نقلا عن العبريةإسرائيل جندت لحملتها طاقما إعلاميا كبيرا جرى تدريبه أشهرا
31-12-2008, 03:31 PM
نقلا عن العربية.......................عفوا العبرية


"الخارجية" وزعت كراسا إلزاميا على المتحدثين الإسرائيليين
إسرائيل جندت لحملتها طاقما إعلاميا كبيرا جرى تدريبه أشهرا



كراس "إلزامي"





وزيرة الخارجية تسيبي ليفني


جندت إسرائيل لحملتها العسكرية على قطاع غزة طاقما إعلاميا كبيرا استغرق تدريبه أشهرا ليكون جاهزا للمعركة الإعلامية، حسبما ذكر خبراء ووسائل إعلام.

وقال البروفسور دوف شنعار المحاضر في جامعة بن غوريون في بئر السبع لوكالة فرانس برس الأربعاء 31-12-2008 إن "إسرائيل تعلمت من تجاربها السابقة استخدام العلاقات العامة، ووسائل الاتصالات للتوجه إلى الدبلوماسيين لتعريف العالم عن أسباب الحملة العسكرية وتفاصيلها".

وبدأت إسرائيل حملتها الإعلامية قبل عدة أسابيع بتأكيدها للسياسيين أن صبرها بدأ ينفد من هجمات حركة حماس على المدنيين والعزل، واستخدمت أفضل المتحدثين باسمها للمعركة في وسائل الإعلام على رأسهم رئيس الدولة شيمون بيريز، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

ورافقت تسيبي ليفني ممثلي 60 دولة من سفراء ودبلوماسيين في جولة لجنوب إسرائيل في اليوم التالي لبدء الحملة. وقالت: "ننتظر من الأسرة الدولية أن تدعم عمليتنا الرامية إلى تغيير الوضع على الأرض، وإعادة الهدوء" بالنسبة لمئات آلاف الإسرائيليين المقيمين في مرمى الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة.

وأنشأت إسرائيل منذ 8 أشهر هيئة للإعلام القومي لتوضح خلفية الحملة العسكرية بالتعاون الوثيق مع سكرتير الحكومة عوفيد يحزكال ومع قوى الأمن المختلفة، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقال رئيس هيئة الإعلام القومي ياردن فاتيكا للصحيفة الاثنين: "حضرنا سلفا المواد الإعلامية التوضيحية والمقابلات والرسائل، وبات الموضوع الإعلامي يتوحد مع عملية اتخاذ القرارات"، وأضاف: "نحن لا نحل محل الناطقين باسم الخارجية أو الجيش أو المؤسسات الأخرى، بل نساعدهم وننسق بينهم ليتحدثوا بخط واحد".

كراس "إلزامي"
وكشفت "يديعوت أحرونوت" أن "الخارجية الإسرائيلية وزعت كراسا على المتحدثين الإسرائيليين، وطالبتهم الالتزام بالجمل التي وزعت عليهم والتي نسمعها يوميا تتلخص في مسؤولية حماس عما يجري في غزة".

كما يؤكد الكراس أن "سكان غزة ليسوا أعداء إسرائيل، وأن القصف يستهدف الإرهابيين"، مشيرا إلى أن إسرائيل خرجت من غزة قبل ثلاث سنوات لكن "الصواريخ لاحقتها" وإسرائيل "أدخلت 264 طن غذاء لغزة".

وقال البروفسور دوف شنعار: "لا أرى آلة إعلامية إسرائيلية بل ظاهرة تستخدمها إسرائيل لتشرح واقع السكان الذين يتعرضون لقصف الصواريخ". وأضاف "في الحروب دائما هناك حرب إعلامية نفسية مثلما تفعل حماس على محطات التلفزيون التي تتحدث فقط عن الضحايا والحصار".

وأكد شنعار أن "الإسرائيليين ضغطوا على الحكومة كثيرا لضرب حماس وغزة لأنه لم يعد باستطاعتهم تحمل الصواريخ، وسئموا سماع عبارات إبادتهم، والقضاء على دولتهم، ولا يعرفون شيئا عن معاناة غزة". وأضاف أن "الإسرائيليين لا يثقون بالإعلام العربي مثلما لا يستطيعون في قطاع غزة فهم معاناة الإسرائيليين جنوب إسرائيل".

وتُبَثُّ يوميا وعلى مدار الساعة صورٌ للضحايا الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي عبر القنوات العربية من أشلاء وجثث ودمار وأطفال مما يجعل من وضع إسرائيل حرجا، لذا كثفت إسرائيل من ناطقيها في كافة المجالات بلغات مختلفة سواء للجيش أو الخارجية، وتدعو الإعلاميين لزيارة الملاجئ وزيارات عائلات تعيش الرعب في الجنوب.

واتهم مارك ريغيف المستشار والناطق الإعلامي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الآلة الإعلامية لحركة حماس "بأنها تعمل على إظهار أن أعداد الجرحى والقتلى هم من المدنيين وليسوا من عسكريي حماس".

وأضاف "تفاديا لإصابة المدنيين قمنا بتوزيع المنشورات في القطاع نقول فيها: إذا كنت تعرف أن بالقرب منك مكانا لإطلاق الصواريخ أو توجد به ذخيرة عليك ترك المنطقة، والابتعاد عنها لأنها هدف للجيش الإسرائيلي".

أما حمودة أبو ندى المسؤول الإعلامي في المشروع الإسرائيلي المنظمة غير الحكومية لمراقبة الإعلام في النزاع العربي الإسرائيلي، فقال: إن "إسرائيل لا تحاول إخفاء عوراتها إنما تقوم بعمل توضيحي وتفسيري للعالم، والإعلام جزء من الحرب النفسية".

وأضاف: "كل المجالات مثل المنشورات والتصريحات والإذاعات، مثل نشر أن قيادة حماس تركت الناس وهربت ولم يعد عندكم مسؤولون، وهذا يخلق بلبلة بين الناس". وتابع أن "حماس تقوم بحرب نفسية أيضا. فمثلا عندما قالت إن مصر أبلغتها أن إسرائيل لن تضرب غزة لم يكن هذا صحيحا، أو أن الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط أصيب، بهدف الضغط على إسرائيل".