تسجيل الدخول

[صحيح أن العالم مليء بأعداء الجزائر وهناك حتى من الجيران من لا يريد لنا خيرا، وأن هناك من الرؤساء والملوك من يتشفى فينا وما نعانيه عبر برقيات التعازي والمواساة التي أرسلها بالمناسبة...] بقلم سالم زواوي
لاشك أن مثل هذه القراءة المؤسسة على خلفية غير بريئة من صحفي ومن صحيفة جزائرية تتبنى مثل هذه الأقوال تؤجج نار الفتنة والحقد وتعطي الانطباع لدى القارئ أن المغرب لا يحب الخير للجزائر (=العداء). فهل تقديم رسالة تعزية ومواساة تصل إلى هذه الدرجة، هل نعتبر رسالتي الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإسباني تدخلان في الإطار نفسه، ثم هل لو لو يستنكر المغر هذه الأعمال الإجرامية بماذا ياترى كان سيتحفنا السيد سالم زواوي في المقال الافتتاحي
أسأل الله العلي القدير أن يجنب الشعبين المغربي والجزائري كل مكروه وأن يطهر أنفسهم من الحقد والغل والضغينة والكراهية، فبحكم الجوار والتاريخ وأواصر كثيرة يتحتم علينا استشراف المستقبل بقلوب صافية والله الموقف

السلام عليكم.
*لا اخفي عنك، اخي قديري واظنك مواطن مغربي؟؟ انه اجتاحني نفس الشعور اولا عندما اطلقت فرضية اليد الأجنبية هكذا، كطائر في الهواء الطلق من طرف المسؤولين الجزائريين، استغربت كثيرا ولكن قلت ان ذلك عبارة عن نكتة بايخة او عملية رمي المسؤلية على مجهول، بمعنى تشتيت انتباه المواطنين الحائرين والمتساءلين عن من يتجرأ على استهداف الرئيس.....ولكن ما استغربته حقا هو ماذهب اليه الصحفي كاتب المقال من التلميح والهمز والغمز اتجاه طرف خارجي بعينه والذي قدم تعازيه الخالصة في حينها وكان هذا غريبا جدا...اما سذاجة او عن دراية ومعلومات والتي لم يقدم ولو عينة نموذجية في مقاله ...او ان الصحافي يقوم بمغالطة مدروسة، وبسوء نية مسبقة؟؟؟
*لكن فرضية العمل واليد الأجنبية لا يمكن اخراجها من الحساب.....واغلب الجزائريين يذهبون الى تبني فرضية اليد الصهيو امريكية، ان كان هناك فعلا ايدي خارجية تستهدف العبث باستقرار الجزائر؟؟ والعمليات الأخيرة ، يمكن ان ننظر اليها بصفتها رسائل عقابية شديدة المفعول ليس للسلطة وانما للجزائر ككل سلطة وشعبا....فعندما يقوم احدهم بقتل جزائريين تحت اسم ابومصعب الزرقاوي، المعروف بنشاطه ضد الاحتلال الأمريكي في العراق ونعرف درجة تحمس وتأييد الجزائريين للمقاومة العراقية بدون اي تحفظ...والتحاق مئات الشبان الجزائريين بالمقاومة السنية في العراق وغض الطرف من طرف عائلاتهم الذي يشبه القبول والرضى لهذا الأمر وحتى التأييد والتحريض احيانا....وفشل السلطات الجزائرية او تقاعسها في منع هؤلاء من الالتحاق بالمقاومة العراقية....فاننا نقرأ الهجوم المدمر على ثكنة البحرية الجزائرية وقتل وجرح العشرات من افراد الجيش الوطني الشعبي تحت اسم ابو مصعب الزرقاوي، نقرأه كالتالي: انتم ايه الجزائريين الذين تؤيدون الزرقاوي كلوا واشربوا واشبعوا، من بطلكم الزرقاوي......وهو رسالة للشبان وعائلاتهم تقول انتم من تحرضون وتتساهلون في ارسال اطفالكم لقتال الأمريكيين في العراق....فان ابناءكم سيقتلونكم بدل ان يقتلوا المحتلين الأمريكيين...وانت ايها الساعي لجهاد المحتلين الأمريكان عليك ان تقتل ابناء وطنك وبني امتك من المسلمين الجزائريين،بدل المحتلين الأمريكيين.....فأغلب الشبان الذين استطاعت القفاعدة في المغرب الاسلامي تجنيدهم يرجح ان تكون وجهتهم ورغبتهم مبدأيا كانت الالتحاق بالمقاومة العراقية، ولكن الذين جندوهم استطاعوا اعادة توجيههم بدها وذكاء ليقتلوا ابناء وطنهم....ويعبثوا بأمن واستقرار بلدهم ومواطنيهم بدل، التمكن من شرف الجهاد ضد الأمريكيين المحتلين للعراق....كعقاب لهم......