"المرقاز" المعروض في الشوارع في العيد قاتل ومسرطن
06-07-2016, 04:47 PM

زهيرة مجراب

تحظى تجارة الشواء بالأخص "المرقاز" بإقبال كبير يوم العيد حيث تستهوي رائحته وسعره- 30 دج للحبة- العديد من الشباب الغافلين عن الشروط والمعايير الصحية التي جرى تحضير هذه المادة فيها، زيادة عن ظروف حفظها وعرضها للبيع، المساهمة بشكل كبير في مضاعفة خطورتها واحتمالية إصابة متناولها بالتسممات الغذائية القاتلة، مستغلين بذلك غياب الرقابة، ما دفع برئيس اللجنة الوطنية للحوم إلى دق ناقوس الخطر بعد دخول بعض المتطفلين على المهنة.
حذر رئيس اللجنة الوطنية للحوم، محمد الطاهر رمرم، من ممارسة بعض المتطفلين لمهنة صناعة "المرقاز" حيث يتولون عملية تحضيره في الخفاء خارج محلات الجزارة والقصابة المعتادة، مكتفيين باقتناء آلتين الأولى لطحن البقايا والثانية لتشكيل "المرقاز" وهي آلات متوافرة في الأسواق بأسعار مقبولة وبعلامات مختلفة للحصول عليه ويعمد هؤلاء لوضع أي شيء داخله.

وحذر المتحدث من طاولات الشواء التي تجتاح الأرصفة يوم عيد الفطر حيث تعرض الكثير منها "المرقاز" السام والخطير على الصحة، لكونه يعرض في الشارع ولا يوجد ثلاجة أو برودة لحفظه وإن وجدت فهي لا تحترم درجة الحرارة الضرورية.

واستنكر رئيس اللجنة الوطنية للحوم بيع "المرقاز" في الهواء الطلق وتعريضه للغبار ودخان السيارات بالأخص دخان "ديازال" المسبب للسرطان، منوها بكون غالبية الشوايين يبحثون عن شراء "المرقاز" الأقل سعرا، مشيرا إلى أنه غير مفيد ولا يحتوي على أي قيمة غذائية فهو مزيج من بقايا البقري والتوابل وبه كمية كبيرة من الدهون. وواصل المتحدث أن مصالح الرقابة وقمع الغش حددوا كمية الدهون لكن غالبيتهم أصحاب المحلات لا يراعونها وينتجون هذه المادة المهمة والحساسة في مخابر ليست نظيفة، ويستعملون الأواني "باسينات" بلاستيكية مع أنه يفترض استخدام المصنوعة من "الإينوكس" فـ"المرقاز" يتطلب مخبرا بأتم معنى الكلمة.