هي الودود الولود
01-05-2016, 10:52 PM
هي الــــودود الــــــولـــــــــود
هي التي هكذا وضعتني ومن صدرها سقتني ’ وأنا الذي هكذا أراها دون سواها
حناني للبكاء كل مساء من يوم تميل فيه شمسه نحو مغربها ’ شطر مخدعها’ توأم حناني لردم سري معي في ظلمات قبري يومها....
فمن ذاك الذي استطاع عد نبضات قلبي ورعاية فسائل حبي غيرها..؟
فإذا هلكت لا تسألوني ما بي ؟ فجوابي جلي ..إنما أهلكني فراق ودها
على وقع خطواتي في أحلك الظلمات تراني أجر قدما وأخرى أسحبها
خشية أن تفزع مشيتي الآمنات في أوكارها النائمات في أعشاشها’ الراضيات بأقدارها
شتان فهد وقرد...وهل كان العهد إلا ودا؟..لما سفهتم وتسفهوا أحلامي وأحلامها...؟
أنا من تفرد بهواها’ أنا من طلب رضاها’ أنا من حمى حماها’ أنا لا ولن أبتغي أمًا بدلها....
يا قوم...يا ناس... يا بشر’ إن كان لكم عقل وكبد وبصر ’ اعلموا أنها هي نفَسي وأنا كنتُ أنفاسها...؟
لا تسألوها إن أنا مت قبلها ’ ولا تسألوني أنا لما لا أنساها وقد أذهبت الريح طيبته
إليكم أطرافي قطعوها.. إليكم أمعائي مزقوها.. إلا قلبي وكذا كبدي ’ هما ملك ربي ثم ملكها...
إنها الغالية العالية....إنها الحنينة الأمينة... إذا ما هل هلالي فرحت وإذا غابت شمسي إنها لهي الحزينة .. هي خالص وعدي وأصدق عهدي ’ إنها أمي الودود الولود
ابنة البادية والحزام المعقود’ ومن حولها أسود تزأر وتذود ومن خلفها أشبال وفهود’ فكيف لي .. أنى لي أن أنكرها. كلا ولا ولن يهدأ لساني عن الدعاء لها.
هي التي هكذا وضعتني ومن صدرها سقتني ’ وأنا الذي هكذا أراها دون سواها
حناني للبكاء كل مساء من يوم تميل فيه شمسه نحو مغربها ’ شطر مخدعها’ توأم حناني لردم سري معي في ظلمات قبري يومها....
فمن ذاك الذي استطاع عد نبضات قلبي ورعاية فسائل حبي غيرها..؟
فإذا هلكت لا تسألوني ما بي ؟ فجوابي جلي ..إنما أهلكني فراق ودها
على وقع خطواتي في أحلك الظلمات تراني أجر قدما وأخرى أسحبها
خشية أن تفزع مشيتي الآمنات في أوكارها النائمات في أعشاشها’ الراضيات بأقدارها
شتان فهد وقرد...وهل كان العهد إلا ودا؟..لما سفهتم وتسفهوا أحلامي وأحلامها...؟
أنا من تفرد بهواها’ أنا من طلب رضاها’ أنا من حمى حماها’ أنا لا ولن أبتغي أمًا بدلها....
يا قوم...يا ناس... يا بشر’ إن كان لكم عقل وكبد وبصر ’ اعلموا أنها هي نفَسي وأنا كنتُ أنفاسها...؟
لا تسألوها إن أنا مت قبلها ’ ولا تسألوني أنا لما لا أنساها وقد أذهبت الريح طيبته
إليكم أطرافي قطعوها.. إليكم أمعائي مزقوها.. إلا قلبي وكذا كبدي ’ هما ملك ربي ثم ملكها...
إنها الغالية العالية....إنها الحنينة الأمينة... إذا ما هل هلالي فرحت وإذا غابت شمسي إنها لهي الحزينة .. هي خالص وعدي وأصدق عهدي ’ إنها أمي الودود الولود
ابنة البادية والحزام المعقود’ ومن حولها أسود تزأر وتذود ومن خلفها أشبال وفهود’ فكيف لي .. أنى لي أن أنكرها. كلا ولا ولن يهدأ لساني عن الدعاء لها.