جزائريون يهاجمون فيغولي لأنه ذكر معاناة أجدادنا من الاستعمار
05-02-2016, 08:04 PM

ب.عيسى



لم يتوقف رد الفعل العنيف على تصريحات اللاعب الجزائري سفيان فيغولي، على الفرنسيين، الذين واصلت صحفهم ومواقعهم أمس الجمعة لليوم الثالث على التوالي انتقادها وحتى تحقيرها لتصريحات فيغولي، الذي دعا رفقاء بن زية من المترددين في تقمص الألوان الجزائرية إلى عدم التفكير، لأن المجتمع الفرنسي لن يقبلهم، وربط ذلك بالإرث التاريخي الأحمر الذي يربط البلدين.

وانتقل الهجوم إلى الجزائريين، ليس المقيمين في فرنسا فقط وإنما حتى المقيمين في الجزائر، حتى صار ما قاله سفيان أقرب إلى جريمة حرب، سفيان قال إنه قرأ التاريخ وعرف أن ما اقترفته فرنسا في حق أجدادنا خطير جدا، واعتبر خياره للجزائر لا نقاش فيه إطلاقا، وذكّر كل مزدوجي الجنسية بأنهم حتى لو أرادوا أن يكونوا فرنسيين ففرنسا لن تقبلهم.

وبينما وُصف اللاعب بكل الصفات السيئة من النفاق إلى التعصب والتطرف، أو الباصق في طبق الحساء الذي أكل منه، وهو من طبخ فرنسي، لم يجد سفيان من يدافع عنه في الجزائر، حيث أطلقت صحف ناطقة بالفرنسية انتقادات لاذعة وصفت اللاعب بالمزايد ومقحم التاريخ في لعبة كرة القدم، كما انتقد لاعب مولودية الجزائر السابق علي بن الشيخ تصريحات سفيان واعتبرها خارج الإطار الكروي، وأشار إلى أن سفيان وغيره من اللاعبين لو تم استدعاؤهم للمنتخب الفرنسي ما ترددوا، بالرغم من أن غالبية لاعبي الخضر الحاليين اختاروا الجزائر وهم في سن العشرين فقط، أي أنهم لم يتشبثوا بالأمل الفرنسي إطلاقا، وكان منهم من يلعب لتوتنهام والإنتير وحتى فالونسيا عندما كانت تنافس برشلونة وتفوز عليها أحيانا في عقر دارها.

ولكن الهجوم الأعنف الذي تلقاه سفيان كان من مهاجرين من مزدوجي الجنسية الذين تبرؤوا من كلامه عبر مختلف المواقع الاجتماعية، وقالوا إن هذا التصريح لا يعني سوى صاحبه، ويعد سفيان فيغولي الذي احتفل في نهاية شهر ديسمبر الماضي بعيد ميلاده السادس والعشرين أول لاعب من مزدوجي الجنسية يطالب صراحة جزائريي الضفة الأخرى باختيار اللعب للخضر وشرح رأيه بصراحة، وكان سفيان قد غادر الدوري الفرنسي الذي لم يلعب فيه سوى لغرونوبل المتواضع بعد مونديال جنوب إفريقيا، ولعب أول مباراة مع الخضر في 29 فيفري 2012، عندما كان سنة 21 سنة وشهرين فقط.