلة عباءة ومشيتم عليها أنبأتكم بأقربكم منه شبها فجروا عليها عباءة ثم مشوا عليها فرأت أثر قدم محمد صلى الله عليه وسلم فقالت هذا والله أقربكم شبها قال ابن عباس رضي اله عنهما فمكثوا بعد ذلك عشرين سنة ثم بعث محمد صلى الله عليه وسلم حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو داود الطيالسي قال حدثنا سليمان بن معاذ الضبي عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بمكة لحجرا كان يسلم علي ليالي بعثت إني لأعرفه الآن وسنفرد لأعلام نبوته كتابا إن شاء الله حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر بن داسة قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي قال حدثنا حجاج قال قال حدثنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبدالله يقول لما بنيت الكعبة ذهب عباس والنبي صلى الله عليه وسلم ينقلان الحجارة فقال عباس للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة ففعل فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم قام وقال إزاري إزاري فشده عليه وفي حديث عكرمة عن ابن عباس في هذا الخبر قال خر محمد فانبطح قال العباس فجئت أسعى إليه وألقيت عني حجري قال وهو ينظر إلى السماء قلت ما شأنك قال فقام وأخذ إزاره وقال نهيت أن أمشي عريانا قال ابن عباس قال أبي فإني أكتمها الناس مخافة أن يقولوا مجنون وحدثنا عبدالله قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن الأعمش عن منذر الثوري عن الربيع بن خثيم في قوله عز وجل إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده قال أوحى الله إليه كما أوحى إلى جميع النبيين وفي حديث عائشة رضي الله عنها من رواية مالك رحمه الله وغيره أن الوحي كان يأتيه أحيانا مثل صلصلة الجرس وأحيانا يكلمه الملك وأحيانا يشد عليه فيتفصد جبينه في اليوم البارد عرقا وقال عروة بن الزبير كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها وفي حديث عمر رضي الله عنه قال كان ينزل عليه الوحي فيسمع له دوي كدوي النحل وقد أشبعنا هذا المعنى في كتاب التمهيد عند ذكر حديث عائشة رضي الله عنها المذكور والحمد لله حدثنا عبدالله قال حدثنا محمد قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن داود بن سفيان قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قال أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة ثم حبب إليه الخلاء فكان يأتي حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها حتى فجأه الحق وهو في غار حراء فجاء الملك فقال اقرأ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى بلغ علم الإنسان ما لم يعلم قال فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال يا خديجة ما لي وأخبرها الخبر وقال قد خشيت على نفسي فقالت له كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهو ابن عم خديجة أخي أبيها وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجة أي ابن عمي اسمع من ابن أخيك فقال ورقة بن نوفل يا بن أخي ما ترى فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى يا ليتني أكون حيا حتى يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجي هم فقال ورقة بن نوفل نعم إنه لم يأت أحد بما جئت به إلا عودي وأوذي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم يلبث ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا شديدا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة كي يلقي بنفسه منها تبدى له جبريل عليه السلام فقال يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى ذروه تبدى له جبريل عليه السلام فقال مثل ذلك حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أبو داود وحدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أبو داود وحدثنا نصر بن علي قال حدثنا أبو أحمد قال حدثنا إسرائيل عن ابن إسحق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس دخل حديث بعضهم في بعض قال كان لكل قبيل من الجن مقعد من السماء يستمعون فيه فلما رموا بالشهب وحيل بينهم وبين خبر السماء قالوا ما هذا إلا لشيء حدث في الأرض وشكوت ذلك إلى إبليس فقال ما هذا إلا لشيء حدث في الأرض فائتوني من تربة كل أرض فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون علم ذلك فأتوه من تربة كل أرض فكان يشمها ويرمي بها حتى أتاه الذين توجهوا إلى تهامة بتربة من تربة مكة فشمها فقال من ههنا يحدث الحدث فنظر فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث فانطلقوا فوجدوا رسول الله وطائفة معه من أصحابه بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بهم صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بيننا وبين خبر السماء فولوا إلى قومهم منذرين فقالوا يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد وذكر تمام الخبر قال أبو داود وحدثنا وهب بن بقية عن خالد قال أبو داود وحدثنا محمد بن العلاء عن ابن إدريس كلاهما عن حصين عن عامر الشعبي قال لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجمت الشياطين بنجوم لم تكن ترجم بها من قبل فأتوا عبد يا ليل ابن عمرو الثقفي فقالوا إن الناس قد فزعوا وأعتقوا رقيقهم وسيبوا أنعامهم لما رأوا في النجوم فقال لهم وكان رجلا أعمى لا تعجلوا وانظروا فإن كانت النجوم التي تعرف فهو عند فناء الناس وإن كانت لاتعرف فهو من حدث فنظروا فإذا هي نجوم لا تعرف فقالوا هذا أمر حدث فلم يلبثوا حتى سمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال أخبرنا أبو عاصم خسيس بن أصرم قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة عن جبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي قال بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض فجثثت منه رعبا فرجعت فقلت زملوني دثروني فأنزل الله عز وجل يا أيها المدثر إلى قوله والرجز فاهجر وهي الأوثان وقال شعبة عن مغيرة عن إبراهيم النخعي نزلت عليه يا أيها المدثر وهو في قطيفة وقال شيبان عن الأعمش عن إبراهيم أول سورة أنزلت عليه اقرأ باسم ربك الذي خلق وهو قول عائشة وعبيد بن عمير ومحمد بن عباد بن جعفر والحسن البصري وعكرمة ومجاهد والزهري

باب ذكر دعاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم
قومه وغيرهم إلى دين الله والدخول في الإسلام وذكر بعض ما لقي منهم من الأذى وصبره في ذلك على البلوى صلى الله عليه وسلم دعوة الرسول قومه وغيرهم إلى الإسلام قال الله عز وجل قم فأنذر وقال عز وجل فاصدع بما تؤمر أخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال حدثني محمد بن كثير الصنعاني عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام سرا وجهرا وهجر الأوثان فاستجاب له من شاء الله من الأحداث والكهول وضعفة الناس حتى كثر من آمن به وصدقه وكفار قريش غير منكرين لما يقول يقولون إذا مر عليهم إن غلام بني هاشم هذا ويشيرون إليه ليكلم زعموا من السماء فكانوا على ذلك حتى عاب آلهتهم التي كانوا يعبدون وذكر هلاك آبائهم الذين ماتوا كفارا فغضبوا لذلك وعادوه فلما ظهر الإسلام وتحدث به المؤمنون أقبلوا عليهم يعذبونهم ويؤذونهم يريدون بذلك فتنتهم عن دينهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأرض فقالوا أين نذهب يا رسول الله فقال ههنا وأشار بيده نحو أرض الحبشة فهاجر إليها ناس ذو عدد منهم من هاجر بنفسه ومنهم من هاجر بأهله أخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قال ابن المثنى حدثنا محمد بن عبدالله الأنصاري وقال ابن بشار أخبرنا عبد الوهاب قالا حدثنا محمد بن عمرو عن محمد بن المنكدر عن ربيعة بن عباد الدؤلي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي المجاز يطوف بالناس ويتبعهم في منازلهم يدعوهم إلى الله يقول إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ورجل خلفه يقول يأيها الناس هذا ينهاكم أن تدينوا دين آبائكم فلا يصدنكم عن دينكم ودين آبائكم فقلت من هذا قالوا عمه أبو لهب دخل حديث بعضهم في بعض ورواه زيد بن أسلم عن محمد بن المنكدر مثله روي من وجوه كلها صحاح

أول الناس إيمانا بالله ورسوله
قال الفقيه أبو عمر رضي الله عنه فكان أول من آمن بالله ورسوله فيما أتت به الآثار وذكره أهل السير والأخبار منهم ابن شهاب وغيره وهو قول موسى بن عقبة ومحمد بن إسحق ومحمد بن عمر الواقدي وسعيد بن يحيى بن سعيد الأموي وغيرهم خديجة بنت خويلد زوجته صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب واختلف في الأول منهما فروي عن حسان بن ثابت وإبراهيم النخعي وطائفة أبو بكر أول من أسلم والأكثر منهم يقولون علي وقد ذكرنا القائلين بذلك والآثار الواردة في بابه من كتاب الصحابة وروي عن ابن عباس القولان جميعا واختلفوا في سن علي يومئد فقيل ثماني سنين وقيل عشر سنين وقيل اثنتا عشرة سنة وقيل خمس عشرة سنة قاله الحسن البصري وغيره وقال ابن إسحاق كان أول ذكر ممن آمن بالله وصدق رسول الله فيما جاء به من عند الله علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو ابن عشر سنين يومئذ قال أي ابن إسحاق ثم أسلم زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب الكلبي قلت وقيل شراحيل قاله ابن هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة واسم أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة قال أبو عمر ثم أسلم خالد بن سعيد بن العاصي وأسلمت معه امرأته أمينة بنت خلف بن أسعد الخزاعية وبلال وعمار بن ياسر وأمه سمية وصهيب بن سنان النمري المعروف بالرومي وعمرو بن عبسة السلمي ورجع إلى بلاد قومه وعمرو بن سعيد بن العاصي ثم أسلم بدعاء أبي بكر الصديق عثمان بن عفان والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيدالله وعبدالرحمن بن عوف ثم أسلم أبو عبيدة ابن الجراح وأبو سلمة بن عبد الأسد وعثمان بن مظعون ثم أخواه قدامة وعبدالله وابنه السائب بن عثمان بن مظعون وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأسماء بنت أبي بكر الصديق وعائشة بنت أبي بكر الصديق وهي صغيرة وفاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب زوج سعيد بن زيد وعمير بن أبي وقاص وعبدالله بن مسعود وأخوه عتبة بن مسعود وسليط بن عمرو العامري وعياش بن أبي ربيعة المخزومي وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية ومسعود بن ربيعة بن عمرو القاري من بني الهون بن خزيمة وهم القارة وخنيس بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي وعبدالله بن جحش الأسدي تتمة السابقين إلى الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وحمزة بن عبدالمطلب وجعفر بن أبي طالب وامرأته أسماء بنت عميس وعامر بن ربيعة العنزي من عنز بن وائل قال ابن هشام عنز بن وائل من ربيعة حليف الخطاب بن نفيل وأبو أحمد بن جحش الأعمى وحاطب بن الحارث بن معمر الجمحي وامرأته بنت المجلل العامرية وحطاب بن الحارث أخوه وامرأته فكيهة بنت يسار وأخوهما معمر بن الحارث بن معمر الجمحي والمطلب بن أزهر بن عبد عوف الزهري وامرأته رملة بنت أبي عوف السهمية والنحام واسمه نعيم بن عبدالله العدوي وعامر بن فهيرة أزدي من الأزد أمه فهيرة مولاة أبي بكر الصديق وحاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود العامري أخو سليط بن عمرو وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة واسمه مهشم بن عتبة فيما قال ابن هشام وواقد بن عبدالله بن عبد مناف بن عرين فيما قال ابن هشام ابن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة الحنظلي التميمي حليف بني عدي بن كعب وأبو ذر جندب بن جنادة ولكنه رجع إلى بلاد قومه فتأخرت هجرته وإياس وخالد وعاقل وعامر بنو البكير بن عبد ياليل بن ناشب من بني سعد بن ليث حلفاء بني عدي والأرقم بن أبي الأرقم واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أبي جندب واسم أبي جندب أسد بن عبدالله بن عمر بن مخزوم وأسلم حمزة بن عبدالمطلب وكان سبب إسلامه أن أبا جهل شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناوله وحمزة غائب في صيد وكان راميا كثير الصيد فلما انصرف قالت له امرأة يا أبا عمارة ماذا لقي ابن أخيك من أبي جهل شتمه وتناوله وفعل وفعل قال فهل رآه أحد قالت نعم أهل ذلك المجلس عند الصفا فأتاهم وهم جلوس وأبو جهل فيهم فجمع على قوسه يديه فضرب بها رأس أبي جهل فدق سيتها ثم قال خذها بالقوس ثم أخرى بالسيف أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ما جاء به حق من عند الله وسمي من يومئذ أسد الله ثم عمر بن الخطاب أسلم بعد أربعين رجلا واثنتي عشرة امرأة فعز الإسلام وظهر بإسلام حمزة وعمر رضي الله عنهما



الدرر في اختصار المغازي والسير_يوسف بن عبد البر النمري


--------------------------------------------------------------------------------
أم الكتاب للأبحاث والدراسات الإلكترونية
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو المنذر
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 06-11-2007
  • المشاركات : 238
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو المنذر is on a distinguished road
أبو المنذر
عضو فعال
الدرر في اختصار المغازي والسير ج2
23-12-2007, 02:01 PM
ذكر بعض ما لقي الرسول وأصحابه من أذى قومه وصبرهم على ذلك
ولما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء إلى الله تعالى نابذته قريش ورموه بالبهتان وجاهروا في عداوته وأظهروا البغضاء له وآذوه وآذوا من اتبعه بكل ما أمكنهم من الأذى فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجاره عمه أبو طالب ومنع منه وكذلك أجار أبا بكر قومه ثم أسلموه فأجاره ابن الدغنة وأجار العاصي بن وائل عمر بن الخطاب أخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا زائدة بن قدامة عن عاصم عن زر عن عبدالله قال كان أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم إلا من واتاهم فيما أرادوا وأوهمهم بذلك إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله عز وجل وهان على قومه فأخذوه وأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول أحد أحد وعن مجاهد مثله سواء وزاد في قصة بلال وجعلوا في عنقه حبلا ودفعوه إلى الصبيان يلعبون به حتى أثر الحبل في عنقه ثم ملوه فتركوه قال ابن عبدالبر وقد ذكرنا خبره بأكثر من هذا في بابه من كتاب الصحابة ولم يذكر ابن مسعود ولا مجاهد في هذا الخبر خديجة ولا عليا وهما أول من أسلم عند أكثر أهل العلم لأنهما كانا في بيت رسول الله ومن كان في بيته كان في جوار عمه ومع ذلك فإنه لم يظهر إلى قريش منهما ذلك فلم يؤذيا وهؤلاء السبعة ظهر منهم ذلك فلقوا الأذى الشديد من قومهم فقصد بهذا الحديث إلى الخبر عنهم حدثنا عبدالله قال حدثنا محمد قال حدثنا سليمان قال حدثنا عمرو بن عثمان ومحمود بن خالد وحسين بن عبدالرحمن قالوا حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عروة بن الزبير قال سألت عبدالله بن عمرو بن العاص قلت أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون برسول الله قال نعم بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم فخنقه به خنقا شديدا قال فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبيه ودفعه عن رسول الله وقال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ورواه بشر بن بكر أيضا عن الأوزاعي بإسناده مثله وروى بشر بن بكر عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن قال قلت لعبدالله بن عمرو بن العاص أخبرني بأشد شيء فذكر مثله وعند عمر بن عبدالواحد عن الأوزاعي عن هذا الإسناد أيضا في هذا الخبر وعن إسماعيل بن سماعة أيضا مثله عن الأوزاعي بهذا الإسناد في هذا الخبر وعند الوليد بن مزيد عن الأوزاعي في هذا الخبر الإسناد الأول وروى محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن عبدالله بن عمرو بن العاص هذا الخبر بمعناه وزاد فيه فقال يا معشر قريش والذي نفسي بيده لقد أرسلني ربي إليكم بالذبح ورواه هشام بن عروة عن أبيه عن عبدالله بن عمرو بن العاص بمعنى حديث يحيى بن أبي كثير وحديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عبدالله بن عمرو حدثنا عبدالله قال حدثنا محمد قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة أن محمد بن أبي عبيدة حدثهم عن أبيه عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس قال لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غشي عليه فقام أبو بكر فقال ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم فقالوا هذا ابن أبي قحافة المجنون


المجاهرون بالظلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكل من آمن به قال الفقيه أبو عمر رضي الله عنه وكان المجاهرون بالظلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل من آمن به من بني هاشم عمه أبا لهب وابن عمه أبا سفيان بن الحارث ومن بني عبد شمس عتبة وشيبة ابني ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأبا سفيان بن حرب وابنه حنظلة والحكم بن أبي العاص بن أمية ومعاوية بن العاص بن أمية ومن بني عبد الدار النضر بن الحارث ومن بني أسد بن عبد العزي الأسود بن المطلب وابنه زمعة وأبا البختري العاصي بن هشام ومن بني زهرة الأسود بن عبد يغوث الزهري ومن بني مخزوم أبا جعل بن هشام وأخاه العاصي بن هشام وعمهما الوليد بن المغيرة وابنه أبا قيس بن الوليد بن المغيرة وابن عمه قيس بن الفاكه بن المغيرة وزهير بن أبي أمية بن المغيرة أخا أم سلمة وأخاه عبدالله بن أبي أمية والأسود بن عبد الأسد أخا أبي سلمة وصيفي بن السائب ومن بني سهم العاص بن وائل وابنه عمرو بن العاص وابن عمه الحارث بن قيس بن عدي ومنبها ونبيها ابني الحجاج ومن بني جمح أمية وأبيا ابني خلف بن وهب بن حذافة بن جمح السهمي وأنيس بن معير أخا أبي محذورة والحارث بن الطلاطلة الخزاعي وعدي بن الحمراء الثقفي فهؤلاء كانوا أشد على المؤمنين مثابرة بالأذى ومعهم سائر قريش فمنهم من يعذبون من لا منعة له ولا جوار من قومه ومنهم من يؤذون ولقي المسلمون من كفار قريش وحلفائهم من العذاب والأذى والبلاء عظيما ورزقهم الله من الصبر على ذلك عظيما ليدخر لهم ذلك في الآخرة ويرفع به درجاتهم في الجنة والإسلام في كل ذلك يفشو ويظهر في الرجال والنساء وأسلم الوليد بن الوليد بن المغيرة وسلمة بن هشام أخو أبي جهل وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وجماعة أراد الله هداهم وأسرف بنو جمح على بلال بالأذى والعذاب فاشتراه أبو بكر الصديق منهم واشترى أمه حمامة فأعتقها وأعتق عامر بن فهيرة وأعتق خمسا من النساء أم عبيس وزنيرة والنهدية وابنتها وجارية لبني عدي بن كعب كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعذبها على الإسلام قبل أن يسلم وروى أن أبا قحافة قال لابنه أبي بكر يا بني أراك تعتق قوما ضعفاء فلو أعتقت قوما جلداء يمنعونك فقال يا أبت إني أريد ما أريد فقيل إن فيه نزلت وسيجنبها الأتقي الذي يؤتي ماله يتزكى إلى آخر السورة حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا يحيى بن خلف قال حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى قال أبو جهل ينهى محمدا صلى الله عليه وسلم فليدع ناديه أهل مجلسه سندع الزبانية قال الملائكة حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا سليمان بن حبان عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم فداء أبو جهل فقال ألم أنهك عن هذا فانصرف إليه النبي صلى الله عليه وسلم فزجره فقال يهددني محمد وقد علم أن ما بها رجل أكثر ناديا مني فأنزل الله عز وجل فليدع ناديه سندع الزبانية قال ابن عباس والله لو دعا ناديه لأخذته الملائكة والعذاب المستهئزون قال أبو عمر رضي الله عنه وكان المستهزئون الذين قال الله فيهم إنا كفيناك المستهزئين عمه أبا لهب وعقبة بن أبي معيط والحكم بن أبي العاصي والأسود بن المطلب بن أسد أبا زمعة والأسود بن عبد يغوث والعاصي بن وائل والوليد بن المغيرة والحارث بن غيطلة السهمي ويقال له ابن الغيطلة وكان جبريل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض وقفاته معه فمر بهما من المستهزئين الوليد بن المغيرة والأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث والحارث بن غيطلة والعاصي بن وائل واحدا بعد واحد فشكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل فأشار إليهم جبريل عليه السلام وقال كفيتكهم فهلكوا بضروب من البلاء والعمى قبل الهجرة وفيما لقي بلال وعمار والمقداد وخباب وسعد بن أبي وقاص وغيرهم ممن لم تكن له منعة من قومه من البلاء والأذى ما يجمل أن يفرد له كتاب ولكنا نقف في كتابنا عند شرطنا وبالله توفيقنا فلما اشتد بالمسلمين البلاء والأذى وخافوا أن يفتنوا عن دينهم أذن الله لهم في الهجة إلى أرض الحبشة وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سيروا إليها فإن بها ملكا لا تظلمون عنده
باب ذكر الهجرة إلى أرض الحبشة
قال أبو عمر أخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن داود بن سفيان وحدثنا خلف بن سعيد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قالا حدثنا عبدالرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال فلما كثر المسلمون وظهر الإيمان أقبل كفار قريش على من آمن من قبائلهم يعذبونهم ويؤذونهم ليردوهم عن دينهم قال فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمن آمن به تفرقوا في الأرض فإن الله تعالى سيجمعكم قالوا إلى أين نذهب قال ههنا وأشار بيده إلى أرض الحبشة فهاجر إليها ناس ذوو عدد منهم من هاجر بأهله ومنهم من هاجر بنفسه حتى قدموا أرض الحبشة قال الفقيه أبو عمر رضي الله عنه فكان أول من خرج من المسلمين فارا بدينه إلى أرض الحبشة عثمان بن عفان معه امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيل إن أول من هاجر إلى الحبشة أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود أخو سهيل بن عمرو وقيل هو سليط بن عمرو وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة هاربا عن أبيه بدينه ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو مراغمة لأبيها فارة عنه بدينها فولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة صنو الزبير بن العوام ومصعب بن عمير وعبدالرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية وعثمان بن مظغون وعامر بن ربيعة حليف آل الخطاب ومعه امرأته ليلى بنت ابي حثمة بن غانم العدوية وأبو سبرة بن أبي رهم العامري وامرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو وسهيل بن بيضاء وهو سهيل بن وهب بن ربيعة الفهري ثم خرج بعدهم جعفر بن أبي طالب ومعه امرأته أسماء بنت عميس فولدت له هناك بنيه محمدا وعبدالله وعونا وعمرو بن سعيد بن العاص بن أمية ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن شق بن رقبة بن مخدج الكنانية وأخوه خالد بن سعيد بن العاص معه امرأته أمينة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن يثيع الخزاعية فولدت له هناك ابنه سعيدا وابنته أم خالد واسمها آمنة بنت خالد وعبدالله بن جحش بن رئاب الأسدي وأخوه عبيدالله بن جحش معه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان فتنصر هناك ومات نصرانيا مرتدا عن دينه وقيس بن عبدالله حليف لبني أمية بن عبد شمس معه امرأته بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب ومعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي حليف لبني العاص بن أمية وعتبة بن غزوان بن جابر المازني من بني مازن بن منصور أخي سليم بن منصور حليف بني نوفل بن عبد مناف ويزيد بن زمعة بن الأسود بن عبدالمطلب بن أسد وعمرو بن أمية بن الحارث بن أسد والأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد وطليب بن عمير بن وهب بن أبي كبير بن عبد قصي وسويبط بن سعد بن حرملة ويقال حريملة بن مالك العبدري وجهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار العبدري معه امرأته أم حرملة بنت عبد الأسود بن جذيمة بن الأقيش بن عامر بن بياضة بن يثيع بن جعثمة بن سعيد بن مليح بن عمرو من خزاعة وابناه عمرو بن جهم وخزيمة بنت جهم وأبو الروم بن عمير أخو مصعب بن عمير وفراس بن النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار وعامر بن أبي وقاص أخو سعد بن أبي وقاص والمطلب بن أزهر بن عبد عوف معه امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة السهمية ولدت له هناك عبدالله بن المطلب وعبدالله بن مسعود الهذلي وأخوه عتبة بن مسعود والمقداد بن عمرو بن ثعلبة البهراني ويقال له المقداد بن الأسود لأن الأسود بن عبد يغوث الزهري تبناه وهو حليف له والحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ومعه امرأته ريطة بنت الحارث بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة فولدت له هناك موسى وزينب وعائشة وفاطمة وعمرو بن عثمان بن عمرو التيمي عم طلحة وشماس بن عثمان بن الشريد المخزومي واسمه عثمان بن عثمان وهبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال المخزومي وأخوه عبدالله بن سفيان وهشام بن أبي حذيفة بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي ومعتب بن عوف بن عامر الخزاعي يعرف بمعتب بن حمراء حليف بني مخزوم والسائب بن عثمان بن مظعون وعماه قدامة وعبدالله ابنا مظعون وحاطب وحطاب ابنا الحارث بن معمر الجمحي ومع حاطب زوجه فاطمة بنت المجلل العامرية ولدت له هناك محمدا والحارث ابني حاطب ومع حطاب زوجه فكيهة بنت يسار وسفيان بن معمر بن حبيب الجمحي ومعه ابناه جابر وجناده ابنا سفيان وأمهما حسنة وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة وهو شرحبيل بن عبدالله بن المطاع الكندي وقيل إنه من بني الغوث بن مر أخي تميم بن مر وعثمان بن ربيعة بن أهبان بن وهب بن حذافة بن جمح وخنيس بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي وأخواه قيس وعبدالله ابنا حذافة ورجل من تميم اسمه سعيد بن عمرو كان أخا بشر بن الحارث بن قيس بن عدي لأمه وهشام بن العاص بن وائل أخو عمرو بن العاص وعمير بن رئاب بن حذيفة السهمي وأبو قيس بن الحارث بن قيس بن عدي السهمي وإخوته الحارث بن الحارث ومعمر بن الحارث وسعيد بن الحارث والسائب بن الحارث وبشر بن الحارث ومحمية بن جزء الزبيدي حليف بني سهم ومعمر بن عبدالله بن نضلة العدوي من بني عدي بن كعب وعروة بن عبد العزي ابن حرثان العدوي وعدي بن نضلة بن عبد العزي العدوي وابنه النعمان بن عدي ومالك بن ربيعة بن قيس العامري وامرأته عمرة بنت أسعد بن وقدان بن عبد شمس العامرية وسعد بن خولة من أهل اليمن حليف لبني عامر بن لؤي وعبدالله بن مخرمة بن عبد العزي العامري وعبدالله بن سهيل بن عمرو العامري وعماه سليط بن عمرو والسكران بن عمرو ومع السكران بن عمرو امرأته سودة بنت زمعة وأبو عبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح الفهري وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر وعياض بن زهير بن أبي شداد الفهري وعثمان بن عبد غنم بن زهير بن أبي شداد وسعد بن عبد قيس بن لقيط بن عامر الفهري وقد جاء في بعض الأثر وقاله بعض أهل السير أن أبا موسى الأشعري كان فيمن هاجر إلى أرض الحبشة وليس كذلك ولكنه خرج في طائفة من قومه مهاجرا من بلده باليمن يريد المدينة فركبوا البحر فرمتهم الريح بالسفينة التي كانوا فيها إلى أرض الحبشة فأقام هنالك حتى قدم مع جعفر بن أبي طالب ولما نزل هؤلاء بأرض الحبشة أمنوا على دينهم وأقاموا بخير دار عند خير جار وطالبتهم قريش عنده فكان ذلك سبب إسلامه على ما نورده بعد إن شاء الله وأقام بمكة من كان له من عشيرته منعة فلما رأت قريش أن الإسلام يفشوا وينتشر اجتمعوا فتعاقدوا على بني هاشم وأدخلوا معهم بني المطلب ألا يكلموهم ولا يجالسوهم ولا يناكحوهم ولا يبايعوهم واجتمع على ذلك ملؤهم وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها في الكعبة فانحاز بنو هاشم وبنو المطلب كلهم كافرهم ومؤمنهم فصاروا في شعب أبي طالب محصورين مبعدين مجتنبين حاشا أبا لهب وولده فإنهم صاروا مع قريش على قومهم فبقوا كذلك ثلاث سنين إلى أن جمع الله قلوب قوم من قريش على نقض ما كانت قريش تعاقدت فيه على بني هاشم وبني المطلب


باب ذكر دخول بني هاشم بن عبد مناف وبني المطلب بن عبد مناف في الشعب وما لقوا من سائر قريش في ذلك
أخبرنا عبدالله بن محمد قال أخبرنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال أخبرنا محمد بن سلمة المرادي قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني ابن لهيعة عن محمد بن عبدالرحمن أبي الأسود وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال أخبرنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا مطرف بن عبدالرحمن بن قيس قال حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب وأخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن إسحق المسيبي قال حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب دخل حديث بعضهم في بعض قال ثم إن كفار قريش أجمعوا أمرهم واتفق رأيهم على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا قد أفسد أبناءنا ونساءنا فقالوا لقومه خذوا منا ديته مضاعفة ويقتله رجل غير قريش وتريحوننا وتريحون أنفسكم فأبى قومه بنو هاشم من ذلك وظاهرهم بنو المطلب بن عبد مناف فأجمع المشركون من قريش على منابذتهم وإخراجهم من مكة إلى الشعب فلما دخلوا الشعب أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان بمكة من المؤمنين أن يخرجوا إلى أرض الحبشة وكان متجرا لقريش وكان يثني على النجاشي بأنه لا يظلم عنده أحد فانطلق المسلمون إلى بلده وانطلق إليها عامة من آمن بالله ورسوله ودخل بنو هاشم وبنو المطلب شعبهم مؤمنهم وكافرهم فالمؤمن دينا والكافر حمية فلما عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد منعه قومه أجمعوا على ألا يبايعوهم ولا يدخلوا إليهم شيئا من الرفق وقطعوا عنهم الأسواق ولم يتركوا طعاما ولا إداما ولا بيعا إلا بادروا إليه واشتروه دونهم ولا يناكحوهم ولا يقبلوا منهم صلحا أبدا ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها في الكعبة وتمادوا على العمل بما فيها من ذلك ثلاث سنين فاشتد البلاء على بني هاشم في شعبهم وعلى كل من معهم فلما كان رأس ثلاث سنين تلاوم قوم من بني قصي ممن ولدتهم بنو هاشم وممن سواهم فأجمعوا أمرهم على نقض ما تعاهدوا عليه من الغدر والبراءة وبعث الله على صحيفتهم الأرضة فأكلت ولحست ما في الصحيفة من ميثاق وعهد وكان أبو طالب في طول مدتهم في الشعب يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتي فراشه كل ليلة حتى يراه من أراد به شرا أو غائلة فإذا نام الناس أمر أحد بنيه أو إخوته أو بني عمه فاضطجع على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر رسول الله أن يأتي بعض فرشهم فيرقد عليها فلم يزالوا في الشعب على ذلك إلى تمام ثلاث سنين فلما أكملوها تلاوم رجال من قريش وحلفائهم وأجمعوا أمرهم على نقض ما كانوا تظاهروا عليه من القطيعة والبراءة وبعث الله على صحيفتهم الأرضة فلحست كل ما كان فيها من عهد له وميثاق ولم تترك فيها اسما لله عز وجل إلا لحسته وبقي ما كان فيها من شرك أو ظلم أو قطيعة رحم فأطلع الله عز وجل رسوله على ذلك فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب فقال أبو طالب لا والثواقب ما كذبتني فانطلق في عصابة من بني عبد المطلب حتى أتوا المسجد وهم خائفون لقريش فلما رأتهم قريش في جماعة أنكروا ذلك وظنوا أنهم خرجوا من شدة البلاء ليسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم برمته إلى قريش فتكلم أبوطالب فقال قد جرت أمور بيننا وبينكم لم نذكرها لكم فأتوا بصحيفتكم التي فيها مواثيقكم فلعله أن يكون بيننا وبينكم صلح وإنما قال ذلك أبو طالب خشية أن ينظروا في الصحيفة قبل أن يأتوا بها فأتوا بصحيفتهم متعجبين لا يشكون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفع إليهم فوضعوها بينهم وقالو لأبي طالب قد آن لكم أن ترجعوا عما أخذتم علينا وعلى أنفسكم فقال أبو طالب إنما أتيتكم في أمر هو نصف بيننا وبينكم إن ابن أخي أخبرني ولم يكذبني أن هذه الصحيفة التي بين أيديكم قد بعث الله عليها دابة فلم تترك فيها اسما إلا لحسته وتركت فيها غدركم وتظاهركم علينا بالظلم فإن كان الحديث كما يقول فأفيقوا فلا والله لا نسلمه حتى نموت من عند آخرنا وإن كان الذي يقول باطلا دفعنا إليكم صاحبنا فقتلتم أو استحييتم فقالوا قد رضينا بالذي تقول ففتحوا الصحيفة فوجدوا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قد أخبر بخبرها قبل أن تفتح فلما رأت قريش صدق ما جاء به أبو طالب عن النبي صبلى الله عليه وسلم قالوا هذا سحر ابن أخيك وزادهم ذلك بغيا وعدوانا وأما ابن هشام فقال قد ذكر بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي طالب يا عم إن ربي قد سلط الأرضة على صحيفة قريش فلم تدع فيها اسما لله إلا أثبتته ونفت منها القطيعة والظلم والبهتان قال أربك أخبرك بهذا قال نعم قال فوالله ما يدخل عليك أحد ثم خرج إلى قريش فقال يا معشر قريش إن ابن أخي أخبرني وساق الخبر بمعنى ما ذكرنا وقال ابن إسحق وموسى بن عقبة وغيرهما في تمام ذلك الخبر وندم منهم قوم فقالوا هذا بغي منا على إخواننا وظلم لهم فكان أول من مشى في نقض الصحيفة هشام بن عمرو بن الحارث من بني عامر بن لؤي وهو كان كاتب الصحيفة وأبو البختري العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى والمطعم بن عدي إلى ههنا تم خبر ابن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبدالرحمن المعروف بيتيم عروة وموسى بن عقبة عن ابن شهاب وهو معنى ما ذكر ابن إسحق إلا أن ابن إسحق قال الذين مشوا في نقض الصحيفة هشام بن عمرو بن الحارث بن حبيب بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي لقي زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي فعيره بإسلامه أخواله وكانت أم زهير عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجابه زهير إلى نقض الصحيفة ثم مضى هشام إلى المطعم بن عدي بن نوفل فذكره أرحام بني هاشم وبني المطلب بن عبد مناف فأجابه المطعم إلى نقضها ثم مضى إلى أبي البختري بن هشام بن الحارث بن أسد فذكره أيضا بذلك فأجابه ثم مضى إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد فذكره ذلك فأجابه فقام هؤلاء في نقض الصحيفة أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا عبدالرحمن بن إبراهيم بن دحيم قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا الأوزاعي قال حدثني الزهري أن أبا سلمة بن عبدالرحمن حدثه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى نحن نازلون عند خيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يعني بذلك المحصب قال وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني المطلب ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر وأراد أبو بكر الصديق أن يهاجر إلى أرض الحبشة فلقيه ابن الدغنة فرده

ذكر من انصرف من أرض الحبشة إلى مكة
ثم اتصل بمن كان في أرض الحبشة من المهاجرين أن قريشا قد أسلمت ودخل أكثرها في الإسلام خبرا كاذبا فانصرف منهم قوم من أرض الحبشة إلى مكة منهم عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وامرأته سهلة بنت سهيل وعبدالله بن جحش وعتبة بن غزوان والزبير بن العوام ومصعب بن عمير وسويبط بن سعد بن حرملة وطليب بن عمير وعبدالرحمن بن عوف والمقداد بن عمرو وعبدالله بن مسعود وأبو سلمة بن عبد الأسد وامرأته أم سلمة بنت أبي أمية وشماس بن عثمان وهو عثمان بن عثمان وشماس لقبه وسلمة بن هشام بن المغيرة وعمار بن ياسر وعثمان وقدامة وعبدالله بنو مظعون والسائب بن عثمان بن مظعون وخنيس بن حذافة وهشام بن العاص بن وائل وعامر بن ربيعة وامرأته ليلى بنت أبي حثمة وعبدالله بن مخرمة بن عبد العزى من بني عامر بن لؤي وعبدالله بن سهيل بن عمرو وأبو سبرة بن أبي رهم وامرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو والسكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو رجع من أرض الحبشة إلى مكة ومات بها قبل الهجرة فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجه سودة بنت زمعة وسعد بن خولة وأبو عبيدة بن الجراح وعمرو بن الحارث بن زهير بن شداد وسهيل بن وهب الفهري وهو سهيل بن بيضاء وعمرو بن أبي سرح فوجدوا البلاء والأذى على المسلمين كالذي كان وأشد فبقوا صابرين على الظلم والأذى حتى أذن الله لهم بالهجرة إلى المدينة فهاجروا إليها حاشا سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد بن المغيرة وعبدالله بن مخرمة فإنهم حبسوا بمكة ثم هاجروا بعد بدر وأحد والخندق إلا عبدالله بن مخرمة فإنه هرب من الكفار يوم بدر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد نقض الصحيفة ماتت خديجة رضي الله عنها ومات أبو طالب فأقدم سفهاء قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأذى فخرج إلى الطائف يدعو إلى الإسلام فلم يجيبوه فانصرف إلى مكة في جوار المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف قال ابن شهاب بالإسناد المتقدم عن موسى بن عقبة فلما أفسد الله صحيفة مكرهم خرج النبي صلى الله عليه وسلم ورهطه فعاشروا وخالطوا الناس




الدرر في اختصار المغازي والسير_يوسف بن عبد البر النمري

أم الكتاب للأبحاث والدراسات الإلكترونية
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو المنذر
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 06-11-2007
  • المشاركات : 238
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو المنذر is on a distinguished road
أبو المنذر
عضو فعال
رد: الدرر في اختصار المغازي والسير
31-12-2007, 10:09 AM
ذكر إسلام الجن
وأقبل وفد الجن يستمعون القرآن ثم ولوا إلى قومهم منذرين ثم أتته الجماعة منهم فآمنوا به وصدقوه قال حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد قال حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا عنبسة قال حدثنا يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو عثمان بن سنة الخزاعي وكان من أهل الشام أن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهو بمكة من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل فلم يحضر أحد غيري فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ثم أمرني أن أجلس فيه ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه حتى ما أسمع صوته ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط وفرغ النبي صلى الله عليه وسلم منهم مع الفجر فانطلق فتبرز ثم أتاني فقال ما فعل الرهط قلت هم أولئك يا رسول الله فأخذ عظما وروثا فأعطاهم إياه ثم نهى أن يستطيب أحد بعظم أو روث قال أبو داود حدثنا محمد بن عبد الملك قال حدثنا يزيد قال أخبرنا شريك عن أبي قرادة عن أبي زيد قال أنبأنا عبدالله بن مسعود قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن فليقم معي رجل ليس في قلبه مثقال حبة خردل من غش قال فقمت ومعي إداوة وفيها نبيذ قال فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضيت حتى انتهينا إلى حيث أمره الله فخط علي خطة ثم قال إن خرجت منها لم ترني ولم أرك قال ومضى حتى توارى عني فلما طلع الفجر جاء فوجدني قائما فقال ما شأنك قائما قلت خشيت أن لا تراني ولا أراك أبدا قال ما ضرك لو قعدت وقال ما هذا معك قلت نبيذ قال هات ثمرة طيبة وماء طهور فتوضأ ثم قام يصلي وقمت معه وخلفه رجلان من الجن فلما قضى الصلاة أقبلا عليه يسألانه فقال ما شأنكما ألم أقض لكما ولقومكما حوائجكم قالا يا رسول الله أردنا أن يشهد معك الصلاة بعضنا فقال فمن أنتما قالا من أهل نصيبين قال أفلح هذان قومهما ثم سألا المباح فقال العظم مباح لكم والروث علف لدوابكم قال عبدالله بن مسعود وإنهما ليجدانهما أعظم ما كان وأطراه قال أبو عمر رضي الله عنه هذا الخبر عن ابن مسعود متواتر من طرق شتى حسان كلها إلا حديث أبي زيد عن ابن مسعود الذي فيه ذكر الوضوء بالنبيذ فإن أبا زيد مجهول لا يعرف في أصحاب ابن مسعود ويكفي من ذكر الجن ما في سورة الرحمن وسورة قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن وما جاء في الأحقاف قوله وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن الآيات وفي خبر علقمة عن ابن مسعود أنه قال وددت أن أكون معه ليلة الجن وفي قول علقمة وددت أن صاحبنا معه ليلتئذ ما يدفع الأخبار الواردة بذلك لأن المعنى أنه لم يكن معه وما زال عن الخط الذي خط له أخبرنا عبدالله بن محمد قال أخبرنا محمد قال أخبرنا سليمان قال أخبرنا محمد قال أخبرنا محمد بن المثنى قال أنبأنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود قال لما كانت ليلة الجن أتت النبي صلى الله عليه وسلم سمرة فآذنته بهم فخرج إليهم حدثنا عبدالله قال أنبأنا محمد قال أنبأنا أبو داود قال حدثنا هارون بن معروف قال أنبأنا سفيان عن مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة أن مسروقا قال له أبوك أخبرنا أن شجرة أنذرت النبي عليه السلام بالجن قال أبو داود وحدثنا حجاج بن أبي يعقوب قال أنبأنا أبو أسامة قال أنبأنا مسعر عن معن قال سمعت أبي قال سألت مسروقا من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن قال حدثني أبوك يعني عبدالله بن مسعود أنه آذنته بهم سمرة



الدرر في اختصار المغازي والسير_يوسف بن عبد البر النمري


--------------------------------------------------------------------------------
أم الكتاب للأبحاث والدراسات الإلكترونية
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو المنذر
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 06-11-2007
  • المشاركات : 238
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو المنذر is on a distinguished road
أبو المنذر
عضو فعال
رد: الدرر في اختصار المغازي والسير
20-01-2008, 01:47 PM
ذكر خروج الرسول إلى الطائف وعوده إلى مكة
قال الفقيه أبو عمر رضي الله عنه قال ابن إسحق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه في تلك السنين على القبائل ليمنعوه حتى يبلع رسالات ربه ولم يقبله أحد منهم وكلهم كان يقول له قومه أعلم به وكيف يصلحنا من أفسد قومه وكان ذلك مما ذخره الله عز وجل للأنصار وأكرمهم به فلما مات أبو طالب اشتد البلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمد لثقيف رجاء أن يؤووه فوجد ثلاثة نفر هم سادة ثقيف وهم إخوة عبد ياليل بن عمرو وحبيب بن عمرو ومسعود بن عمرو فعرض عليهم نفسه وأعلمهم بما لقي من قومه فقال أحدهم أنا أسرق ثياب الكعبة إن كان الله بعثك بشيء قط وقال الآخر أعجز الله أن يرسل غيرك وقال الثالث لا أكلمك بعد مجلسك هذا لئن كنت رسول الله لأنت أعظم حقا من أن أكلمك ولئن كنت تكذب على الله لأنت شر من أكلمك وهزئوا به وأفشوا في قومهم ما راجعوه به وأقعدوا له صفين فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما جعلوا لا يرفع رجلا ولا يضع رجلا إلا رضخوها بحجارة قد كانوا أعدوها حتى أدموا رجليه صلى الله عليه وسلم فخلص منهم وعمد إلى حائط من حوائطهم فاستظل في ظل نخلة منه وهو مكروب تسيل قدماه بالدماء وإذا في الحائط عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة فلما رآهما كره مكانهما لما يعلم من عداوتهما لله ولرسوله فلما رأياه أرسلا إليه غلاما لهما يقال له عداس وهو نصراني من أهل نينوى معه عنب فلما أتاه عداس قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أي أرض أنت يا عداس قال من أهل نينوى فقال النبي عليه السلام مدينة الرجل الصالح يونس بن متى فقال له عداس ما يدريك من يونس بن متى وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحدا أن يبلغه رسالة ربه فقال أنا رسول الله فلما أخبره بما أوحى الله إليه من شأن يونس خر عداس ساجدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يقبل قدميه وهما يسيلان دما فلما أبصر عتبة وشيبة ما يصنع غلامهما سكتا فلما أتاهما قالا ما شأنك سجدت لمحمد وقبلت قدميه قال هذا رجل صالح أخبرني بشيء عرفته من شأن رسول بعثه الله عز وجل يدعى يونس بن متى فضحكا به وقالا له إياك أن يفتنك عن نصرانيتك فإنه رجل خداع فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة حدثنا عبدالله بن محمد قال أنبأنا محمد بن بكر قال أنبأنا أبو داود قال أنبأنا أحمد بن صالح وابن السرح قالا حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال حدثني عروة أن عائشة حدثته أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد قال لقيت من قومي ما كان أشد قال وكان أشد ما لقيت منهم يوم ثقيف إذ عرضت نفسي على عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت على وجهي وأنا مغموم فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي وقال يا محمد أنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بما شئت فإن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا



الدرر في اختصار المغازي والسير_يوسف بن عبد البر النمري


--------------------------------------------------------------------------------
أم الكتاب للأبحاث والدراسات الإلكترونية
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع
محمد عبد الوهاب من لايعرفه ادخل واقرا العجب
الدرر في اختصار المغازي والسير
الوهابية سبب ضياع الامبراطورية الاسلامية
قامووس لمصطلحات الكمبيوتر .. ومعانييها ..
الساعة الآن 04:19 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى