استاذ يفقد الوعي إثر تعرضه للكمة قوية من تلميذ بباتنة
17-02-2016, 07:15 PM

ع. ميساوي



شهدت ثانوية حي النصر القديمة ببريكة بباتنة، الثلاثاء، حادثة مرعبة بطلها تلميذ يدرس بالسنة الثانية علوم تجريبية، حيث أقدم على توجيه لكمة إلى أستاذ مادة الرياضيات داخل القسم، فقد بسببها وعيه. وساد الهلع والخوف وعمّ الصراخ والجري والفوضى، فتوقفت الدراسة وخرج الأساتذة والتلاميذ من الأقسام.
الحادثة وقعت لما قرر التلاميذ الاحتجاج وعدم الدخول إلى القسم بسبب خلاف مع الأستاذ حول إطلاعهم على العلامات التي تحصلوا عليها في الفرض الخاص بمادة الرياضيات، وانتهى بطرد الأستاذ 7 تلاميذ من القسم لأنهم أثاروا الفوضى والبلبلة، فحرر تقارير ضدهم وطالب بحضور أوليائهم. وفي اليوم الموالي اتفقوا على عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة، وقاد أحد التلاميذ هذه العملية، فأغلق الباب للتعبير عن الاحتجاج، لكن الأستاذ أراد فتحه وطلب من التلاميذ الدخول، فعاود التلميذ غلقه، ليفتحه الأستاذ من جديد وبقيا على هذه الحال، ليقوم التلميذ باعتداء سافر على أستاذه، بلكمة أفقدته توازنه ووعيه، ولم يصدق الأستاذ نفسه وهو ينهض لنفض ثيابه، والتلاميذ من حوله يسعفونه والتلميذات يصرخن، فأجهش بالبكاء ولم يبق له غير أخذ أدواته الموضوعة على المكتب، فتناولها بسرعة، ثم جرى بطريقة غريبة وهو يشهق أمام مرأى الجميع، وغادر الثانوية.

وفجأة عمت الفوضى في الثانوية، وانتشر الخبر في جميع أرجائها، فخرج الأساتذة من الأقسام وتوقفت الدراسة، للمطالبة بإعادة الهيبة للأساتذة.. واعتبروا ما حصل سقوطا للحصانة المعنوية والأدبية عنهم. فمهما كانت المبررات والأسباب فالضرب ليس أسلوبا ووسيلة والإهانة بأي شكل من الأشكال مدانة ومرفوضة.