فضل قراءة القرآن الكريم في المسجد
17-02-2020, 08:13 PM
عن عقبة بن عامر قال : خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ ،

( فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ ، أَوْ إلى العَقِيقِ ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ ؟

فَقُلْنَا : يا رَسولَ اللهِ ، نُحِبُّ ذلكَ ،

قالَ : أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ ..)


-رواه الإمام مُسلم -رحمه الله-

جاء في شرح الحديث :

"الكَوْمَاءُ" :

النَّاقَةُ العظيمةُ السَّنَامِ ، وضَربَ المثلَ بها لأنَّها مِنْ خِيارِ مالِ العرب ، "فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ" ، أي : لا يَحصُلُ على الناقتَيْنِ بِإِثْمٍ كَسرقةٍ ، أو أنْ يَقطعَ رَحمًا بهما .

والمراد أن ثَوابِ تَعَلُّمِ آيتين أو قراءتِهما ؛ خيرٌ وأفضلُ عندَ اللهِ مِن الحُصولِ على ناقتَيْنِ ومِن خيرِهما الذي كان سَيَعودُ عليه منهما ، وكذلك ثلاثُ آياتٍ أفضلُ مِن ثلاثِ ناقاتٍ ... إلخ

وقوله : "وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ"

أي: كلَّما زادَ مِن عددِ الآياتِ في عِلمِها أو قِراءتِها ، كان له بعَددِ تلك الآياتِ أفضلُ مِن مثلِها مِنَ الإبلِ ، وفي هذا أنَّ تَعلُّمَ القرآنِ أفضلُ مِن طلبِ المالِ ، وهذا على العُمومِ ، وهو أَوْلَى لِمَن كان عِندَه وقتُ فراغٍ .
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01

قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .