تسجيل الدخول

اولا اقول الحجاج اي من ادى الفرض وسبق ان حج وليس من لم يقم بالفرض الذي لا نقاش فيه.
لكن من يريد ان يحج لثانية وثالثة فاظنه قصد :
- الرياء والعياذ بالله وهو صنف لا اعنيه.
- التجارة والاستيراد فهو حر لا اعنيه.
- اجر عظيم من الله مقابل العناء والانفاق وهو مقصدي.
لا شك ان الذي يذهب للحج يلزمه من المال من التحضير والعشاء الاخير حسب التقاليد والمكوث شهرا في الحجاز وحتى العودة منهكا متعبا وربما مريضا وغداء الاستقبال وانواع الحلوى....الخ يزيد عن ثلاثين مليون سنتيم.
في الوقت الذي في كل حي ينطلق منه حاج مكرر :
- عشرات الشباب عاطلون عن العمل ويمكن ان ينفق المال على شاب بخلق منصب عمل حلال يكون صدقة جارية وباجر مضاعف
- عشرات الشباب الملتزم العاجز عن الزواج حتى وان كان عاملا فيمكن للمال الذي يبتغي صاحبه الاجر ان يساهم في تزويج ثلاثة شبان ويكون قد شارك في تكوين اسرة تدعو له وياخذ الاجر مدى الحياة.
- عشرات الاسر الفقيرةالتي لا مورد لهل تقتات من المزابل يمكن ان يساهم في عفتها وكرامتها والنفقة عليها..
- كثير من المشاريع الخيرية التي ينتفع بها الحاج باجر متواصل وتنتفع بها الامة المسلمة الجزائرية.
في المقابل المال المنفق في الحجاز سيعود على :
- السعودية دولة ومشاريع استثمار..
- امراء ال سعود ينفقونها في الخير والشر مثل القمار والسهر في الملاهي الاوربية.
هذا رأيي الخاص ربما اكون مخطئا او مصيبا لكن انطلق مما اراه في بلدتي وحيي فرجلا يحج كل عام وجاره ومن اهله ميت بالجوع متزوج عاطل عن العمل . والله تعلى يوصينا بعياله اي عباده وافهم من ذالك ان ينفق الرجل على المسلم الجار القريب احب الى الله من تقبيل الحجر وزيارة الكعبة - الفرض لا جدال فيه- والله اعلم.

نعم فكرة جميلة لو لم تدخل معها بعض الأشياء حتى لا يذهب جوهر الموضوع الذي هو الاستفادة من تلك الأموال ولنفترض أن 5000 آلاف حاج مكرر، وكل حاج سينفق على الاقل 1000 يورو فتصور ماذا يمكن أن نصنع سنويا بمثل هذه المبالغ والأفضل من ذلك أن الحاج لا ينقص من أجره شيئا فهو سيجمع بن الانفاق في سبيل الله وبين الحج.

وهذه تتطلب تأسيس جميعة تتكلف بهذا الموضوع والاتصال بهؤلاء الحجاج مع الاستعانة ببعض أهل العلم والرأي وإن شاء الله تكون النتيجة مرضية.

بارك الله في المشرف العام لتفهمه للفكرة وفغلا المشكلة الوحيدة هي :
عامة الحجاج لا زاد علمي لهم ومن المستحيل اقناعهم بهذا الراي وقد حاول امام حينا ذالك مع البعض ولم يفلح. هؤلا يعتقدون ان الحج والبقاع المقدسة هو اعظم اجرا . نسال الله ان يبين لهم ولنا الحق والهداية.

الموضوع له علاقة في رأي والله أعلم بالجانب الإيماني وحتى لا أتهم النيات فالبعض يحس أنه تجاوز في حق الله بين الحجتين فيقنع نفسه بأن الحج الذي يلي سيمسح ذنوبه وهكذا دواليك.
لكن دور الإعلام مهم في تحسيس هؤلاء بأن الانفاق في سبيل الله يكون اعظم من الحج بعد حجة الإسلام.

لنترك آراءنا نحو السعودية جانبا ونحاسبها على أنها دولة من الدول.



لنقم بعملية حسابية بسيطة: لنفرض أن الحج يكلف 30 مليون(سنتيم طبعا).
1. تكلفة الطائرة = 10 مليون (سعرتذكرة لدبي مثلا)
2. تكلفة الفندق = 300ألف*30 = 9 مليون(تقريبا)
3. الأكل والشرب = 100ألف*30 = 3 مليون
4. هدايا = 5 مليون (طبعا كل هذه أمور تختلف من شخص لآخر)

الحاصل = 10+9+3+5 = 27 مليون.
طبعا السعودية تصرف تكاليف الأمن والحراسة والتنظيف والصيانة والبناء وغيرها. لكن لنفرض أن هذا كله = 0.
طيب تربح من كل حاج 3 مليون. هناك 3 مليون حاج سنويا. أي أن الربح هو 1مليار دولار سنويا .
ولو فرضنا أن الربح 10 مليون من كل حاج لكان الربح 3 ملياردولار. والخلاصة أن أرباح الحج قليلة هذا إن وجدت.


وإن أردنا المقارنة فلننظر إلى ما ينفق في السياحة في تونس وأوروبا وحتى في الجزائر. أقم في فندق عادي شهرا واحدا: 500ألف*30=15مليون(لا تذكرة ولا أكل ولا شرب بل ولا حج بل أكثرها معاصي.!)
======================================

روى البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( العمرة إلى العمرة كفارة ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) .
وفي رواية الترمذي : ( العمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) .
وروى أصحاب السنن إلا أبا داود : ( تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب ) والكِير: الزِّق الذي ينفخ فيه الحداد ؛ ومنه الحديث: ( المدينة كالكِير تَنفي خَبَثها ويَنْصع طِيبُها ) متفق عليه .

بارك الله فيك أخي على الموضوع
لا يهمنا ما تربحه السعودية...
ما يهمنا أن ما صرفه هذا الحاج "دوبلي" لو صرفه في تزويج الشباب لكان أحسن له...

اطلب من الاخوة اثراء الموضوع