خبير أمني لـ24: تغيير رأس السلطة في قطر قادم لا محالة
05-06-2017, 02:10 PM

الشيخ تميم بن حمد بن خليفة (أرشيفية)

24 - القاهرة -

كشف مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، العميد خالد عكاشة، أن موقف المقاطعة الذي اتخذته مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، قرر صحيح تماماً، وجاء لتصحيح الأوضاع الأمنية في المنطقة العربية بشكل عام، و هو موقف عربي صرف، ولا يوجد فيه تدخل أمريكي، لاسيما أن موقف الولايات المتحدة لم يتضح سلباً ولا إيجاباً.

وأشار عكاشة لـ24، إلى أنه "حان الوقت أن تعرف قطر حجمها الحقيقي، وتعرفر حجم الكوارث التي تسببت فيها داخل المنطقة العربية، خاصة بعد أنها هددت الأمن العربي والأمن الإقليمي بشكل عام، وأصبحت محل اتهام من مختلف دول العالم برعايتها للإرهاب، وتمويل التنظيمات المسلحة التكفيرية، واشعال الاوضاع في سوريا والعراق وليبيا ومصر، وتوجيه التلفيقات لدول الخليج لتشويه صورتها أمام الرأي العام الدولي".

وأوضح عكاشة، أن "القرار محاولة للضغط على تميم لتغيير السياسة القطرية في المنطقة، وعدم استجابتها لمثل هذه المواقف الرافضة للسياسة القطرية، فمن المرجح أن يتم الإطاحة بتميم من رأس السلطة بشكل نهائي، للخروج من المأزق خاصة أن هذه الأزمة ربما تؤثر على موقف قطر دولياً".

وأكد عكاشة، أن "الموقف الضاغط الحالي تجاه قطر، سيحد من التنظيمات التكفيرية والعمليات الإرهابية في المنطقة خاصة أن قطر مولت الكثير منهم ودربتهم على السلاح واستخدمتهم في تنفيذ مخططها داخل بعض الدول، وأنه ربما تشهد الدوحة قرارات جديدة وتغييرات في نظامها، فالتغيير في رأس السلطة داخل قطر، قادم لا محالة، كمحاولة لفك الحصار الجوي والبحري والاقتصادي مع الدول العربية".

وكانت مصر والإمارات، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، اتخذوا قراراً، اليوم الاثنين، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لاتخاذها مسالك معادية في ظل إصرار الحكم القطري، على دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، والترويج لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة، بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها.

كما قررت قيادة التحالف العربي في اليمن، إنهاء مشاركة قطر في العمليات العسكرية الجارية في اليمن بسبب دعم قطر للميليشيات الإرهابية وعناصر القاعدة وتنظيم داعش.