خبير إسرائيلي: الموقف القطري لغز لا أحد يقدر على حله
05-06-2017, 02:13 PM

الخبير الإسرائيلي اللواء يعقوب عميدور (أرشيف)

24 - معتز أحمد إبراهيم

قال اللواء يعقوب عميدور، الذي شغل سابقاً منصب رئيس مجلس الأمن الوطني، في مقابلة لمحطة إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين إن "قطر لعبت على الحبلين"، بحسب المصطلح الذي استخدمه عميدور، طيلة سنوات.

وأضاف عميدور أن "الأراضي القطرية بها موقع عسكري أمريكي ولديها علاقات ودية أكثر مع إيران مقارنة بالدول العربية الأخرى".

وتابع أن "قطر تدعم الإخوان المسلمين إلى حد كبير، وتمول قناة الجزيرة التي تنتقد الأنظمة العربية، وفي الوقت ذاته تقول في كافة خطاباتها السياسية أنها مع الاستقرار، وهو ما يتنافى مع خطابها الإعلامي، الأمر الذي يزيد من حدة هذه الأزمة".

وتطرق اللواء عميدور إلى النقاط الـ 3 التي تشكل محط خلاف للعلاقة بين قطر والدول العربية، موضحاً أنها تنحصر في علاقتها مع إيران ودعم الدوحة للإخوان المسلمين والخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة.

والمثير للانتباه أن عميدور رد على بعض الدوائر الإسرائيلية التي زعمت بأن هذه الخطوة العربية جاءت بتنسيق أمريكي، قائلاً إنه وفق اعتقاده ليست هناك علاقة بين ترامب والسعودية ولن تأتي هذه الخطوة الحاسمة على يد جهات أمريكية.

وقال عميدور: "لا أعتقد أن هذه الخطوة ذات صلة بضغوطات أمريكية"، مضيفاً أن "هذه الخطوة تتعلق بمحاولة الدول العربية الحفاظ على نفسها"، وأضاف أن "أمريكا لديها مصالح هامة في قطر موضحاً أن لدى أمريكا في قطر أحد أهم مواقعها العسكرية في الخليج العربي لذلك فإن الوضع معقد أكثر".

وعن رؤية إسرائيل لما يجري قال عميدور إن "إسرائيل ترى أن قطر تشكل لاعباً معقداً في الشرق الأوسط، يتعاون مع جهات عدائية لإسرائيل ولكنه يتعاون مع جهات داعمة أيضاً".
‎ ‎
ونوه موقع المصدر الإسرائيلي لتقارير الصحيفة الإسرائيلية التي أشارت إلى أن "السفير القطري، محمد العمادي، المسؤول من قبل أمير قطر عن إعمار قطاع غزة، يحظى باحترام كبير في غزة، ولكن يحظى باحترام كبير في مكتب تنسيق عمليات الحكومة في الأراضي الفلسطينية، اللواء يؤاف بولي مردخاي، في تل أبيب أيضاً".

واختتم الموقع تقريره إلى أن قرار كلاً من السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة، الواحدة تلو الأخرى، قطع علاقاتها مع قطر يمثل تطوراً هاماً للغاية الآن على الساحة السياسية بالمنطقة.