تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية abdo hamdi
abdo hamdi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 05-09-2014
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • abdo hamdi is on a distinguished road
الصورة الرمزية abdo hamdi
abdo hamdi
شروقي
اللغة العربية والعامِّية..مُساهَمة في النِّقاش
09-08-2015, 05:49 PM
لعلَّه مِن الإنصاف أن نَعترِف لِوزيرة التربية بالفَضل في تأجيج النِّقاش حول مَسألة اللُّغة العربية في الجزائر، وهو نقاشٌ مُستمرٌّ منذ حين في وسائل الإعلام المُختلِفة، لكن يبدو أنَّنا لم نَمتلِك بعدُ القُدرة على السَّيطرة على حِواراتِنا، لأنَّها كثيرا ما تنزلِق إلى قضايا جانبية، قد تكون مهمَّةً لكنها بالنِّسبة لموضوعٍ ما جانبيةٌ، وهذا يستهلِك منّا الكثير من الوَقت و الجهد في غير مَوضعه، والدِّفاع عن العربية ليس واجب أَنصارها فقط، بل يجب على كلّ جزائري أن يُدافع عنها لأنَّها هي اللغة الرّسمية والوطنية بالجزائر، دون إقصاءٍ أو إكراه، وأيُّ اعتبارٍ آخر سيُعطي للمسألة أبعادا أيديولوجية أبعَد ما تَكون عن حُصول الاتفاق فيها، وأرى أنَّ المسألة اللُّغوية عالقةٌ في حبائل الأيديولوجية منذ زمن، وينبغي العملُ على تخليصها مِن هذا الفخّ، حتى تتَّضح الرُّؤية ويتَّسِع مجالها.

لا يَنبغي أن تَحملَنا نُصرةُ هذه الجهة أو تلكَ على التَّخندُق خَلفَ خَطئها و صوابها، وليتَ المَسألةَ اللُّغويةَ عندنا كانت بِوُضوح الحقِّ وانبلاجه، خاليةً من الشُّبَه، إذن، لَسَهُل علينا تمييز العدُوِّ من الصَّديق، ولكنَّها مع الأسف مُعقَّدةٌ مُستمرَّةٌ في التَّعقيد استمرارَنا في التَّخلُّف، ولعلَّ سُقوطنا في فخّ تبادل الاتهامات، واتهام النوايا، وتخوين الذِّمَم، يزيدُ المَسألة تعقيداً، وأرى أنَّ حُجج طرفَيْ النِّقاش لا تَخلو من صواب، ولا تَسْلَمُ مِن خطَأ، وتبقى القَضيةُ في عمومها اجتهاداً لا يحقُّ لأحدٍ أن يَحتكِر فيها الحقَّ لنفسه، أو يدَّعيَ فيها العِصمة، وهذه بعضُ الملاحظات المتعلِّقة بهذا النِّقاش أُبديها من خلال الوقفات التالية:

- جَليٌّ أنَّه توجَد مُشكلة اتصال لدى الوزارة على غرار قطاعات أخرى، وإنَّ عَدَم كفاءة الأداء الاتصالي لدى وزارة بهذا الحجم مَثلبةٌ لا تخفى على أحد، ولقد لَحقَ الحُكومةَ من جرّاء هذه المُشكلة شرٌّ كثير، وفي مناسبات عدّة، وإنّ حساسية الرّأي العام بخصوص اللُّغة العربية، يَنبغي أن يَحمل القائمين على الشأن التربوي على الحذَر من استعمال عبارات تُثير حفيظة الرَّأي العام، وتَقودَه إلى الفَهم السَّيء لمُحتوى الرِّسالة، كما أن هذا الاقتراح المُقدَّم لا يخلو من غموض، فإذا كُنّا سنستعين بالعامِّية في تدريس العربية، فلماذا لا نستعين بها أيضا في تدريس اللُّغات الأجنبية الأخرى؟ وإن كان في المَسألة صدمةٌ فإنَّها لا تأتي من اللغة العربية، لأنّ الطّفل يتعرَّض في مُحيطه و بشكلٍ دائم إلى أصواتها، و مُفرداتها و تراكيبها، بينما تكون اللُّغة الفرنسية مثلا، هي الجديدةُ عليه تماما صوتيا، و إفراديا، وتركيبا، و نُطقا، فَمَنطِق الاتِّصال الجَيِّد كان يقتضي توضيح الرِّسالة توضيحا جيِّدا.
- يَتَّصل بهذه المُشكِلة مُشكِلةٌ أخرى تتعلَّق بعدَم ضبط المَفاهيم، فكان على الوزارة أن تُبيِّن للرَّأي العام ما هي اللُّغة العامية المَقصودة بالحديث، لأنَّ أكثَر هذا الرَّأي – فيما يبدو – انصرَف ظَنُّه إلى العامِّية السُّوقية المُستَعمَلة في شوارعنا، و في الإشهارات التجارية، وفي بعض صُحفنا أيضا، في حين أنَّ العامِّية نفسَها مُستوياتٌ، ولقد أثبَت الدكتور عبد الجليل مُرتاض في أعماله التي أشار إليها في مُساهماته، إلى أنَّ العامِّية الجزائرية أَقرب العامِّيات إلى العربية الفصيحة، وأنَّها بحاجة فقط إلى تَهذيب لردِّ كثير من مُفرَداتها إلى أصلها العربي الفصيح، كما أنَّ مُعظَم من تَحدَّث في الموضوع لم يَطرُق مَفهوم اللُّغة الأم، أو لُغة الأم، وما المَقصود بهما، مثلما مَيَّز بينهما الدُّكتور مُرتاض، وهذا مُهمٌّ جدّا، وكذا فَعل الدُّكتور حاتم يوسف، في مساهمته أيضا في بعض الصحف الصادرة بالفرنسية، وعدم ضبط المفاهيم في أي مسألة سيقودنا منذ البداية إلى خلافٍ مَجاني.

- إنَّ العامِّيةَ واقعٌ مَفروض، وحتميةٌ في كُلّ مُجتمع مادام فيه عامةٌ و خاصة، وحتى المُدافعون عن الفُصحى يَستعملون العامِّية، ولعلَّ الخَطر الحقيقي لا يأتي من هذه الدعوة الصريحة لاستعمال العامية في التَّعليم - دون أن ننفي خَطرَها طبعا- بل مِن روافد أُخرى كثيرة جدّا هي التي تُشكِّل وَعي الطِّفل وتَنحتُ لُغَتَه،وهذه الروافد يَصعُب جدّا مُراقبتُها، بل إنَّ هذه الرَّوافد تزدادُ خطورةً لأنَنا غالبا ما نستهينُ بِأثَرِها، ومنها الشوارع، التَّجمعات العامة، لُغة الإعلام والإشهارات، لُغة مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه الأخيرة بَدأت تُشكِّل خطرا فعليا على اللُّغة العربية، إلى درجة أنَّ لُغة التَّواصل الاجتماعي وهي الدارجة في الغالب، أصبحت تُكتَب بالحَرف اللاتيني، أفلا يُعدُّ هذا خطرا على العربية أيضا؟ ثمَّ إنَّ اسْتِعانَتنا بالعامِّية في التدريس اليوم، أمرٌ واقع، ونحن في أقسام اللغة العربية في الجامعات، لا نَكاد نتحدَّث الفُصحى إلا في نطاقٍ ضيِّق من الأقسام والمُدرَّجات، بينما الوضع أَفضَلُ حالا في أقسام اللُّغات الأجنبية وخاصةً الفرنسية، فكيف نَطمَع أن نتحدث الفُصحى في أماكن عامة أخرى، وقد عَجزنا عن ذلك في أقسام اللغة العربية؟ بل إنَّ الخطاب المَسجدي كثيرا ما يستعين بالعامِّية من أجل الوصول إلى هدف تبليغ الرِّسالة لجمهور غير مُتجانس، وقد أُخِذَ على الشيخ محمد متولّي الشَّعراوي رحمه الله، استِعانتُه بالعامِّية في تَفسير القرآن الكريم حتى غلبت على الفُصحى في كثير من كلامه، إلّا أنَّه وهو العالِم بالعربية و فنونها، آثَر هدفَ التَّبليغ على الوَسيلة وهي اللُّغة، ولعلَّه نجح في ذلك، وهذا يقودني إلى ملاحظةٍ أخرى، وهي أن العربية على ألسنتنا نحن الجزائريين أصفى منها على ألسنة إخوتنا المصريين، بل إنّ بعض الدُّعاة المصريين لا يكادُ يَستعمِل في خِطابه الشَّفهي أو الكتابي إلّا العامية، كما إنّي أتساءل حولَ قُدرة المدرسة على السَّيطرة على حجم العامِّية المُستعان بها في تعليم الطفل العربية.

- اعتمد بعض أنصار التدريس بالعامِّية على ما جاء في إعلان الأمم المُتحدة الخاص بحقوق الشُّعوب الأصلية، والمُعتَمَد من طَرف الجمعية العامَّة للأمم المتحدة في سبتمبر 2007، ومن هذه الحقوق حقُّها في أن تتعلَّم بلُغة مَسقط الرّأس La langue maternelle)) كما ترجمه الدُّكتور عبد الجليل مُرتاض، إلاّ أنَّ توصيات الأمم المتحدة وإن كانت قائمةً على دراسات وأبحاثٍ علمية، فلا ينبغي أن تَصرفَنا عن الالتفات لخصوصياتنا الاجتماعية، والثقافية، والتاريخية، وغيرها، ولْنُلاحظ هنا أنَّ الأُمم المُتَّحدة لم تُقدِّم تَعريفا للشُّعوب الأصلية ( Les peuples autochtones )، وفي تَقرير لمجموعة عمل مِن خُبراء تابعة لِلَّجنة الإفريقية المختصَّة بقضايا الشُّعوب الأصلية صادرٍ سنة 2005 ، وَرَدَ أنَّ اللَّجنة قامت بدراسة مُصطلح (أصلية) ضِمن السِّياق الإفريقي، وخَلُصت إلى أنَّ هذا المُصطلَح لا يُحيل إلى مَفهوم" السُّكّان الأوائل" على عكس الجاليات غير الإفريقية أو تلك القادمة من أماكن أخرى، وإلى أنَّ كلّ الأفارقة أصليون في القارة، وعليه أَوصت بضرورة اعتماد نقاط مذكورة في التقرير عند تعريف الشعوب الأصلية. إذن، فَخُصوصيات الشُّعوب، وتَفرُّدها ثقافيا، وجُغرافيا، وتاريخيا، واجتماعيا، مَسألةٌ لا يُمكِن القَفزُ عليها، وإلّا حَدثت هزّات ارتدادية تجعل المُجتمعات في حالة اضطرابٍ دائم. ولعلَّه من الطبيعي أن يختلف تعليم العربية في مناطق الوطن التي يتحدث أبناؤها في يومياتهم الأمازيغية، أو الزناتية، أو غيرها، عن تعليمها في المناطق الأخرى التي تَعتمد في يومياتها اللغة الدارجة، فمَنطق الأشياء يقتضي أن يُستعان في تعليم العربية باللُّغة السائدة في منطقةٍ ما، وقد حدثني طالب زميل من منطقة تيميمون أنَّه لم يتعلّم الحديث بالعربية إلا في سن السابعة، وقَبل ذلك لم يَعرف إلّا لُغتَه المحلِّية، والطلبة الجامعيون المنحدرون من هذه المناطق عندما يلتقون مع بعضهم يتحدثون بلغتهم المحلية، لا العربية، وهذه مسألةٌ لا يُمكن تجاهلها أيضاً.

- يبدو أنَّ كثيرا من أنصار العربية عندنا، غيرُ قادرين على التَّمييز بين (المُقدَّس و المُدنَّس) في المَسألةِ اللُّغوية، واللُّغة العربيةُ هي لُغةٌ إنسانيةٌ تهدف إلى ما تَهدف إليه كلُّ لغات العالم و هو التَّبليغ والتواصل، فهي ليست مُقدَّسة في ذاتها، ولذلك فإنَّ التَّمَترس خلفَ دِرع القرآن الكريم، لا يَكفي وحدَهُ لإعادة الاعتبار لهذه اللُّغة، غير أنَّ القرآن هو الضّامن الأقوى لبقائها، ولنا أن نتصوَّر لو لم تكن العربية لُغةَ القُرآن، كيف كان وَضعها في عالَم اليَوم، لكنَّ هذا ينبغي أن لا يَصرفنا عن رُؤية المَشاكل التي تتَخبَّط فيها العربية بصِفتها لُغة تواصل و تبليغ، ولا ينقص هذا مِن قَدرِها شيئاً، ولا ننسى أنَّ في عالَمنا مسيحيون عرَب ولهم الحقُّ في العربية مِثل ما لنا، فليس مِن الصَّواب فيما أرى إغراق المَسألة في بُعدها الديني الصّرف.

لعلَّ المسألةَ اللُّغوية كما يتمُّ مُعالجتُها الآن في الصَّحافة الوطنية، أخذت بُعداً دِعائياً أكثر منه إعلامياً، وهذا يُؤثِّر بلا شك على وضوح الرُّؤية وسلامتها، ولذلك تَعذَّر على البعض الوقُوف على البُعد العِلمي التربوي البيداغوجي المُتَضمَّن في هذا المُقتَرَح، أو دَفَعَتهم الدِّعايةُ إلى تَجاهُلِه، وعلقَ هذا البُعدُ في أوحال الصراع الأيديولوجي، ومِن ثمَّ تمَّ اختزال القضية كُلِّها فيه، كما إنَّ دِفاعنا عن العربية بِمَنطق العاطفة والدّين، قد يَخذُلها أكثَر ممّا يَخدمها، دون أن نُقلِّل من شأن العاطفة والدّين أو نُزري بهما.
عبد العزيز حامدي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 31-07-2015
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 345
  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • بلحاج بن الشريف is on a distinguished road
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
رد: اللغة العربية والعامِّية..مُساهَمة في النِّقاش
10-08-2015, 06:35 PM
إن العامية التي تتحدث عنها أخي الكريم حمدي لم تعد هي تلك اللغة القريبة من الفصحى ، و التي لم يكن ينقصها سوى بعض التهذيب ، لترقى إلى مستوى الفصحى ، إن العامية اليوم و كما تلاحظ مجرد كلمات متنافرة التقطت من هنا و هناك ، و أصبحت هي العامية ... و ما هي بالعامية الجزائرية الأصيلة ، التي لا تخرج ألفاظها عن العربية و الأمازيغية .
إن الأمر لم يعد يعني اللغة العربية فقط ، بعد قرار الوزارة ترسيم العامية ، و لكن الأمر اصبح يشكل خطرا على الهوية الوطنية ،و على مستقبل الأجيال ، و حتى على الوحدة الوطنية .
- و أما لجوء المعلم أو الأستاذ ، في أي مرحلة من مراحل التعليم إلى العامية عند الضرورة ، هو أمر استثنائي ،و ليس إلا وسيلة من وسائل الايضاح التربوية ، ما لم يبالغ ، و يحول لغة الدرس إلى عامية أو لغة أجنبية ، و هذا أمر جارٍ به العمل ، و ليس في حاجة إلى قرار لترسيمه ، لأنه حالة استثنائية .
بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
التعديل الأخير تم بواسطة بلحاج بن الشريف ; 10-08-2015 الساعة 06:37 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية abdo hamdi
abdo hamdi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 05-09-2014
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • abdo hamdi is on a distinguished road
الصورة الرمزية abdo hamdi
abdo hamdi
شروقي
رد: اللغة العربية والعامِّية..مُساهَمة في النِّقاش
11-08-2015, 09:54 PM
من الطبيعي جدا أن تتغير العامية بسرعة كبيرة، لأن حاجة المجتمع الملحة إلى التواصل السريع و إلى التبليغ تخضع فقط إلى: تحقيق هدف التبليغ، فإن لم يجد المتكلم حاجته في لغته عدل عنها إلى غيرها دون تفكير طويل لأن الحاجة ملحة و آنية فعندما يقول احدنا مثلا: فليكسيلي، فهو يريد معنى لم يجد ما يعبر عنه بالعربية و لا حتى بالدارجة القريبة من الفصحى، إلا ان هناك ملاحظة مهمة جدا هنا وهي إخضاع الالفاظ العامية مهما كان مصدرها إلى طريقة التعبير العربية، ففي المثال السابق تجد لام التمليك والضمير.
ثم إن العامية ليست مجرد الفاظ بل هي ايضا تراكيب وغالبا في عاميتنا يكون التركيب عربيا محرفا اومشوها، فالقرب ليس قرب الفاظ فقط، ثم ان الذين درسوا اللهجات العامية الجزائرية وجدوا ان ثمة عدد كبير جدا من الالفاظ العربية اما تشوهت تعبيرا بالسوابق و اللواحق، او الحركة والتسكين، او تغير الدلالة ، او غيرها، فلماذا نتجاهل هذا الجانب؟ و لا انفي طبعا الفاظ اخرى كثيرة من هنا و هناك كما قلت، شكلت مزيجا غير متجانس، وكما قلت في مقالي فان العامية مستويات، والذين ينتصرون للعامية من الباحثين يستندون إلى مرونتها وقدرتها على التعبير والتطور السريع وهي فعلا تمتاز بذلك، بينما طبيعة اللغة(اي لغة) انها بطيئة التغير شديدة المقاومة لأنها تخضع للقاعدة، فهل من المعقول ان ننتظر ان يجد لنا المختصون كلمات عربية مقابلة للمعاني الجديدة التي نصادفها بكثرة؟ والمسألة في نظري بحاجة الى مزيد من النظر والنقاش.
واخيرا انا ادعوك اخي لمراقبة كلامك الدارج و لو ساعة واحدة او اقل اثناء كلامك اليومي، لترى ان كان يمكنه ان يقترب من العربية السليمة ام لا، مع التنبه غلى ان هناك مجالات تفتقر فيها العربية الى مصطلحات كافية و مناسبة لمقابلاتها الاجنبية، وقابلة للاستعمال السلس، ومن هذه المجالات الاعلام الالي، والانترنت و التكنولوجيات الحديثة.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 31-07-2015
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 345
  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • بلحاج بن الشريف is on a distinguished road
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
رد: اللغة العربية والعامِّية..مُساهَمة في النِّقاش
12-08-2015, 01:21 PM
{... إلا ان هناك ملاحظة مهمة جدا هنا وهي إخضاع الالفاظ العامية مهما كان مصدرها إلى طريقة التعبير العربية} .
هذا ما جاء على لسان أخي الكريم عبدو حمدي ، و لا خلاف بيننا فيه ، و أنا أسمي هذه العامية بالعربية الفصحى المُبسطة ، و هي مظهر من مظاهر تطور العربية الفصحى في مجتمعنا الجزائري ،على الخصوص ، لأن الدارجة الجزائرية ، خاصة في الجنوب أقرب اللهجات العربية كلها من الفصحى .و مشكلتنا ليست هنا ، بل يجب أن ندعم هذه الطريقة التعبيرية الخلاقة في مجتمعنا ، لأن اللغة الفصحى مستويات ، كما هي كل اللغات في العالم ، و نحن لسنا في حاجة إلى لغة الأدباء و الشعراء و لا علماء الفقه ... للاستعمال اليومي في حياتنا . إنما لا ينبغي اللجوء إلى اللغات الأجنبية عندما يكون الاستغناء عنها بالعربية الفصحى البسيطة ، و التي كنا نسميها في الماضي بالدارجة الجزائرية ، المهذبة النقية ، لا كالعامية الهجينة المنتشرة اليوم .

{.. وغالبا في عاميتنا ما يكون التركيب عربيا محرفا ( فقط) (و لها) مرونتها وقدرتها على التعبير والتطور السريع ... بينما طبيعة اللغة(اي لغة) انها بطيئة التغير شديدة المقاومة لأنها تخضع للقاعدة }.
و هذا كلام يؤكد ما قلتُ أعلاه ، بإن هذه الدارجة هي في مستوى عالٍ ، قريبة من الفصحى ، و هي عربية سليمة و فصيحة ، و لم يمنعها ما لحقها من تشوه إعرابا و نطقا من أن تكون لسانا عربيا فصيحا ، و هي الامتداد الطبيعي السليم للعربية في عمق المجتمع الجزائري ، و هي التي ينبغي أن نناضل من ترقيتها و تدعيمها و تعميم استعمالها في البلاد ، لأنها لغة عربية ، و لا تنافر بينها و بين الفصحى .
و لكن القول بإن اللغة العربية تفتقر إلى المصطلحات و المفردات ، المموجودة في غيرها من اللغات ، غير صحيح و غير علمي ، لأن اللغة التي تمتلك الاشتقاق و النحت و التعريب و التوليد و القياس ، كآليات خلاقة لإيجاد المصطلح و اللفظ المناسب ، مثل العربية ، لا يمكن أن تكون عاجزة عن آداء وظيفتها التعبيرية أبدا .. إنما العجز فينا ، و الإعاقة نحن مَن صنعها ، لمحاصرة العربية في الجزائر ، من جميع الجوانب : اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا و إعلاميا ، و ربما حتى تعليميا في المستقبل .. و لولا تميز العربية بهذه الخصائص التي ذكرتها لكانت ماتت و انتهت منذ قرون في الجزائر بالأخص.

نعم ، هناك بعض الجمود على مستوى القواعد الصرفية ، والتي يجب على الخبراء ، من أكاديميين، أن يعملوا على إعادة النظر فيها ، من أجل التبسيط و الاستعمال السهل ، في حياة المواطن العادي ، و قد نبه إليها القرآن الكريم من خلال استعماله لبعض الصيغ الخارجة عن القاعدة ، كاستعمال الجمع في مكان المثنى ، كما ، لا يجب أن يكون التزمت و الجمود عائقا في وجه تطور العربية ، فقد استعمل القرآن الكريم ألفاظا غير عربية كثيرة ، و صاغها في قوالب عربية جميلة جدا ، و لم ينفر منها العرب و هم (مشركون آنذاك) يترصدون كل أخطاء الرسول عليه الصلاة و السلام . و لنا في اجتهاد الجزائريين العبرة و المثال الجيد ، الذي نفتخر به أمام كل العرب ، في القدرة على القياس ، بتعريب كلمات أجنبية ، و إخضاعها للاستعمال العربي السليم ، من ذلك : البَسترة( التعقيم) و الرَّسكلة (إعادة الادماج) ، و معجم المَنهل الجزائري خير دليل على عبقرية الفرد الجزائري اللغوية ، و على قدرة العربية على سعة كل المجالات التعبيرية ، إذا توفرت النية الصادقة و الاخلاص .
و ليس عيبا أن تأخذ اللغات من غيرها ،و لكن بشروط قواعدها و قوانينها . و للعلم فإن اللغة العربية شهدت ثورة انتشار قوية فبل التسعينيات ، و عمَّ استعمالها المحيط ، و لكن بعد تجميد قانون التعريب و تغييب المجمع الجزائري للغة العربية عن الساحة ، حدثت الردة ، و ارتفعت اصوات ناعقة من هنا و هناك ضد اللغة و العربية .
- سعيد أنا بمحاورتك أخي الكريم عبدو حمدي ، في هذا الموضوع ، و آمل أن نستفيد من منه إن شاء الله .

بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
التعديل الأخير تم بواسطة بلحاج بن الشريف ; 12-08-2015 الساعة 01:50 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية abdo hamdi
abdo hamdi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 05-09-2014
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • abdo hamdi is on a distinguished road
الصورة الرمزية abdo hamdi
abdo hamdi
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
karuma
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 25-01-2016
  • المشاركات : 180
  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • karuma is on a distinguished road
karuma
عضو فعال
رد: اللغة العربية والعامِّية..مُساهَمة في النِّقاش
22-02-2016, 07:16 AM
سلام عليكم ورحمة. الله. وبركاته. شكرا
  • ملف العضو
  • معلومات
حارس خاص
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 19-01-2017
  • المشاركات : 51
  • معدل تقييم المستوى :

    8

  • حارس خاص is on a distinguished road
حارس خاص
عضو نشيط
رد: اللغة العربية والعامِّية..مُساهَمة في النِّقاش
22-01-2017, 12:36 PM
مثلما أن الدين الاسلامي صار غريبا في بلاده كذلك اللغة العربية صارت غريبة عند أهلها بل وصار الكثيرين يتغنون بالعامة القائلية والترقية والمزابية وغيرها وهذا يعد سببا في تفرقتنا وذهاب اللغة العربية
من مواضيعي 0 عضو جديد هل من مرحب؟
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 06:49 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى