تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
جود الكلمات
زائر
  • المشاركات : n/a
جود الكلمات
زائر
علاماتٌ فِي سَمَاءِ الْوَسَطِيَّة
15-08-2013, 09:13 PM
السَّلامُ علَــــيْكُم

علامات في سماء الوسطية
إعداد وجمع: عفاف بنت يحيى آل حريد

﴿ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُون

(سورة النحل، آية: 16)

1. خصيصة الوسطية:

• الوسطية من خصائص تميز الأمة الإسلامية.
قال تعالى: ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا ﴾ [البقرة: 143].

• الوسطية سمة للأمة الملتزمة بها، ينبغي أن تظل سلوكًا تحكم حياة الفرد المسلم، ويعتصم بها في كل ما يأتي وما يدع.
• الوسطية كفيلة بتحقيق الخير له من جميع أطرافه، سواء في نفسه، أم في أسرته، أم في المجتمع الذي يعيش فيه.
• الوسطية بمعنى الخيار، والأفضل، والعدل.
وتعني العزة، والقوة، والمنعة، والظهور.
• الأمة الإسلامية وسط بين الأمم من حيث الزمان والمكان.
• الأمة الإسلامية خيار الأمم في ذاتها، وأعدلها في حكمها، وأنصفها في شهادتها على الناس.
• يقول الله تعالى: ﴿ يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ﴾ [سورة المنافقون: الآية 8].
• الوسطية سمة للأمة الإسلامية كما هي سمة للإسلام.

2. الوسطية في جانب العقيدة:

• الأمة الإسلامية وسط بين الغلو والتقصير في جميع أبواب الإيمان والاعتقاد.
• المسلمون وسط في اعتقادهم في أنبياء الله ورسله وعباده الصالحين.
• المؤمنون المسلمون: آمنوا برسل الله جميعًا، وعزّروهم ووقّروهم، وأحبُّوهم وأطاعوهم، ولم يعبدوهم ولم يتّخذوهم أربابًا.
• آمنوا بجميع الكتب المنزلة على الرسل والأنبياء، فكان ذلك وسطية وتوازنًا بين أمرين مذمومين.
• نأى الإسلامُ بعقيدته الصافية عن كلِّ الإفراطات والتفريطات، وعن كلِّ الهزات والأرجوحات التي تعاورت المذاهب والمعتقدات والتصورات ما بين تأليه الإنسان في صُوَره الكثيرة، وتحقير الإنسان إلى حدّ الزراية والمهانة.
• العقيدة الإسلامية وسط في الاهتمام بالمجالات المادية والروحية، ونأت عن الإفراط والتفريط في كليهما؛ فوازنت بين الجانبين موازنة دقيقة، وضبطت العلاقةَ والنسبةَ بينهما.
• الإسلام في مجال العقيدة هو: الإيمان بالله وحده، إلهًا واحدًا ﴿ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 31]، ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص:1-4]، وكل مَن سواه مخلوق لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا، ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا.
• مما يتميز به منهج أهل السنة: أنه مذهب وسط بين الإفراط والتفريط، سواء في الفروع، أو الأصول، أو في مسائل الاعتقاد، أو كذلك في مسائل التأصيل تجد أنهم وسط.
• عقيدة الإسلام أصول ثابتة لا تتغير على مر العصور والدهور، فهي أساس الإيمان وطريقة التعبد لله جل وعلا.
أخرج مسلم (1920) من حديث ثوبان -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ) لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ (.
وفي هذا الحديث معجزة ظاهرة؛ فإن هذا الوصف ما زال -بحمد الله تعالى- من زمن النبي -صلى الله عليه وسلّم- إلى الآن، ولا يزال حتى يأتي أمر الله المذكور في الحديث.
• العقيدة الإسلامية لا تتعارض مع العقل السليم أبدًا؛ ولذلك نجد في القرآن آيات تأمر العقل بالتدبر: ﴿ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [الحشر:2].
• عقيدة الإسلام عقيدة مبرهنة، فما من جزئية من جزئياتها إلا ويوجد لها نص من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
• العقيدة الإسلامية ليس فيها شيء من التناقض والتعارض أبدًا، ولذلك لا نجد تعارضًا بين آيات القرآن، ولا بين أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا بين جزئيات العقيدة، فلا ينقض بعضها بعضًا، بل بعضها يوافق ويؤيد بعضًا.
• العقيدة الإسلامية عقيدة واضحة، وتميز وضوح هذه العقيدة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ) تركتكم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك ( رواه ابن ماجة.
• العقيدة فطرية، ويقصد بفطرية هذه العقيدة أنها لا تعرض على صاحب فطرة سليمة إلا قبل هذه العقيدة قبولًا تامًا ورضًا بها، ولم يجد شيئًا من المعارضة في نفسه لهذه العقيدة.
• العقيدة شاملة، ويقصد بها: أنها عقيدة شاملة لجميع جوانب الحياة، وتغذي نفس الإنسان واحتياجه.
• إن الإنسان يجد في نفسه فراغًا، ويحتاج إلى شيء من الإجابات على أمور كثيرة: يحتاج إلى الإجابة لماذا خلق في هذه الحياة الدنيا؟ وإلى أين ينتقل إذا مات؟ وما مصيره بعد الموت؟ أسئلة ملحة تحتاج إلى إجابات.
• ولله الحمد توجد في عقيدة الإسلام واضحة بينة، ولذلك يقول الله تعالى: ﴿ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك:14]، إلى غير ذلك مما تتميز به العقيدة الإسلامية من النصوع والوضوح.

3. الوسطية في جانب العبادة:

• ديننا وسط في الأحكام والعبادات، فالتكاليف في حدود الاستطاعة، لم يكلفنا الله -عزَّ وجلَّ- إلا في حدود قدرتنا.
قال تعالى: ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286].
قصة الثلاثة الذين جاءوا إلى بيوت النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألونه عن عبادته: ) فكأنهم تقالُّوها، فقال أحدهم: أما أنا فأصلي ولا أنام، وقال الآخر: أصوم ولا أفطر، وقال الثالث: لا أتزوج النساء، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- خطيبًا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا، أما أنا فأصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي، فليس مني ( أخرجه البخاري.
يستفاد من هذا الحديث رسمه -صلى الله عليه وسلم- منهج الوسطية في العبادة.
فإذًا التكاليف وسط ) عليكم من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا ( رواه البخاري.
( وأحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل ) صحيح مسلم (1/541) رقم (782).
• إن الوسطية هي الخيار، وهي الوسط، وأن ما سواها منحرف عن الجادة ومنهي عنه.

4. الوسطية في جانب التشريعات:

الوسطية في هذه الأحكام والتشريعات سمة بارزة تؤكدها دلائل كثيرة، من أهمها:

الآيات والأحاديث التي تؤكد يسر الشريعة ورفع الحرج في تشريعاتها:
• أدلة التيسير والتخفيف: قال تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلًا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185].
• أدلة رفع الحرج: من أقوى الأدلة في الدلالة على رفع الحرج قوله تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78].
• ومن الأدلة على أن التكليف بحدود الوسع والطاقة قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لًا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [الأعراف: 42].
أخرج البخاري في صحيحه تعليقا: ( قيل يا رسول الله: أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: الحنيفية السمحة ).
قال -صلى الله عليه وسلم-: ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك ) صحيح مسلم مع النووي، بل إنه -عليه الصلاة والسلام- يخفف الصلاة ويتجوز فيها -وهي قرة عينه وفيها الراحة التي ينشدها-؛ رفقا بحال المؤمنين ومراعاة لضعفهم، وانشغال بالهم، ودفعا لكل ما يدخل المشقة عليهم.
قال الإمام الشعبي - رحمه الله -: إذا اختلف عليك أمران، فإن أيسرهما أقربهما إلى الحق؛ لقوله تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلًا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185].
• لا إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا جفاء (كلا طرفي قصد الأمور ذميم) ثم إن قضية التيسير والتوسعة قضية منهج متكامل، وليست تتعلق بجزئية أو جزئيات.
• فلن نستطيع أن ندرك حقيقة الوسطية إلا إذا فهمنا سمة اليسر والتوسعة ورفع الحرج، وألا تصبح الوسطية معنى مفرغًا من حقيقته، وقولا نظريًّا لا وجود له في الواقع، وبذلك يفقد هذا الدين خاصة لها أثرها في حياة الناس ومآلهم.

5. الوسطية في جانب الأخلاق:

• تتجلى الوسطية كخصيصة من خصائص تميز الأمة الإسلامية في مجال الأخلاق والفضائل والآداب.
قال تعالى: ﴿ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلًا ﴾ سورة الإسراء: الآية (110).
وقال تعالى: ﴿ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا ﴾ سورة الإسراء: الآية (29).
وقال تعالى: ﴿ والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا ﴾ سورة الفرقان: الآية (67)، حيث دلت الآيات على خصيصة الوسطية في الأقوال والأفعال.
• الإسلام في الأخلاق وسط بين المثالية والواقعية، بمعنى أنه لا شك أن الإسلام وضع لنا نماذج مثالية أَحَبَّ منا أن نرقى إليها، لكنه لم ينكر واقعيتنا وضعفنا كبشر.
قال الله -عزَّ وجلَّ-: ﴿ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ﴾ [الأنفال:66].
وقال تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء:28].
• فالإسلام وسط بين المثالية النموذج المحلق، وبين الواقعية، مثلًا: في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾ [النحل:90].
• الإسلام وسط يعترف بواقعية البشر كبشر، فهو يعطي حقًا ويأخذ حقًا، ويرفعه إلى السمو في المثالية.
• شريعة الإسلام وسطٌ بين الإفراط والتفريط في الإلزام الأخلاقي، بين الجنوح إلى المثالية الخيالية والواقعية المتزمتة.

جاءت بعض الآثار تؤكد ذلك، فقد ورد في الأثر: (خير الأمور أوسطها)، قال ابن الأثير: كل خصلة محمودة فلها طرفان مذمومان، فإن السخاء وسط بين البخل والتبذير، والشجاعة وسط بين الجبن والتهور.

... موضوع منقول / أتمنى لكم الاستفادة

أسْتَغْفِرُ الله وأتُوبُ اليْه
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عبد المنتقم
عبد المنتقم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 19-10-2009
  • الدولة : عاصمة الونشريس
  • المشاركات : 7,042
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • عبد المنتقم will become famous soon enoughعبد المنتقم will become famous soon enough
الصورة الرمزية عبد المنتقم
عبد المنتقم
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ندى المطر
ندى المطر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 25-04-2012
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,889

  • قلم رصاص 2 مركز 1 

  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • ندى المطر will become famous soon enough
الصورة الرمزية ندى المطر
ندى المطر
شروقي
رد: علاماتٌ فِي سَمَاءِ الْوَسَطِيَّة
16-08-2013, 03:06 PM
جزيتي خير الجزاء..........بوركتي
ربما أنساكِ..

عندما يتخلى عنك الجميع و تصبح وحدك
وفجأة
....



تتذكر ان لك ربا رحيما حليما غفورا فتفرح و تبتسم
رغم جريان دموعك
مااااااااااا اجمله ذلك الشعور
احبك ربي


مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:18 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى